Advertisement

لبنان

خاتمة

احمد الزعبي

|
Lebanon 24
31-07-2019 | 04:06
A-
A+
Doc-P-612421-637001679969955614.jpg
Doc-P-612421-637001679969955614.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أغتنمُ مناسبةَ كتابةَ مقالي الأخير، من موقعي في هذا الموقع، لتسجيل ملاحظات - شهادات لا بدّ من تأديتها كواجب، ذلك أن من سُنة الحياة وقوانينها، أن لكلِّ شيءٍ أقداراً وأعماراً وخواتيم.. تليها بداياتٌ جديدة. 
Advertisement

طوالَ سبعِ سنواتٍ وثمانية أشهرٍ في إدارة تحرير "لبنان 24"، صنعَ هذا الموقعُ اسماً في ثقافة الوسطيةِ والحريةِ والموضوعيةِ، فارضاً نفسه، بحسب ما تتيحُ ظروف عدة وأحياناً معقدة، في فضاءاتِ المتابعة الإخبارية والتحليل والنقد والحداثة. مخاطباً شرائح متنوعة، ومحفّزاً لها على بناء الجسور وتعزيز روح الانتماء وثقافة الحرية. هذا "الإرث" الطريّ، بدأ واستمر متجدداً.. ويجب أن يكمل كذلك.

الآن، تصلُ تجربتي الرائعة إلى خواتيمها، ولأن "لكل شيء إذا ما تمّ نقصانُ"، فإنني مَدينٌ في هذهِ الخاتمة بتوجيهِ شكرٍ لا نهايةَ له ولا حدود، لكبيرٍ في الوطنيةِ والالتزامِ العربي والإنساني، هو دولةُ الرئيس نجيب ميقاتي، الذي أوجدَ هذا المنبر، وأتاحَ لي أن أكون في موقعي، مع زملاء، أميناً عليه، وحارساً لرسالته. لكَ – دولةَ الرئيس وأنتَ صاحبُ الفضل - شكرٌ لا سقفَ له ولا قعر.

وأغتنم المناسبة أيضاً لأتوجه للزملاء فريق العمل، الصحفيات والصحفيين، والكاتبات والكتّاب الأبطال، كلٌّ في شخصه وثقافته ومجاله؛ العملُ معكم مصدرُ فخرٍ وإلهام، وبهذه الكلمات لا أستطيع أن أَفيَ التجربةَ حقها، لكنها واجب نحوكم، فما تحقق هو نتاجُ جهدٍ مشترك. لقد صنعنا معاً موقعاً خلاقاً وشجاعاً، فلكم جميعاً، من قلبي وعقلي، ما يليق بكم من ثناءٍ وشكر، وأرجو أن يسامحني كل من قصرت معه، فدعائي كل يوم "أللهم أني أعوذ بكَ أن أزلَّ أو أزَل أو أظلمَ أو أُظلَم أو أَجهلَ أو يُجهل عليّ".

أتذكرُ في هذه اللحظة زملاء غادرونا إلى تحديات وفرص وآفاق أخرى ليراكموا مزيداً من التميّز والنجاحات، فلهم أيضاً خالص الامتنان والأمنيات.

اليومَ لا أودعكم، لأننا، أولاً، نؤمن جميعاً أن الصحافة والكتابة والتفكير ليست مجرد مهنة وتراتبية وهي تأبى أصلاً الانزلاق نحو التسطيح والأمية، ثم إن كل المواقع تصدأ إن لم تخضع لسُنة التجديد والأمل والتمرد والسؤال الدائم، وثانياً لأن شراكتنا الانسانية في التفكير والتحدي والتجدد، أكبر وأعمق وهي الأثر الذي يبقى، لأنها.. "أشياءُ لا تُشترى".

وشكرٌ موصول أيضاً لكل قارئة وقارئ منح جزءاً من وقته لقراءة حرف كتبته، فهؤلاء المعلومين – المجهولين يمنحون من حيث لا يشعرون قوةَ الاستمرار وحافزَ التفكير.

ومثلما كنتُ حريصاً في البدايات، ها أنا أمينٌ على شهامة النهايات وكبريائها.. وتيمّناً بتقاليد الكبار، أُغلقُ الصفحة حيث وصلت الحكاية إلى "الخاتمة"، قبل أن أذهب إلى بدايات جديدة نولدُ معها من جديد.. (وقُل ربي أدخلني مُدخلَ صدقٍ وأخرجني مُخرجَ صدق).

وقبل كل ذلك وبعده، لا كلمة وداع مع "لبنان 24" بل إلى مزيد من النجاح والتميز.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك