Advertisement

لبنان

الصين تنسجم مع خياراتها.. وتدعم لبنان في وجه التوطين

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
16-08-2019 | 02:51
A-
A+
Doc-P-617075-637015465291290008.jpg
Doc-P-617075-637015465291290008.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا شك في أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يواصل خططه في ما خص صفقة القرن، حيث من المرجح أن يعلن عن موعد نشر الجزء السياسي من الخطة الخاصة بما يسمى عملية السلام نهاية الشهر الجاري في ضوء نتائج الاتصالات الأميركية مع عدد من الرؤساء والقادة  العرب، خاصة وان تاريخ الاعلان كان مقرراً أن يصدر قبل الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول. ومع ذلك فإن الأمور حتى الساعة لا تسير كما ترغب الإدارة الأميركية في ظل الرفض الأوروبي والروسي والصيني لهذه الخطة. فبكين قاطعت مؤتمر البحرين، علماً أنها كانت قد قدمت مبادرة من أربع نقاط في مساعي إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط وهي:
Advertisement

أولاً: تعزيز حل الدولتين وفق حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية جديدة.

ثانياً: دعم مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام الذي ينهي بناء المستوطنات الإسرائيلية، ويدعو إلى استئناف محادثات السلام.

ثالثاً: تنسيق الجهود الدولية لتعزيز السلام التي تستتبع مشاركة مشتركة في وقت مبكر.

رابعاً: تعزيز السلام من خلال التنمية والتعاون بين الفلسطينيين وإسرائيل.

بالنسبة الى بكين ، فإن صفقة القرن تتناقض مع أسس الشرعية الدولية، القائمة على مقررات مجلس الأمن لانها قائمة على أساس استئصال القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته، تقول مصادر صينية  لـ"لبنان24"، مع تشديدها على ان سياسة بلادها تقوم على مساندة حقوق الشعوب وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني  وحق عودته. فالصين ثابتة على مواقفها لجهة حل الدولتين على أنها الطريقة الصحيحة الوحيدة للمضي قدما لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

من الصعب تجاهل الدور المتزايد الذي تلعبه بكين في الشرق الأوسط، والذي يأتي معطوفا مع مواصلتها التأكيد في الاطر والمحافل الدولية، أن على المجتمع الدولي الدفاع عن التعددية ودعم العدالة والإنصاف في تعزيز حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية واصرارها على ضرورة الرفض والتصدي لأي مغامرة قد تؤدي الى مصادرة حقوق الشعوب، منطلقة من امتلاكها حق "الفيتو" داخل مجلس الأمن.

وعليه، فإن الصين، وبموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تدعو المجتمع الدولي إلى تشجيع الاستئناف المبكر للمفاوضات بين  الفلسطينيين والاسرائيليين، والتي ينبغي أن تؤدي في النهاية إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، كما تدعو الدول ذات النفوذ الكبير في منطقة الشرق الأوسط الاضطلاع بدور بناء من أجل تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات، تقول المصادر نفسها، مع تذكيرها بأن الحل الأقرب هو مبادرة السلام العربية وفق  مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات مجلس الامن ذات الصلة لكونها توفر معايير أساسية لحل النزاع، وتحديد مكانة القدس وفقا لقرارات الامم المتحدة ومن خلال التحاور والتفاوض.

واذا كان رأس هرم الحكومة الصينية الرئيس شي جين بينغ يدعم  حقوق الشعب الفلسطيني مع تشديده على تقديم المساعدات لفلسطين فى حدود المستطاع، والبحث بطلباتها من أجل مزيد من الدعم فإن الثابت أيضاُ لدى بكين، الرفض القاطع لمحاولات توطين الفلسطينيين حيث يتواجدون، والتمسك بحق العودة.

وسط ما تقدم، تعيش الدول التي استقبلت الفلسطييين على أرضها قلقا جراء السياسات الاميركية. فهاجس توطين الفلسطينيين عاد ليطل برأسه مجدداً في لبنان. ومرد ذلك زيارات مسؤولين بريطانيين واميركيين صبت في خانة الطلب من  المعنيين التماشي مع صفقة القرن وتوطين نحو100 الف فلسطيني مقابل تعزيز تحسين أوضاعه الاقتصادية وحل جزء من ازمته المالية، بيد أن مصادر صينية ترى أن التوطين غير قابل للتطبيق، منطلقة من ان بكين أبلغت مجلس الامن موقفها الدائم والثابت والقائم على حق العودة ورفض التوطين، كما وضعت المعنيين في بيروت بقرارها الداعم لموقف لبنان من رفض التوطين الذي يكفله الدستور اللبناني و ينسجم مع قرارات مجلس الأمن، وهي تدعم كل الآليات التي تساعد في هذا الشأن.


المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك