Advertisement

لبنان

هدوء باسيل لن يطول وسيعود إلى التصعيد والإستفزاز .. هذه خطته

Lebanon 24
21-08-2019 | 23:47
A-
A+
Doc-P-618762-637020535748842945.jpg
Doc-P-618762-637020535748842945.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان هذه خطة باسيل..، كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لم يتفاجأ أحد بالتزام رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل التهدئة السياسية في الآونة الأخيرة، بعدما التصعيد في خطابه العالي النبرة بلغ مرحلة باتت تؤثر سلباً على "العهد القوي" ودور رئيسه العماد ميشال عون الذي بادر الى نُصح، والبعض قال الى "زجر"، باسيل سياسياً، ودعوته إلى التعاطي الإيجابي مع جميع الأفرقاء السياسيين من دون أن يبخثه طموحه وحقه في الترشح لرئاسة الجمهورية عام 2022، لكنّ السؤال الذي يطرحه كثيرون هو: هل سيدوم هدوءُ باسيل طويلاً؟
Advertisement
يعزو أفرقاء سياسيون التهدئة السائدة حالياً الى الوضع الإقتصادي الدقيق واحتمال أن يأتي تصنيف لبنان الإئتماني مخفوضاً في ضوء المؤشرات السلبية والوضع السياسي المتوتر الذي آلت إليه البلاد، وبالتالي كان الإستقرار المشهود منذ لقاء "المصالحة والمصارحة" الاخير الذي وفّر المعالجة القضائية والسياسية للأزمة التي نجمت من حادثة قبرشمون. 

فلو استمرّت هذه الأزمة لاستمرّ معها عدم الإستقرار السياسي، وبالتالي عدم الإستقرار الإقتصادي وتسارع الإنهيار. ولذلك، فرض الوضع الإقتصادي إيقاعه على كلّ القوى السياسية، واستلزم تطويق ذيول حادثة قبرشمون وإتمام المصالحة وتثبيت الإستقرار السياسي وترسيخه. وهذا ما يفسّر توقُّف جولات الوزير جبران باسيل واعتماده خطاباً مختلفاً عن خطاباته السابقة الإستفزازية (حسب توصيف البعض) والتي أدخلته في مواجهة مع أكثر من طرف سياسي. علماً أنّ الوضع الإقتصادي الدقيق فرض إيقاعَه أيضاً على "الحركة الباسيلية"، إذا جاز التعبير.

لكنّ البعض يسأل في هذا السياق: "إلى متى سيحافظ باسيل على هدوئه ويتجنّب الصدامَ السياسي مع هذا الفريق أو ذاك؟". 

بين السياسيين مَن يجيب على التساؤل قائلاً إنّ الوضع الإقتصادي بات لا يسمح لعودة باسيل الى سيرته الأولى، لأنّ البلد إذا انهار، فسيُقال إنه انهار في عهد الرئيس ميشال عون. ولذلك بات الوضع الإقتصادي "أكبر من الجميع". كذلك، هناك مَن يقول إنّ الطبع يغلب التطبع وطبع باسيل "يميل تلقائياً وبديهياً إلى الإستفزاز والمواجهة"، ويعتمد النهج نفسه الذي اعتمده عون قبيل انتخابه رئيساً للجمهورية.

كلّ التقديرات السياسية تقول إنّ هدوء باسيل لن يطول، وإنه سيعود إلى التصعيد والإستفزاز لأنهما جزء من شخصيته وكذلك من طريقة عمل "التيار الوطني الحر"، والأهم من كلّ ذلك لأنّ البلاد كانت محكومة في النصف الأول من العهد الرئاسي بأولوية الإستحقاق الرئاسي المُقبل، فكيف بالنصف الثاني منها؟

وبالتالي، من المُتوقع أن تذهب الأمور نحو مزيد من التشنّج والتصعيد والمواجهات، ولذلك تشير كلّ التقديرات إلى أنّ الهدوء السائد هو بمثابة "استراحة المحارب"، وفاصل مستقطع بين مرحلتين، وهو استثناء، بينما القاعدة هي أسلوب باسيل منذ بداية عهد عون وستستمرّ ناحية الى المواجهات أكثر فأكثر، لأسباب رئيسة ثلاثة:

ـ أولاً، لأنّ باسيل يحتاج الى إستكمال مشروعيته السياسية، ولكن لا يُمكنه استكمالُها إلّا بالمواجهات التي يخوضها، سواءٌ مع "القوات اللبنانية" مسيحياً أو مع تيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وحركة "أمل"، وذلك لكي يثبت تجاه جمهوره وقاعدته والبيئة المسيحية أنّه "الأقدر على استعادة الحقوق المسيحية مقارنة مع القوى السياسية الأخرى"، وبالتالي هو الأجدر لتولّي رئاسة الجمهورية.

ـ ثانياً، لأنّ العدّ العكسي للرئاسة قد بدأ، لا يُمكن باسيل إلّا أن يكون في مواجهة مع خصومه السياسيين بغية استبعادهم من المسرح السياسي لتكون الساحة مهيّأةً لوصوله إلى الرئاسة. وهنا تجدر الإشارة إلى نقاط عدة:

- لا شكّ في أنّ باسيل انزعج من إشارة رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن إلى مديح أميركي لحاكمية مصرف لبنان والمؤسسة العسكرية. وبالتالي قرأ هذه المسألة على كأنها رسالة سياسية ضده لجهة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ودوره أو لجهة المؤسسة العسكرية بقيادة العماد جوزف عون ودورها، علماً أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتبر أنّ الاستقرارَين المالي والعسكري أساسيان ولذا فإنها تركّز دعمها لهاتين المؤسستين بغية تعزيز الإستقرار السياسي والإقتصادي والمالي والعسكري في لبنان.
 
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك