Advertisement

لبنان

عودة "الترويكا"... ولو بأشكال جديدة!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
23-08-2019 | 05:47
A-
A+
Doc-P-619202-637021613317777999.jpg
Doc-P-619202-637021613317777999.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يمكن التعاطي مع عدم تمكن "القوات اللبنانية" أمس من إيصال مرشحها إلى المجلس الدستوري، بوصفه حدثا محدودا ضمن جدران مجلس الوزراء، أو كونه مجرد خلاف وزاري عابر، إذ إن ما حصل له خلفيات وجذور بدأت تنمو في السياسة وتوحي بأن خريطة سياسية جديدة باتت هي المكونة للوضع اللبناني.
Advertisement

تتحدث مصادر مطلعة عن أن سير رئيس الحكومة سعد الحريري بالمرشح المعتمد من قبل "التيار الوطني الحرّ" وتحديداً من قبل رئيسه الوزير جبران باسيل قد يكون طبيعياً، إذ إن الحريري هو الشريك الطبيعي للعهد ولباسيل، لكن إنضمام رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى تأييد مرشح باسيل ليس إلا إشارة جدية على أن مسار العلاقة السياسية التي بدأت قبل أشهر لا تزال مستمرة، ولن تتوقف إلا ببناء "ترويكا" جديدة، يكون أحد أقطابها برّي لينضم إلى الحريري وباسيل.

ووفق المصادر فإن باسيل ومن خلفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجدا أن التحالف المتين مع "حزب الله" يمكن أن يقدم الكثير من الضمانات السياسية، غير أنه لا يمكن للحزب أن يشكل الضلع الشيعي في السلطة. فالتوازنات ومواقع النفوذ تعطي هذه الصلاحية حصراً لرئيس المجلس النيابي، لذلك بدأ التقارب معه برضى وتشجيع من الحزب، إذ إن برّي لديه حساسية سياسية من الثنائيات، وهذا ما جعله يعارض التسوية الرئاسية، لذلك فإن التقارب معه قد ينقله من جبهة المعارضة إلى جبهة الشريك والمتحالف مع العهد.

وتعتبر المصادر أنه بعد التهدئة الإعلامية بين بري وباسيل، بدأ التقارب يُثمر عملياً من خلال أنشطة الحكومة وقراراتها، وهذا المسار سيستمر في المرحلة المقبلة، ولن يشمل فقط التعيينات، إذ قد يصل إلى التوافق على الأمور الخلافية بما فيها المادة 95 من الدستور وقانون الإنتخاب، ومجلس الخدمة المدنية.

وتشير المصادر إلى أن هذه "الترويكا" الجديدة، ستكون سبباً جديداً يُسهم في محاصرة "القوات" حكومياً، وهذا ظهر أمس من خلال تعيينات المجلس الدستوري، كذلك لن يكون جنبلاط بنمنأى عنها، إذ أن كل المعلومات تشير إلى توافق بين برّي وباسيل على أن يحصل إرسلان على حصة من التعيينات الدرزية، وهذا ما لم يكن ليرضى به جنبلاط.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك