Advertisement

لبنان

إسرائيل تحاول تغيير قواعد الإشتباك.. الردّ حتمي!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
25-08-2019 | 05:32
A-
A+
Doc-P-619734-637023332290089802.jpg
Doc-P-619734-637023332290089802.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يُسرب "حزب الله" أي معلومة حقيقة حول ما حصل في الضاحية الجنوبية أمس، في حين أن حجم المعلومات حول القصف الإسرائيلي على سوريا الذي سبق الحدث الأمني - العسكري في الضاحية بساعات قليلة، أكبر.
Advertisement

بات مؤكداً سقوط عدد من عناصر "حزب الله" في الغارات التي إستهدفت مراكز للحزب في سوريا، علماً أنه لا يزال غير معروف أين سقط هؤلاء، إذ إن إحدى الغارات إستهدفت محيط مقام السيد زينب، في حين إستهدفت غارة أخرى عقربا التي يتواجد فيها "حزب الله" بشكل واضح، علماً أن هذه البلدة تبعد نحو 5 كلم عن بلدة السيدة زينب.

هذا الحدث العسكري في سوريا، تبعه حدث أمني إتخذ شكلاً عسكرياً، إذ قامت إسرائيل بهجوم علني بطائرة من دون طيار مفخخة إستهدفت احد مراكز الحزب، من دون وقوع إصابات.

يختلف الحراك العسكري الإسرائيلي في لبنان وسوريا عما سبقه في السنوات الماضية بعاملين أساسين: الأول، هو الإستهداف العلني، إذ إعترفت إسرائيل لأول مرة وعلى لسان رئيس وزرائها بالغارات على سوريا، والثاني هو إقحام الساحة اللبنانية بالعمل العسكري الإسرائيلي في المنطقة،  وهذا ما يعتبر محاولة واضحة لكسر قواعد الإشتباك الثابتة منذ حرب تموز.

تسعى إسرائيل منذ أشهر، وبعد فقدانها جزءا من مبادرتها الإستراتيجية، إلى الذهاب إلى محاولة تكريس ما أصطلح على تسميته معارك بين الحروب، إذ تسعى تل أبيب غير الراغبة في الحرب إلى إستنزاف "حزب الله" في معارك وإستهدافات صغيرة من دون إضطرارها للذهاب إلى الحرب، وهذا ما كُرس في سوريا.

لكن الحزب حرص مراراً على الحفاظ بشكل حاسم على قواعد الإشتباك، فحافظ على الردع من خلال الردّ الفوري على أي غارة تستهدف عناصره في سوريا، وبناء على هذه القاعدة "التي أرساها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله" فإن مصادر مطلعة أكدت أن "الردّ سيكون حتمياً على الغارة التي حصلت في سوريا".

وأشارت المصادر إلى أن ما حصل في الضاحية هو عمل أمني- عسكري واضح، وهذا يعني أن هناك محاولة لفرض قواعد ردعية جديدة، وهو ما لن يقبل به الحزب، أي أن الردّ قد يكون منفصلاً على الحدثين.

وأكدت المصادر أنه حتى لو كان الهدف هو إستدراج المنطقة لحرب، لن يقبل الحزب أي تغيير في قواعد الإشتباك، وهو ملتزم بالمعادلة التي أرساها أمينه العام.

وإستبعدت المصادر أن يكون العمل العسكري في سوريا يهدف إلى تعزيز أوراق نتنياهو الإنتخابية، إذ إن فيه تخطيا للخطوط الحمراء المرسومة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك