قوبل اتفاق الحديدة بموافقة كل من الحكومة اليمنية والحوثيين، وذلك بحسب ما أعلن المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفثس.
وأشار غريفثس إلى أنّ "الأطراف المعنية ستجري المزيد من المناقشات في الاجتماع المقبل للجنة تنسيق إعادة الانتشار"، فيما نقل موقع "العربية" عن مصادر مطلعة أنّ نائب الجنرال المستقيل مايكل لورليسغارد، الجنرال اللبناني هاني نخلة سيترأس هذه المفاوضات الهامة التي من المتوقع أن تؤدي إلى انفراج في اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة.
وأعلن غريفثس في مقابلة مع "العربية"، أنه تلقى الرد على مقترحاته بشأن المرحلة الأولى من الانسحاب من الحديدة من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين، كاشفاً أن المحادثات بين الطرفين ستجري على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة خلال يوم أو يومين لتطبيق هذا المقترح.
أما عن المباحثات التي يجريها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في واشنطن، فأكد المبعوث الأممي أنها لقاءات تتعلق في معظمها باليمن وأهمية الشأن اليمني.
كما شدد على أهمية تلك الزيارة، قائلاً: "أنا متأكد أنها ستكون زيارة مفيدة للغاية". وتابع: "بصراحة، أنا ممتن لكل من الأمير نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان والقيادة الأميركية، لمباحثاتهما معا هذا الأسبوع، التي ركزت على الملف اليمني.. أنا متأكد من أن الاجتماع سيكون بناءً، وأتطلع كثيرًا لنتائجه".
يذكر أن الحكومة اليمنية والحوثيين كانا توصلا إلى اتـفاق الحديدة في إطار اتفاق ستوكهولم في كانون الأوّل عام 2018، وتعذر تنفيذ الاتفاق نتيجة عراقيل مختلفة.
وكان البند الأكثر إشكالية في اتفاقية ستوكهولم هو طريقة التعامل مع قوات الأمن في الحديدة، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع عائدات الميناء.
وكان آخر اجتماع للجنة إعادة الانتشار على متن سفينة بالبحر في تموز الماضي، وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، في تصريحات أعقبت الاجتماعات، أنّ هناك 3 قضايا يسعى إلى حلها في الحديدة: القضية الأولى هي طريقة التعامل مع قوات الأمن المحلية، أما الثانية فترتبط بكيفية التعامل مع عائدات الميناء، والثالثة تتمثل بالحوكمة والإدارة.