Advertisement

لبنان

بعد لقاء باسيل ـ تيمور.. أين إرسلان؟

Lebanon 24
08-09-2019 | 23:29
A-
A+
Doc-P-624093-637036079283593124.jpg
Doc-P-624093-637036079283593124.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب فادي عيد في صحيفة "الديار":  شكّل اللقاء الذي جمع بين رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، مفاجأة سياسية مردّها إلى المناخ الذي كان سائداً منذ أسابيع قليلة، عندما أطلقت اتهامات لوالد تيمور والحزب التقدمي الإشتراكي والوزير أكرم شهيّب، بـ "نصب كمين للوزير باسيل، الذي كان يقوم بجولة في الجبل، وهو ما أدّى إلى توتير الأوضاع السياسية لمدة أربعين يوماً، وتهديد أمن الجبل بشكل جدي، إضافة إلى تعطيل المؤسّسات الدستورية والبلد بأكمله."

 

واستغربت مصادر سياسية مواكبة ومعارضة لارسلان انقلاب الوضع بسحر ساحر، وتبدّل المواقف، واستسهال لإطلاق الإتهامات، ثم استسهال اللقاء، وتبدّل الخصومة السياسية إلى خصومة في الشارع، ثم إلى اتهامات، تليها لقاءات وترطيب للعلاقات.

 

وإذ أكدت المصادر، أن هذا اللقاء المفاجئ، هو خطوة إيجابية وجيدة تصب في مصلحة النائب السابق وليد جنبلاط، الذي كان رئيس الجمهورية ميشال عون قد أولم له في بيت الدين، في الوقت الذي لم يولم لحليفه الطبيعي النائب طلال إرسلان. وأضافت، أن زعيم المختارة لم يظهر على مدى الأزمة السابقة أيّ عدائية تجاه التيار الوطني الحر، خلافاً للعدائية التي ظهرت من جانب فريق هذا "التيار"، الذي دأب في السنوات والأشهر الأخيرة على اتهام الحزب التقدمي الإشتراكي بـ "سرقة أجراس الكنائس"، ورفض الشراكة في الجبل، وصولاً إلى اعلان وزير المهجرين المحسوب على "التيار" مراراً بأن عودة المسيحيين إلى الجبل لم تتحقّق بعد.

 

وركّزت المصادر السياسية نفسها، أن لقاء باسيل ـ تيمور، يشكّل خطوة متقدمة في مسيرة المصالحة والعيش المشترك والتواصل والتفاعل، معتبرة أنه من الضروري الإتعاظ بأن المواجهات المجانية لم يعد لها أي مكان في السياسة الداخلية، وأن كل ما حصل على هامش أحداث البساتين، لا يخدم الأهداف الوطنية والسياسية لأي فريق، بل هو مجرّد مواجهات مجانية توتّر الوضع العام في البلاد، خصوصاً وأن الإتهامات التي تمّ توجيهها إلى الحزب الإشتراكي قد سقطت بدلالة اللقاء الأخير في اللقلوق.

 

وبالتالي، اعتبرت هذه المصادر أن ما حصل يضع بعض الممارسات لبعض القوى السياسية في خانة التشكيك بالأهداف، ويطرح التساؤل حول الهدف اليوم من العلاقات التي بدأ نسجها، والتي تصب في الدرجة الأولى في مصلحة تقوية موقف الحزب التقدمي الإشتراكي في الجبل. وأكدت أن هذا الأمر، يؤسّس، وفي الحدّ الأدنى منه، إلى تأمين التفاعل والتواصل، وإلى تعزيز العلاقات بين القوى السياسية، وبشكل خاص يريح الشارع في الجبل، وإن كانت الثقة ليست مكتملة، انطلاقاً من التجارب السابقة، حيث سُجّل مسلسل من الممارسات في الجبل، أدّت إلى ضرب مشهد الإستقرار، وانعكست بشكل كارثي على الوضع المالي والإقتصادي.

 

وطرحت المصادر المواكبة نفسها، علامات استفهام حول مرحلة ما بعد لقاء اللقلوق، وموقف النائب طلال إرسلان من ترتيب العلاقة الحاصل اليوم بين الحزب التقدمي الإشتراكي وبين "التيار الوطني" في الجبل. كذلك سألت عن أسباب الوصول إلى نقطة اللاعودة بفعل مسلسل البساتين، في الوقت الذي كان من الممكن ترتيب العلاقة بعيداً عن أية انعكاسات كارثية.

Advertisement
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك