Advertisement

لبنان

ارسلان يُغيَّب عن تقارب الخصوم... فما علاقة عون؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
09-09-2019 | 01:00
A-
A+
Doc-P-624122-637036127085484515.jpeg
Doc-P-624122-637036127085484515.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد سلسلة اللقاءات التي شهدها لبنان مؤخرا بين قوى الاحزاب، لا سيما التيار "الوطني الحر" والحزب "التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله" ظهرت العديد من التساؤلات في الاوساط الاعلامية حول غياب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان عن التقارب الحاصل مع خصمه الدرزي! 
Advertisement

ووفق مصادر مطلعة، فإن التقارب الذي بدأ اولى خطواته التيار "الوطني الحر" مع جنبلاط حصل بالتزامن مع حساسيات خفية لم يُعلن عنها ولم تتطور الى حدّ الانفجار بين رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب طلال ارسلان، اذ ان عون كان قد أبدى امتعاضه من الاخير لعدة اسباب كان ابرزها اصرار ارسلان على موقفه من حادثة "قبرشمون"، الامر الذي زاد من مدّة التعطيل الحكومي، اضافة الى قيامه بإرسال موفد حزبي لتسلّم مطلوبين لأمن الدولة اللبناني كان قد احتجزهما الأمن السوري عند الحدود من دون الرجوع الى عون، وعدم مبادرته بالطلب من الجانب السوري التواصل مع الجهاز الرسمي خصوصا وأن هذا الجهاز مرتبط برئيس الجمهورية وليس بقوى 14 اذار. 

كل هذه التراكمات أدّت الى خلق حالة من الجفاء تجاه ارسلان، والتي تكشّفت من خلال تجاهل دعوته الى اي لقاء رسمي او عائلي في قصر "بيت الدين"، في حين بدا الأمر مختلفا مع جنبلاط الذي لبّى دعوة عون الى مقرّه الصيفي في يوم عائلي طويل، ما ادى الى تزايد التعقيدات في العلاقة بين بعبدا وارسلان الا ان الجميع عمل على عدم تسريبها الى وسائل الاعلام.
وإذ افادت مصادر مطلعة لـ "لبنان 24" انه ورغم الدفع بعجلة التقارب بين القوى المتخاصمة، الا ان ذلك ليس من شأنه ان يؤدّي الى تهميش ارسلان الذي لا يزال التيار "الوطني الحر" يصرّ على حصوله على جزء من الحصة الدرزية في التعيينات، التزاماً بالتسوية التي أسفرت عن المفاوضات السياسية بعد حادثة"قبرشمون". 

من جهة اخرى، فإن "حزب الله" قد تعامل منذ البداية في خلافه مع "الاشتراكي" بمعزل عن ارسلان، حيث اكدت المصادر أن اللقاء الذي حصل في "عين التينة" لم يكن له أي تأثيرات سلبية من جانبه، بل على العكس فإن فضّ الاشتباك بين الطرفين سيساهم في تعزيز دوره اكثر، اذ أن الحزب لا يسعى ابدا الى تخطي حليفه الدرزي بأي شكل من الاشكال. 

وتابعت المصادر ان "حزب الله" لم يمنح جنبلاط غايته ابدا، لا سيما وان ترتيبات الاخير اتجهت نحو لقاء مباشر مع الامين العام السيد حسن نصر الله، غير أن كل ما حصل عليه لم يكن سوى لقاء مصارحة لتهدئة الاجواء، والذي تمّ مع عدد من مسؤولي الحزب في عين التينة، الامر الذي، وبحسب المصادر، لا يتعارض مع تحالفاته، وليس من شأنه ان يمسّ بمكتسبات ارسلان السياسية التي جرى التوافق عليها خلال مرحلة التباعد بين "حزب الله" وجنبلاط. 

وترى المصادر أنّ التقارب بين قوى الاحزاب قد يبدو في الشكل أنه يؤسس لمرحلة سياسية جديدة يتخلّى فيها "الوطني الحر" و"حزب الله" عن لعب دور رأس الحربة في معركة ارسلان مع جنبلاط، غير أنه في العمق لن يؤثر على العلاقة مع الحليف الدرزي، حيث لن يسمح احد منهما بتحجيمه سياسيا في الجبل. 

المصدر: لبنان 24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك