Advertisement

لبنان

لمن يمر بالقرب من وزارة التربية.. هل تعرفون العم محمد؟

Lebanon 24
09-09-2019 | 01:15
A-
A+
Doc-P-624133-637036138880855596.jpg
Doc-P-624133-637036138880855596.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت زينب عثمان في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "محمد حسين: بائع صحف في مدينة لا تقرأ": "عن طريق "الصدفة" شرع محمد حسين بممارسة مهنته، قبل 45 عاماً. يومها كان وضع البلد من وضع الصحف والصحافة: "باللوج". من بعيد، لا يبدو الأسى الذي يسكن محيّاه جلياً. قد يكون لقبعته الرمادية الصغيرة دور في إخفاء حزنه الطويل. لم يتخلّ بائع الجرائد يوماً عن "الزاوية" التي انطلق منها، في منطقة "الأونيسكو" التي تبدلت معالمها غير مرة... حتى عندما وقعت "حرب التحرير"، وسقطت قذيفة إلى جواره صبيحة 14 آذار 1989. "أنا هون عمي من قبل ما تخلقي بمنيح"، يقول ضاحكاً، من دون أن يخفي نبرته الساخرة من السنوات الطويلة التي قضاها عند المستديرة الشهيرة متنقلاً بين الرصيف وسيارته التي يركنها بمحاذاته. سرعان ما تستعيد تقاسيم وجهه ملامح الملل نفسها. يروي كيف يقضي نهاراته التي غالباً ما تنتهي عند الحادية عشرة صباحاً. في تمام الثالثة والنصف فجراً يخرج من منزله في الشياح، وينطلق بسيارته القديمة، التي بدّل لوحتها أخيراً، باتجاه الموزعين الذين ألفوا حضوره الباكر. يمشي ببطء على طول الطريق المؤدي إلى بسطته عند مستديرة الأونيسكو ترافقه "نسمة هواء غير شكل". وهو طقس اعتاده ابن بلدة تبنين الجنوبية طوال سنوات عمله، حتى في أيام الشتاء. في ضراوة هذا الفصل، يستعدّ لما هو أسوأ. يجابه الأمطار والرياح العاتية بثلاث مظلات ينصبها في صندوق السيارة الخلفي، حيث الصحف والمجلات، ليحميها من البلل، قبل أن ينضم إليها ليحتمي بدوره من نزلات البرد، التي تهدد «قوت يومي" إن حلّت. "أحيانا، لا أنصب الشماسي. أرتدي سترة من النايلون وأترك الأمطار تنهمر فوق رأسي". الأمر ليس شاعرياً كما يبدو، لكنها طريقة ابتدعها لطرد الملل، في انتظار زبائن ما عادوا يقرأون. ومن بين عدّته التي يبقيها "صيفاً شتاءً" في الصندوق، جزمة سوداء تقليدية "لا أتخلى عنها حين تشتد العواصف".
Advertisement

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك