أصدر "نادي قضاة لبنان" بياناً أثنى فيه على جملة التعيينات القضائية التي صدرت عن مجلس الوزراء اليوم الخميس، مشيراً إلى أنّه "يقف إلى جانب حاملي شعلة القضاء الحلم لتحقيق الأهداف المنتظرة".
وجاء في البيان: "إنّه ليوم قضائي مشرق.. يبارك نادي قضاة لبنان للشعب اللبناني التعيينات القضائية الاخيرة وعلى رأسها تعيين القاضي سهيل عبود رئيساً لمجلس القضاء الأعلى.
إنّ هذا التعيين، الذي جاء متوافقاً مع إرادة غالبية القضاة وكل مؤمن حقيقي بوطنه، أثبت هذه المرّة أنّ السلطة السياسية تعلم أنّ القضاء المستقل فعلاً والشجاع والعالم، صاحب الكرامة والعنفوان هو المدماك الأوّل لتفعيل المؤسسات التي لا خلاص للبنان من دونها.
وأضاف البيان: "ويحيي نادي قضاة لبنان رئيس الجمهورية الذي ترفّع وفعل، وعد ووفى، آمن وسلّم باسم الدولة التي نحلم بها شعلة مشروع الدولة إلى الشخص المناسب على رأس السلطة القضائية وبذلك:
إنّ الورشة الحقيقية لتفعيل الدور المنتظر للقضاء بدأت، وصفحة جديدة من العنفوان القضائي والمبادىء السامية فتحت، وصورة القاضي المثالي المتجرّد تجسّدت، وأمنيات كثيرة بعدالة محقّة قوية تتالت، وآمال مرتقبة بقانون استقلالية السلطة القضائية تكاثرت.. لذلك، سيقف النادي بكل أمل وفرح إلى جانب حاملي شعلة القضاء الحلم في مسيرة الألف ميل لتحقيقه، لا سيّما عبر تمكين القضاة من انتخاب مجالسهم وإنجاز تشكيلاتهم وإتمام محاسبة صحيحة بكيلٍ واحد ومكافحة الفساد عن حق واسترداد الأموال المنهوبة والمدافعة عن حقوق القضاة وكرامتهم".
وتابع البيان: "كما يأمل النادي أن تنسحب هذه النفحة الإيجابية على كلّ المواقع والمسؤوليات الرسمية، فلا يتولّى إلّا مَنْ هو أهلٌ لها للإرتقاء بها إلى مستوى آمال المواطنين؛ وبالمناسبة، يبارك لكلّ المعينين لا سيّما لأعضاء نادي قضاة لبنان القاضية جويل فواز على رأس هيئة التشريع والإستشارات، والقضاة جمال محمود وزينب حمود وخالد عكاري ونيللي ابي يونس رؤساء غرف ديوان المحاسبة.
هكذا بات واضحاً أنّ طريق الإصلاح واحد لا غير، هو طريق الحق والحقيقة والشفافية والارادة الوطنية الصادقة المترفّعة، حيث لا غبار حسابات ومساومات على حساب وطن يئن من كثرة التبريرات والخيانات".