Advertisement

لبنان

باسيل يكمل تصعيده في وجه واشنطن.. لا ليونة تحت الضغط!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
22-09-2019 | 05:31
A-
A+
Doc-P-628037-637047523604540189.jpg
Doc-P-628037-637047523604540189.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعكس ما كان متوقعاً، لم يذهب رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل إلى التهدئة مع واشنطن في ظل التلويح بوضعه على لوائح العقوبات، بل إنتقل إلى مرحلة أخرى من التصعيد الكلامي والسياسي مع الأميركيين، من خلال مقابلته التي أجرتها معه قناة BBC البريطانية.
Advertisement

أعاد باسيل تأكيده على علاقته مع "حزب الله" وربط هذه العلاقة بمعناها الوطني، أي أنه أعطاها شرعية لا يمكن التراجع عنها بسهولة قاطعاً الطريق أمام أي محاولة للضغط عليه بهدف إبعاده سياسياً عن "حزب الله".

وعارض باسيل خلال المقابلة المواقف الأميركية في ما يخص "حزب الله"، ووصفه بالإرهابي، معيداً التذكير بأن الحزب جزء من الشعب اللبناني ولا يمكن أبداً القبول بتصنيفه إرهابياً، "لأنه يدافع عن لبنان في وجه الإعتداءات الإسرائيلية".

كما قال أنه لا "يشرفني أن أكون رجل أميركا في لبنان، ولا رجل أي بلد آخر"، في ردّ واضح على الضغط الأميركي عليه، إذ قابل باسيل التصعيد الأميركي بتصعيد مضاد لا بليونة توحي بأنه متوجس من أي عقوبات إقتصادية قد تطاله لموقفه السياسي.

وأنهى باسيل النقاش حول أي مساعدات مالية خارجية، معتبراً أن من يريد إعطاء أموال للبنان مقابل أن يفرض علينا تغيير سياستنا من "حزب الله" فهذا لن يحصل، "ولا نريد أموالا مشروطة بخطوات سياسية".

الواضح أن باسيل قرر الذهاب بعيداً في معركته السياسية مع الولايات المتحدة الأميركية، ولعل أهمية الأمر يكمن في كون باسيل وزيراً للخارجية، إذ مقابل تحصن باسيل بهذا الموقع لمنع أي محاولة فرض عقوبات عليه، لأنه ستكون عقوبات على ممثل السياسة الخارجية للبنان، فإن باسيل يلوح للأميركيين بأن ما يقوله عن "حزب الله" لن يكون موقفاً حزبياً، بل موقف رسمي لبناني، وأن التصعيد الإقتصادي سيقابله تصعيد سياسي حاد في الإعلام والمنابر الغربية والدولية.

وترى المصادر أن باسيل الذي لا يريد مهادنة واشنطن، يفتح معها إشتباكاً واسعاً سيطال لاحقاً الإستحقاقات الدستورية، حيث سيكون باسيل المرشح الأساسي لرئاسة الجمهورية والتي لن توافق عليه واشنطن، في مقابل آخرين، هم منافسو باسيل اليوم كقائد الجيش جوزيف عون والذي سيكون مرشحاً طبيعياً للرئاسة بدعم أميركي، من هنا يمكن تفسير معركة باسيل على عون أيضاً في محاولة لإقصاء مرشح واشنطن من المعركة الرئاسية قبل بدايتها.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك