Advertisement

لبنان

ولعت بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ... "القصة مش رمانة قلوب مليانة"

Lebanon 24
01-10-2019 | 22:55
A-
A+
Doc-P-630963-637055926353835985.jpg
Doc-P-630963-637055926353835985.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعيداً عن هموم الموازنة والاصلاحات المطلوب ان تتزامن معها، كان في خبر إلغاء الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" الندوة التي كانت مقررة ان تقام في قصر القنطاري مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل مساء 9 تشرين الأوّل الحالي، في إطار حوار مفتوح، كانت الأمانة العامة للمستقبل قررت اجراءه خلال  هذا الشهر.
Advertisement

أهمية الحدث انه يأتي بمثابة مؤشر سلبي على توتر العلاقة بين التيار الأزرق والتيار العوني خصوصاً وأن الإعلان عن الحوار مع الوزير باسيل لم يلق صدى طيباً لدى كوادر "المستقبل" نظراً للحساسيات التي يثيرها الرجل، على الرغم من محاولات تعديل السلوك الذي دأب عليه، منذ حادثة قبرشمون، لكنه ما زاد التوتر، هو الحملة التي بدأت تطاول السجل الوطني للرئيس الشهيد رفيق الحريري، من أصوات من داخل "التيار الحر" من دون ان تبادر قيادة التيار إلى اتخاذ أي موقف حيال هذه الحملة التي تجاوزت الرئيس الشهيد إلى نجله الرئيس الحريري، فكان لا بد من الرد على التجاهل بإلغاء الحوار، علماً ان النائب زياد أسود الذي تصدر الحملة على الرئيس الحريري وعلى والده الشهيد دأب على تكرار تهجمه، وكأن ثمة ضوء أخضر يتلطى خلفه.
كيف بدأ الخلاف
الخلاف بدأ، بحسب صحيفة "نداء الوطن" بعدما أشعل عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود، النار من خلال تغريداته التي تطاولت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مما استدعت الرد من المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في البقاع الأوسط رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، والذي اعتبره تطاولاً "على العمالقة علّ بريقهم يصيبك فيخرجك من سراديب النسيان. تأدب حين تتكلم عن القامات"، بحسب بيان ياسين الذي سأل أسود "ما هو تاريخكم؟ تاريخكم أسود بين الحروب والهروب"، واتهمه بحماية العملاء الملطخة أيديهم بالدماء، ليختم: "بئس الزمن الأسود الذي أتى بك نائباً".

وفي المقلب الآخر رد "التيار الوطني" في زحلة سريعاً في بيان على ياسين، ليأخذ فيه صفة الدفاع عن النائب أسود، ومثنياً على موقفه الذي تطاول فيه على الرئيس الشهيد الحريري، ومما جاء في البيان: "هل أبلغ ياسين قيادته أولاً بنيته هذه وما موقف وزارة الداخلية من رئيس بلدية يصف نائباً في البرلمان اللبناني بعبارات خارجة عن الاخلاق متهماً اياه بحماية العملاء، ألا يعتبر تصريحه هذا في صلب التشهير والقدح والذم والتطاول على شخص منتخب من الشعب؟".
وبحسب متابعين فإن منسق "المستقبل" في البقاع أعلم الأمانة العامة في رده على أسود، ووافقت على الرد، انطلاقاً من اعتبارها بمثابة الإختبار الذي يسبق اللقاء الحواري لرئيس "التيار الوطني الحر" في مركزية "تيار المستقبل". هو اختبار لمعرفة ما إذا كان باسيل إتخذ أي إجراء بحق أسود، أو أنه قادر على أي قرار تأديبي لعضو من تكتله سبب بلبلة، وسط شارع يحاول باسيل إسترضاءه بشتى الوسائل وإذ بتصرفات خارجة عن الأصول منه حيناً ومن أبواقه أحياناً تطيح بكل هذه المبادرات وتوصد الأبواب مع الحلفاء قبل الأخصام.
فيما أكد مصدر في "الوطني الحر" أن بيان منسقية البرتقالي في البقاع أدى إلى زعزعة في قيادة "ميرنا الشالوحي"، لأن البيان اعتبر هجوماً على "تيار المستقبل" من موقع الدفاع عن زياد أسود، ما يعني بحسب المصدر أن "المتآمرين على باسيل في القيادة هم الدائرة الاوسع"، وبحسب المصدر فإن النائب سليم عون تدخل لدى المكتب السياسي لتوجيه منسقية البقاع للرد على ياسين بهدف الثأر منه، وذلك لأن العلاقة بين الإثنين تمر بالكثير من التجاذبات وصلت الى القطيعة الفعلية وعدم المشاركة المتبادلة في نشاطات التيارين.

وفي السياق نفسه، أوضح مصدر قيادي رفيع في ميرنا الشالوحي لـ"نداء الوطن" أن "الاشكالية ليست في القيادة البقاعية فحسب، انما هي نتيجة انقسام "التيار الوطني الحر"، وتحوله إلى ثلاثة تيارات، تيار باسيل وتيار عون وتيار الصقور، وكل منهم يريد أن يسحب الحبل صوبه"، وتابع أن "معضلة الوطني الحر، انه يعيش حالة كباش فعلية بين صفوفه وقياداته، فالصقور مثلاً هم الذين يزايدون على باسيل في مواقفه تجاه حقوق المسيحيين، ومنهم زياد اسود وسليم عون الذي دفع باتجاه الرد على منسقية المستقبل".

وفي المقلب الآخر، أكدت مصادر متابعة أن تغريدات أسود وتطاوله على الشهيد الحريري، هي لقطع الطريق على باسيل، ليعتبرها البعض أنها أشبه "بتفخيخ" لقاء الأخير مع قيادات "المستقبل" للحوار، فيما يرى قيادي في "المستقبل"، أنه في حال لم يتخذ باسيل إجراءات بحق أسود أو الإعتذار من جمهور الشهيد الحريري قبل موعد لقاء باسيل الحواري مع قياديي "المستقبل"، "فيكون باسيل أصدر حكمنا عليه قبيل الاجتماع به".
أبعد من البيانات
مصادر مطلعة أكدت لـ"الأخبار" أن الخلاف بدأ في الأساس مع "زيارة الحريري لباريس ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي عبّر عن استيائه من إدارة الدولة، سياسياً ومالياً، وعدم المبادرة إلى الإصلاح وخفض العجز، وإدارة خطة الكهرباء ــــ الأساسية في سياق خفض العجز ــــ خارج برنامج مؤتمر "سيدر"". وبحسب مصادر معنية، فإن الحريري لفت إلى أن فريق رئيس الجمهورية الذي يتولى إدارة ملف الكهرباء لا يريد أن يقدم أي تسهيلات. وطلب رئيس الحكومة، بحسب ما ورد إلى العونيين، من ماكرون، التحدث مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حين يلتقيه في نيويورك بشأن الإصلاحات المطلوبة. وأكدت المصادر أن "هذا الملف طرح خلال لقاء الرئيسين في نيويورك، وأن عون غضب ولا سيما أنه علِم بكلام الحريري، فرّد بكلام قاس متهماً رئيس الحكومة بأنه كسول ولا يعمل". وأضافت المصادر إن "التوتر مرتبط أيضاً بما حصل بين الحريري ونواب التيار الوطني الحر خلال الجلسة التشريعية الأخيرة، بعدما أوعز الوزير جبران باسيل من الخارج الى نواب تكتل لبنان القوي من أجل عدم السماح لرئيس الحكومة بسحب أي مشروع تقدموا به، وقد زاد من غضبهم وقوف الرئيس نبيه بري الى جانب الحريري، لذا بدأ الحديث عن مؤامرة لاستهداف العهد".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك