الخلاف العوني - المستقبلي يتجدد.. التيار "يناقر" الحريري في مجلس الوزراء

بعد الغاء المحاضرة التي كان ينوي رئيس التيار "الوطني الحر" الوزير جبران باسيل القاءها في مركز "تيار المستقبل" في القنطاري والتي اعتبرت بمثابة المصالحة وبعد الخلافات التي وقعت بسبب تصريحات النائب زياد اسود، يبدو ان العلاقة بين الطرفين عادت لتتوتر من جديد حيث تظهّر امتعاض "الوطني الحر" على شكل "مناقرة" في مجلس الوزراء. 

ووفق مصادر مطلعة فإن العنوان العريض لهذا الاشتباك السياسي بدأت مظاهره في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، اذ يبدو أن "الوطني الحر" بات يسعى الى عرقلة اقرار موازنة 2020، واكدت المصادر بأن التيار بدأ يتحرك بمنطق "العصي بالدواليب" عبر رفع عناوين كبرى من شأنها ان تكون عثرة في طريق اقرار الموازنة، واهمها تضمينها للبنود التي يسميها التيار بالاصلاحات، كشرط اساسي والا فسوف يضطر للجوء الى "الڤيتو".

وتضيف المصادر ان التيار "الوطني الحر" بدأ بالتصدّي لفرض ضرائب جديدة على المواطنين، الامر الذي يوحي بالمزايدة الاعلامية على الرئيس سعد الحريري وتحميل الحكومة مجتمعة مسؤولية الازمة الاقتصادية بهدف تحويل البوصلة عن "العهد".

وفي سياق متصل، ترى المصادر ان "الوطني الحر" سوف يشترط في المرحلة المقبلة اقرار خطة الكهرباء التي طرحتها الوزيرة ندى بستاني للمضي في موازنة 2020، الامر الذي بات معروفا لدى جميع القوى السياسية، حيث ان هذا الاصرار على تمرير مشروع بستاني، يأتي من منطلق استجماع الشعبية واستعادة المصداقية امام الرأي العام. 

وتحت هذه الحجة ينطلق قطار العرقلة على سكّة التيار "الوطني الحر"، بالإضافة الى تعنّته على ادخال جميع البنود التي صدرت عن اجتماعات "بعبدا" الاقتصادية في موازنة 2020 وبعض البنود الاخرى التي يبتدعها الوزير جبران باسيل تحت مسمى الاصلاح، الذي ،وبحسب المصادر، سوف يذهب نحو جميع اشكال الضغط لتمرير مطالبه ساعيا للحصول على نيشان الانجاز الوطني الذي يوثّق بأن ورقة الرئيس ميشال عون الاقتصادية هي التي استطاعت انقاذ البلاد من التدهور الاقتصادي والمالي الحاصل!