Advertisement

لبنان

تفّاح باسيل vs "سياسة السفرجل"!

Lebanon 24
14-10-2019 | 00:48
A-
A+
Doc-P-634699-637066326029245490.jpg
Doc-P-634699-637066326029245490.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "تفّاح باسيل يواجه "سياسة السفرجل"!": " تنقّل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، خلال وقت قصير، بين نيويورك وحارة حريك والقاهرة والحدت، في حركة سياسية- ديبلوماسية تعكس طبيعة الدور المركّب الذي يؤديه، محاولاً عبره حماية خياراته الداخلية من جهة، والترويج لها أو الدفاع عنها في الخارج من جهة أخرى.
Advertisement
تبدو مهمة باسيل في غاية الصعوبة، خصوصاً أنّ التنقل بين خطوط التماس المحلية والاقليمية والدولية محفوف بالمخاطر والتعقيدات. يعرف وزير الخارجية أنه ليس سهلاً أن تأتي من نيويورك لتلتقي السيّد حسن نصرالله في عزّ الحصار الاميركي على "حزب الله" ووسط تهديدات بفرض عقوبات على حلفائه، ثم تَحط في اليوم التالي في القاهرة وسط مجموعة من وزراء الخارجية العرب الذين يمثّل بعضهم دولاً تُعادي الحزب، حاملاً راية استعادة سوريا الى الجامعة العربية.

لم يكد باسيل ينهي كلمته المدوّية في مصر، حتى بدأ إطلاق النار السياسي عليها من بيروت، وتحديداً من معارضي الانفتاح على دمشق، ما بَدا أنه استكمال للسجال الذي اندلعت شرارته في مجلس الوزراء خلال جلسته الاخيرة، حين دعا الوزيران جبران باسيل ومحمد فنيش الى تفعيل التواصل الرسمي مع سوريا بعد إعادة فتح معبر البوكمال، بين العراق وسوريا، وتكليف وزير يمثّل الحكومة بهذه المهمة، الأمر الذي رفضه بشدة وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية".

ومع تفاعل كلام باسيل في مصر، دخل الرئيس سعد الحريري على الخط ببيان ينأى برئيس الحكومة عن طرح وزير خارجيته، إذ أكد التزام لبنان مقتضيات الاجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، مُشدداً على أنّ البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سوريا الى الجامعة العربية.

لا يمكن فصل حماسة باسيل أمام مجلس وزراء الخارجية العرب لاستعادة سوريا الى الجامعة، وصولاً الى إبداء إستعداده أمس لزيارتها عن تلويح الرئيس ميشال عون في خطابه في نيويورك أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالتفاوض المباشر مع الدولة السورية لمعالجة ملف النازحين، إذا لم يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته.

وأضاف: "وتؤكد المصادر المطّلعة على مجريات مشاركة باسيل في اجتماع القاهرة أنّ العرب أصبحوا "نفسيّاً" أقرب من أي وقت مضى الى القبول بعودة سوريا الى صفوف الجامعة، لكنهم لم يصلوا بعد الى لحظة "تسييل" هذا الاستعداد النفسي وترجمته قراراً سياسياً علنياً، "لأنهم ليست لديهم بعد القدرة على اتخاذ مثل هذا القرار، وذلك في انتظار الاشارة الاميركية على الأرجح".

وتلفت المصادر الى انه يُسَجّل لباسيل، في هذا الاطار، انه "امتلكَ شجاعة المبادرة والاسبقية في الدعوة الى المصالحة العربية مع سوريا، ما يمنح موقفه قيمة مضافة ربطاً بمضمونه وتوقيته".

وتستغرب المصادر بعض ردود الفعل اللبنانية التي رفضت ما طرحه باسيل في القاهرة، من دون أي مواكبة أو محاكاة للمتغيّرات الميدانية والسياسية، "علماً أنّ تلك المتغيّرات فرضت مقداراً من المرونة والواقعية، حتى لدى دول عربية عُرفت بعدائها الشديد لدمشق خلال السنوات الماضية".

ولئن كان مجلس وزراء الخارجية العرب قد التأمَ أساساً لمناقشة التطور الدراماتيكي المُستجد، والمُتمثِّل في الهجوم التركي على الأكراد في شمال سوريا، غير انّ ذلك لم يمنع باسيل من انتهاز الفرصة لتسويق التفّاح اللبناني لدى الوزراء الذين التقاهم، على هامش أعمال المجلس.

وعند اجتماعه الى وزير الخارجية المصري سامح شكري، بادَره باسيل بالقول: "تفّاح... تفّاح يا معالي الوزير"، فردّ عليه مبتسماً: "خلص يا سيدي، التفاح على راسي". ولعله يمكن إختصار المشهد في ملتقى القاهرة بالرمزية الآتية: "تفاح باسيل في مواجهة سياسة السفرجل"، وفق مؤيدي رئيس التيار".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك