Advertisement

لبنان

مشهد غير معتاد.. أوتوستراد نهر الموت "فارغ"!

Lebanon 24
19-10-2019 | 01:10
A-
A+
Doc-P-636828-637070697292345755.jpg
Doc-P-636828-637070697292345755.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "مشهد لم نعتده.. أوتوستراد نهر الموت فارغاً!"، كتبت سمر فضول في "الجمهورية": إستبقَ وجع المواطن حسابات السياسيين ومصالحهم، فقلبَ "الطاولة عليهم"، شاهِراً "لقمة عَيشه" في وجه طبقة سياسية أوجَعته وجَوّعته.
Advertisement
 
مِن سدّ البوشرية الى الجديدة فالمتن السريع نزولاً حتى نهر الموت، المشهد نفسه: شعب غاضب، إطارات مشتعلة، سواد يحجب الرؤية، عوائق إسمنتية وحديدية "تزيّنها" حلقات الدبكة...

"نريد إسقاط النظام، من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة والنواب الـ 128" يقول أحمد، من مكان الاعتصام في سدّ البوشرية. لا شيء يوحي أنّ الشارع سيهدأ أو يتراجع عن مطالبه، فالسيارات الرباعية الدفع والدراجات الناريّة كفيلة بنقل الإطارات ومستلزماتها من حجارة وكل ما يساعد على إقفال الطرق والمستديرات، قبل ان يتدخل الجيش لإزالتها. يتجنّب المتظاهرون أيّ احتكاك مع القوى العسكرية، فالجيش "خط أحمر"، يقول بعضهم، فيلجأ هؤلاء الى إشعال الاطارات لمنع مرور السيارات.

تتدخّل "تيريز" وتعترض على المشهد، وتقول: "جئنا لنعتصم سلمياً، ما يحصل يضرّ بصحة الجميع. نصحناهم، ولا نزال، بعدم إشعال الإطارات لكن من دون جدوى".

روني طالب حقوق، يشكو إهمال الدولة أبسط الامور، فالشاب غير المضمون، كما والده ووالدته، لفتَ الى أنّ وجوده في الشارع ليس لإسقاط الحكومة ورئيس الجمهورية والمجلس النيابي فحسب، "بل لتحصيل حقوقنا المهدورة، ولكي أطالب بتخفيض رواتب النواب والوزراء، ومحاسبة الفاسدين، وسارقي المال العام... وعندما تريد الدولة محاسبتنا لعدم حيازتنا رخصة قيادة مثلاً، فلنا الحقّ في محاسبة من لم يؤمّن لنا فرَص عمل... فالنائب موظف عندنا، وراتبه يقبضه من الضرائب التي ندفعها. نحن لم نعد نريد هذا الطبقة، فليرحلوا جميعاً عنّا"، نسأل طوني: ماذا بعد؟ فيجيب: "أوّلاً إسقاط الحكومة، وبعدها لكلّ حادث حديث".

وفي جولة على المتن السريع، حيث ارتفعت أعداد المتظاهرين تدريجاً، تُخمد نيران هنا فيُعاد إشعالها هناك، ما أدّى الى تحوّل وجهات السير ذهاباً وإياباً، وباتت الأرصفة ممرّاً للسيارات العالقة على الطرقات لساعات، لأنّ المعتصمين يمنعون أيّ سيارة من المرور ما عدا تلك التابعة للقوى الأمنية والآليات العسكرية.

وعلى وقع الأغاني الوطنية والثورية المرتفعة تحت جسر نهر الموت، عُقِدت حلقات الدبكة.

وفي مشهد لم نَعتده، من نهر الموت الى الضبية، بَدا الأوتوستراد على المسارَين شبه خالٍ إلّا من الإطارات المشتعلة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك