Advertisement

لبنان

غضب العكاريين ما يزال خجولا

Lebanon 24
20-10-2019 | 02:57
A-
A+
Doc-P-637164-637071624115404600.jpg
Doc-P-637164-637071624115404600.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب "سفير الشمال": لم يبلغ الغضب العكاري من السلطة وحكامها المستوى المطلوب، فبالرغم من قطع الطرق في مختلف أرجاء المحافظة ساحلا وجردا، وحتى عند الحدود في العريضة ووادي خالد، الا أن المواطنين الذين يعانون الجوع والفقر والحرمان، في المحافظة الأشد فقرا في لبنان، لم يرتقوا بتحركاتهم لدرجة التحرر من المنصات الافتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن توجيه الانتقادات في الجلسات الخاصة وحلقات السمر في المقاهي.
Advertisement

لم ترتق عكار التي اعتادت إنتقاد السلطة السياسية التي كانت السبب في الوصول الى إقتصاد منهار، وليرة مهددة، وكهرباء مقطوعة، ومياه ملوثة، ونفايات متراكمة، وضرائب متنامية، ورسوم جائرة، ومن زحمة خانقة، وطرقات محفرة، ومن مياه ملوثة، ومن نسب بطالة مخيفة، ومن حرائق تأكل الأخضر واليابس من دون تأمين أدنى مقومات المواجهة، ومن أمراض تفتك بالناس، ومن مستشفيات لا تتوفر فيها السقوف المالية، ومن كسارات تنهش جبالها الخضراء، ومن قطع جائر واعتداءات ممنهجة.. للارتقاء الى مستوى التظاهر الممنهج والمنظم الكفيل بايصال الصوت الى دائرة القرار. فاكتفت ببعض التحركات التي جاءت على شكل قطع الطرق وحرق الاطارات المشتعلة في مختلف البلدات من دون أي نتيجة تذكر. سوى أن المواطنين عمدوا الى قطع الطرق على بعضهم البعض.
 
وحيدا بدا الحزب الشيوعي اللبناني حريصا على إيصال الصوت والتعبير بشكل سلمي عن موقفه الرافض، فدعا في بيان له على مدار يومين متتاليين الى الاعتصام في ساحة حلبا، وشدد يوم امس في بيان صادر عن المكتب السياسي الى “انها انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول، انتفاضة شعبنا الكبرى التي لم يشهد لبنان مثيلا لها من قبل. انها انتفاضة وطنية على امتداد مساحة الوطن من شماله إلى جنوبه مرورا بالجبل وبيروت والبقاع، متجاوزا الانقسامات الطائفية والانتماءات المذهبية ومتمسكاً بحقوقه ومطالبه”.

وشدد البيان على “أن السلطة السياسية تؤكد إمعانها في دفع الأمور إلى المزيد من التوتر، من خلال خطابها السياسي الذي بدا كمن يخاطب ويفاوض نفسه مستمراً في المماطلة واستغلال الوقت لتجديد تحالف أطرافه ولاستخدام القوة المفرطة من قبل الجيش والقوى الأمنية ضد المعتصمين وقمعهم واعتقالهم”.

أمام ذلك الواقع تم الدعوة الى التظاهر عند الساعة الرابعة بعد الظهر في حلبا مكان الخيمة التي نصبها المعتصمون أول من أمس مطلقين اعتصاماً مفتوحاً حتى استقالة الحكومة. كما دعت الجمعيات المدنية الى التجمع والمشاركة في الاعتصام، كما حضر مسؤول الحزب الشيوعي في عكار عصام يعقوب، والمحازبين الذين تمكنوا من الوصول، بعد أن تم قطع الطرق في الجومة والدريب، والشفت. وعبر مكبرات الصوت، صدحت الأغاني الوطنية والأناشيد الثورية محفزة الشابات والشبان على النزول، وبالرغم من إطلاق الشعارات الحادة ضد الطبقة السياسية، مطالبين باستقالتها، ورحيلها، الا أن المتظاهرين حافظوا على هدوئهم ولم يسجل أي إشكال.


 
وألقيت عدة كلمات منددة بالسلطة الحاكمة والسياسة الافقارية المتبعة، منددة بالنظام الرأسمالي الذي أدى الى افقار الفقير وزيادة ثروة الأغنياء.

وألقى الشيخ عصام زرزوري كلمة تساءل فيها عن دور المشايخ والأئمة، وكهنة عكار، “الذين من المفترض أن يكونوا بجانب أبناء عكار وفقرائها، فيتصدرون الواجهة لنقل مطالب الناس ووجعهم، منتقدا وظيفة بعض رجال الدين الذين تحولوا الى أزلام لدى السلطة، مؤكدا أن من ينادي بفصل الدين عن الدولة ليس عليه الزحف لا الى بيت الوسط ولا الا أي مكان. مشددا أن المطلوب التحرك لأن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الاستخفاف بحقوق الشعب الجائع والمحروم”.

وفي ساحة العبدة عمد المتظاهرون لليوم الثاني على التوالي الى قطع الطريق الدولية، أي بوابة عكار ما أدى الى شل الحركة وإعاقة المارة والموظفين والعسكريين. وطالب المتظاهرون باستقالة فورية للحكومة، وباستقالة النواب وإجراء إنتخابات مبكرة لانتاج طبقة سياسية تشعر بوجع الناس.

من جهة ثانية حاولت القوات اللبنانية إستغلال التحرك عبر اقدام مناصريها على قطع الطرق في أكثر من بلدة عكارية، في محاولة لاستكمال المخطط الذي تسعى له وهو إسقاط الحكومة ومحاولة الانضمام الى المتظاهرين قبل أن يعاد ويتم فتحها تحت ضغط الأهالي، فعمدوا الى محاولة قطعها عند مفترق بلدة منيارة، وفي نقطة الدريب، وفي الجومة.
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك