تستمر لليوم الرابع على التوالي التحركات والاعتصامات والاحتجاجات في طرابلس بوتيرة عالية، وقد ضاقت ساحة عبد الحميد كرامي المعروفة بساحة النور بالمحتجين، حيث تضاعفت اعدادهم بشكل كبير جدا، وانضم الى المعتصمين وفود من المناطق الشمالية كافة، من زغرتا وبشري والكورة والضنية والمنية .
وتمكنوا المحتجون من تنظيم تحركاتهم حيث نشروا الشبان والشابات على المسارب المؤدية الى الساحة، وقام هؤلاء بمنع الدراجات النارية من الدخول الى الساحة، والتصدي لاي مندس بين المتظاهرين، في حين ان وحدات الجيش وعناصر قوى الامن الداخلي ينتشرون في محيط الساحة للتدخل عند اللازوم او حدوث اي اخلال بالامن.
وتجوب شوارع المدينة الدراجات النارية والسيارات رافعين الاعلام اللبنانية، والشبان بداخلها برددون الهتفات المطالبة برحيل السلطة.
واستقدم المعتصمون داخل الساحة ابراج عالية على متنها مكبرات للصوت التي تبث الاناشيد.
وكان عمد محتجون إلى إزالة عدد من الصور التي تعود للسياسيين، ومنها صورة ضخمة للرئيس سعد الحريري عند تقاطع شارع عزمي.
في الموازاة تشهد المدينة هدوءا ملحوظا كما هي الحال بالنسبة للطريق الدولية بين طرابلس وشكا. ويمنع المعتصمون على الطرقات لا سيما الدولية كل أنواع السيارات من المرور بما في ذلك سيارات الصحافيين والصليب الأحمر. وقد وجهت نداءات محلية للمحتجين لترك معابر سالكة تلبية لاحتياجات الصليب الأحمر الإنسانية وغيره من المؤسسات.