تواصل عدسات الكاميرات رصد مشاهد التظاهرات الحاشدة في العاصمة بيروت ومختلف المناطق اللبنانية. ومازال المواطنون يستمرون بالنزول إلى الشوارع والساحات، فمازال المتظاهرون يتوافدون إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت. وقد امتلأت الساحتان بالآلاف، الذين يرددون هتافات وأغان وطنية، ويطالبون بـ"استرجاع الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية عن حسابات كل المسؤولين وزوجاتهم واولادهم ورحيل الجميع، وضخ دم جديد ووجوه جديدة في الحكم".
وقد رفع المحتجون في ساحة النور - طرابلس علماً لبنانياً بطول مئات الأمتار بشكل دائري حول المتظاهرين في الساحة، في إشارة إلى أنّ كلّ المعتصمين في طرابلس يلتفتون حول العلم اللبناني فقط. وقد ضاقت الساحة بحشود المعتصمين الذين بدأوا ينتشرون في الطرقات المتصلة بالساحة.
كذلك أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن توافد عدد من أهالي منطقة كسروان إلى حيث الإعتصام السلمي على أوتوستراد جونيه، وبأعداد كبيرة، في ظل أجواء موسيقية حيث تبث الأغاني الوطنية والشعارات المطالبة باسقاط العهد والحكومة.
وفي مدينة صور، ازدادت أعداد المتظاهرين في ساحة العلم، حيث رفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية وهتافات دعت إلى إسقاط النظام ورفض الورقة الإصلاحية. كما قام الجيش اللبناني بضبط إيقاع التظاهر مانعا قطع الطرقات او التعدي على الاملاك العامة والخاصة.
وكذلك أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأنّ "وتيرة حشود المواطنين امام السراي الحكومي في النبطية تزداد منذ ساعات الصباح بشكل كبير، وتبث الأناشيد الحماسية والوطنية من مكبرات للصوت، فيما يرفع العلم اللبناني بكثافة بين المحتجين الذين يرددون هتافات ضد الحكومة والضرائب المفروضة".
وفي النبطية، فقد ازدادت وتيرة حشود المواطنين امام السراي الحكومي منذ ساعات الصباح بشكل كبير، وتبث الأناشيد الحماسية والوطنية من مكبرات للصوت، فيما يرفع العلم اللبناني بكثافة بين المحتجين الذين يرددون هتافات ضد الحكومة والضرائب المفروضة.
أما دوار بلدة دورس فلا يزال محور الإستقطاب للحراك الشعبي، إذ قصد ساحة الإعتصام إبتداءً من ساعات الظهيرة المئات من المحتجين، وغالبيتهم من الفئات الشابة، ورددوا شعارات "الثورة" التي تدعو إلى "إسقاط النظام" ومحاسبة الفاسدين واستعادة "الأموال المنهوبة" على أصداء الأغاني والأناشيد الوطنية، والحرص على عزف النشيد الوطني بين المحطات الفنية.
وفي الوقت نفسه استمر قطع الطرقات سواء بالخيام، أم بالإطارات المطاطية المشتعلة، أو بركام الأتربة والعوائق، في عدة محطات منها سرعين التحتا، بريتال والحلانية.