Advertisement

لبنان

ميقاتي: من فوائد التحرك الشعبي ان صوت طرابلس بات يسمع على العلن

Lebanon 24
23-10-2019 | 04:38
A-
A+
Doc-P-638132-637074275853026245.jpg
Doc-P-638132-637074275853026245.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

قال الرئيس نجيب ميقاتي "ان مشهد الحشود في طرابلس له معنى كبير جدا، وكل اهلنا وانصارنا مشاركون في التحرك الشعبي العارم في كل لبنان  للتعبير عن المعاناة التي تمر بها مدينتنا."

 

وفي حديث الى قناة "الحدث" الفضائية ليل أمس قال :" اذا كان البعض يقول ان المشهد الجماهيري  الاكثر  حشدا هو في طرابلس، فلأن طرابلس هي ألاكثر معاناة بين المدن، فعندما تطلب طرابلس الموافقة على مشروع يؤمن لها الكهرباء 24 ساعة على 24  بمناقصة علنية شفافة ويقابل طلبها بالتجاهل، وعندما تكون محرومة من الخدمات، فهذا  الامر هو من مسؤولية السلطة  التي كان عليها التنبه  قبل انفجار الغضب. في الانتخابات الاخيرة احجم حوالى 60 بالمئة من الناخبين عن الاقتراع، مما يعني ان هؤلاء ضد كل السلطة التي لا تسمع اوجاع الناس ولا تتفاعل معهم. ومن فوائد التحرك الشعبي الراهن ان صوت طرابلس بات يسمع على  العلن واتمنى أن يبقى صداه في أذهان المسؤولين".

 

وردا على سؤال عن شعار" كلن يعني كلن" الذي يرفعه المتظاهرون، أجاب:" اتمنى ان يحاسب كل شخص على الفترة التي مارس فيها السلطة. عندما توليت رئاسة الحكومة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري نقلت لبنان من ضفة الى اخرى واجريت انتخابات كانت الافضل بشهادة الجميع ، واحجمت، كما كل الوزراء عن الترشح للانتخابات، وهذا لم يحصل سابقا. وفي المرة الثانية التي توليت فيها رئاسة الحكومة استطعت ان احمي لبنان في اصعب الظروف خلال الثورات العربية."

 

وأضاف: عندما كنت على رأس السلطة التنفيذية استطعت تأمين ما امكن تأمينه لطرابلس من مثل رصد مبالغ لاستكمال مبنى الجامعة اللبنانية وللطرق ورصدنا مبلغ 100 مليون دولار لمشاريع محددة لم يتم استكمالها بعد استقالة حكومتي. اما اليوم فنشهد مثلا تقاسما للحصص في التعيينات من دون ان تأخذ مدينتنا حقها ، كما قدمنا العديد من المشاريع ولا احد يسأل حتى باتت طرابلس في اخر اولويات السلطة وهذا امر مرفوض.

 

وتابع: صورة طرابلس الحقيقية البهية كمدينة تعبر بكل رقي وديموقراطية،  تظهرت في هذا الحراك بعدما تم تشويهها منذ توليت رئاسة الحكومة لأسباب سياسية.الانفجار الشعبي في طرابلس وكل المناطق، صرخة الم موّجهة باتجاه الجميع، وباسلوب حضاري وطني جامع، واعادت طرابلس جمع كل المناطق الشمالية في ساحتها.

 

وعن اسباب عدم قيامه باستثمارت في طرابلس، قال: "هذا الامر يحصل اذا كانت الاستثمارات مجدية ولها استمرارية العمل،لأن  اغلاق اي عمل استثماري بعد فترة سنة او سنتين تكون عواقبه سيئة  وسلبية اكتر. انا مسؤول في طرابلس حاليا عن اكثر من 1500 موظف ، اي اكثر من 1500 بيت، اضافة الى مؤسساتنا الصحية والاجتماعية الموجودة في المدينة، ومن حق أهل طرابلس أن تسأل لأنها تريد اكثر، خصوصا في ظل نسبة بطالة تناهز الاربعين في المئة.تقع  على الدولة المسؤولية  الاساسية في ايجاد فرص عمل واعطاء حوافز للمشاريع وتأمين ديموتها، وفي كل الاحوال لا احد يمكنه تحمل المسؤولية الكاملة بديلا عن الدولة التي عليها واجب رعاية الناس وتأمين فرص العمل لهم.

 

وعن تقييمه للثورة الشعبية في الشارع قال: الخطأ الاساسي انه لم تتضافر كل الجهود لتلافي الانفجار الشعبي قبل وقوعه، رغم معرفة الجميع بما سيحصل، فتحولت حكومة الوحدة الوطنية الى حكومة صراعات، فحصل ما حصل. ولذلك لا اعتقد ان الحكومة الحالية تستطيع اخماد الغضب . الاجراءات التي اقرت جيدة واساسية ومطلوبة ، رغم انها اتخذت تحت الضغط، ولكن العبرة في التنفيذ، اضافة الى انعدام الثقة بين المواطن والمسؤول.  الرئيس الحريري صادق في اقتراحاته لكن المواطن ينتظر اجراءات تعيد اليه الثقة بالسلطة .

 

وعن رؤيته للحل، أجاب: "اقترح  استقالة الحكومة بعد مشاورات مسبقة لتشكيل حكومة انتقالية  منعا للفراغ، على ان تضم  اختصاصيين بمشاركة المجتمع المدني، ومن ثم اقرار البيان الوزاري والموازنة فورا ، ليناقش مجلس النواب بعدها مشروع او اقتراح قانون انتخاب جديد، ويطلب الرئيس  نبيه بري من النواب الاستقالة ليصار الى اجراء  انتخابات جديدة  خلال شهرين.ومن لم يشارك في الانتخابات الاخيرة يشارك حتما وصندوق الاقتراع هو الذي يقرر، وهذه هي الديموقراطية.

 

وردا على سؤال، قال: "اذا حصل اتفاق مسبق حتى على اسماء الحكومة وعلى الخطوات اللاحقة، تستقيل الحكومة الحالية وتجري استشارات سريعة لتشكيل حكومة جديدة ، فلا اعتقد ان احدا يعترض.وكما نجح التحرك في الشارع في فرض القرارات التي اتخذت بالامس ، فيمكنه  ايضا  فرض هذا النوع من الحكومات."

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك