Advertisement

لبنان

الانتفاضة في بعلبك محاصرة ومجدل عنجر توحّد ساحات البقاع

Lebanon 24
26-10-2019 | 03:21
A-
A+
Doc-P-639117-637076823598969221.jpg
Doc-P-639117-637076823598969221.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان الانتفاضة في بعلبك محاصرة ومجدل عنجر توحّد ساحات البقاع، كتبت لوسي برساخيان في "المدن": فيما كان "الشارع السنّي" في البقاع الأوسط ماضٍ بالتوسع على هامش حريته منذ خروجه من اصطفافه خلف تيار المستقبل، لينضم إلى حراك الشارع، اختار "أحرار" من بعلبك إيصال صوتهم "المخطوف" بأفواه مكمّمة، تعبيراً عن "عتبهم" على مجتمع لم يكسر "المحرمات" التي حكمته طوال السنوات الكثرة الماضية. وحيدون هم في الشارع، ويتعرضون لشتى أنواع الاضطهاد والتضييق، وحتى لتشويه أهداف "ثورتهم". حتى التغطية الإعلامية الضئيلة، جعلتهم يعتمدون على أنفسهم في إيصال صوتهم إلى باقي ساحات "الحرية" في أرجاء لبنان. كانت تظاهرتهم صامتة، وظلت تغطيتها الإعلامية ضئيلة جداً.
Advertisement

نجم العصيان يخدم نصرالله
لم يكن ظهور نجم الخارج على القانون نوح زعيتر في شريط مصور، يدعو فيه أهالي بعلبك إلى الاعتصام في ساحة الجبلي على دوار دورس مساء أول من أمس، مجرد فكاهة. فشهود عيان يؤكدون أنه شارك شخصياً في الاعتصام لدى انطلاقته. وهذا ما اعتبره ناشطو الحراك المدني تشويشاً على حركتهم المطلبية، فنقلوا حراكهم إلى وسط مدينة بعلبك، بعدما صودرت الساحة من قبل طالبي العفو العام، والخارجين على القانون.
بلدية بعلبك حرمت الحراك من الإنارة العامة. وأصر من شاركوا فيه على رفع صوتهم في العتمة. لكن ما أن بدأت عدوى "تنشق الحرية" تنتشر في ساحة خليل مطران، حتى أطل نوح زعيتر مجدداً. فانتقل المعتصمون مجدداً إلى دورس. هذه المحاولات المتكررة كانت ذريعة للقيمين على شؤون بعلبك لإنهاء التحركات الشعبية والتجمعات في المدينة. وهكذا أُعلن عن استئناف العام الدراسي، ونظفت الساحات، وأُخليت من المتظاهرين.
تزامن ذلك مع لقاء موسع في اتحاد بلديات بعلبك، فحاصر بدوره التحركات في ساحات معزولة، لم تؤمن لها العشائر وعائلات بعلبك الغطاء الكافي، بل اكتفت بالإشادة بها. لكن بيان المقررات الصادر عن اللقاءات، تضمن تحذير المتظاهرين، بالتزامن مع التحذيرات التي أطلقها أمين عام حزب الله في كلمته التي ألقاها مساء اليوم الجمعة.
في بعلبك حُصر حق النزول إلى الشارع بجمهور "السيد" فقط، بعد كلمته المتلفزة. فسير حزب الله مواكبه السيارة حاملة راياته في مظاهر فرضت السلطة المطلقة على بيئته الشيعية في البقاع.
لكن بضعة شبان بعلبكيون نجحوا في إلقاء الضوء على واقعهم هذا. فنزلوا إلى الشارع مع شرائط لاصقة على أفواههم، فكان لمبادرتهم وقعاً كبيراً في قلوب متابعي الحراك التحرري في باقي المناطق، ولا سيما في بر الياس والمرج ومجدل عنجر.

مجدل عنجر للحريري: استقل
بعد أيام من تشتت الساحات في البقاع، وعدم نجاح الحراك المدني في خلق ساحة واحدة شبيهة بتلك التي تميزت في طرابلس أو النبطية، توحدت ثلاث ساحات على الأقل لأول مرة منذ 17 تشرين الماضي، في لقاء موسع في ساحة "الحرية" بمجدل عنجر. شارك في اللقاء منسق تيار المستقبل في البقاع رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، إلى جانب عدد من مشايخ البلدة المعروفين سابقا بمحاولات تشتيت "الثوار" وزرع الشقاق بينهم لتفريقهم. وعندما لم ينجحوا التحقوا بالمتظاهرين وراحوا يتحدثون بلسانهم.
سبق هذا التجمع إقامة صلاة اليوم الجمعة في ساحة مجدل عنجر التي باتت تعرف بساحة "المحبة" عند تقاطع الطريق المؤدي إلى بر الياس والمرج. وهذا شكل التجمع الأكبر في منطقة البقاع، وأطلق خلاله نداء إلى رئيس الحكومة سعد الحريري بالاستقالة والتوقف عن تغطية ارتكابات شركائه في التسوية.
بعشرات المعتصمين فيها بدت هذه الساحات اليوم أكثر إشراقا من باقي الأيام. عرفت الفرح، بعدما كانت تفوح فيها رائحة الكبت منذ انطلاق الاحتجاجات. فمجدل عنجر التي عرفت دائما بسيطرة "المحرمات" الدينية على حياتها الاجتماعية، صدحت مكبراتها لأول مرة بالأغاني الحماسية التي راجت في التحركات الأخيرة. وتلونت تجمعاتها الخشنة بالوجوه الناعمة، لسيدات أتين من عنجر ومن بر الياس والمرج، وحتى من زحلة.



زحلة في تظاهرة رمزية
لكن زحلة لم تستعد عفوية تحركاتها حتى الآن، على الرغم من تسجيل أول تحرك نسائي في المدينة: في تظاهرة "رمزية" نفذتها بضعة سيدات زحليات عند مدخل سرايا زحلة، حاولن خلالها تعطيل حركة الدوائر الرسمية. وهذا بالتزامن مع اعتراض المحتجين على حركة دائرة الكشف الميكانيكي، ومنعهم المواطنين من الوصول إليها.
المصدر: المدن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك