Advertisement

لبنان

الأبواب موصدة أمام التأليف.. شروط وشروط مضادة والحريري: لن أكون رئيس حكومة الآخرين

Lebanon 24
11-11-2019 | 23:53
A-
A+
Doc-P-644215-637091384632680545.jpg
Doc-P-644215-637091384632680545.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب نقولا ناصيف في "الأخبار": رغم ما يشاع عن مشاورات جانبية متفاوتة الاهمية في القصور، الا ان ابواب هذه تبدو موصدة تماماً امام تأليف حكومة جديدة. شروط وشروط مضادة تحول منذ ما بعد 29 تشرين الاول دون تفاهم الحد الادنى. التكليف بدوره مؤجل

 

بانقضاء اسبوعين على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، كأن البلاد لا تزال في اليوم الاول. لم يتراجع اي من الافرقاء عن اصراره على تصوّره للحكومة الجديدة. ليس خافياً ان المشكلة باتت تدور من حول افرقاء ثلاثة فقط، هم المعنيون ليس بتأليف الحكومة فحسب، بل ايضاً بتفاقم المأزق الخطر الواقع: رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المستقيل وحزب الله.

 

لم يكن صعباً امس ملاحظة خلو خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من اشارات ايجابية، او سلبية، حيال ما يجري من تفاوض على تأليف الحكومة، خصوصاً أن التواصل المباشر بين الحريري والحزب علني ومكشوف.

 

في الغالب، في مفاصل الارتباك كما التفاوض الشاق، يُرسل نصرالله بعض العلامات لتوجيه مسار هذا التفاوض إما نحو التصلب او نحو الحلحلة، فيضع له مرات سقوفاً عالية ومرات اخرى يخفّضها. وهذا ما تفاداه البارحة. كذلك يُنتظر ما قد يعلنه مساء اليوم رئيس الجمهورية في حوار متلفز بإزاء الصعوبات التي يواجهها تأليف الحكومة.

 

قد لا يبدو قليلاً ابداً، هذه المرة، حجم التناقض الذي يحوط بموقفي الحريري وحزب الله من التأليف. مع ان احداً لم يعد يأتي على ذكر التكليف، كما لو ان الحريري - من دون تكليف دستوري بعد - يتصرّف على ان الامر معقود اللواء له، وعليه تالياً التفاوض المبكر على تأليف الحكومة التي يريد تأليفها، الا ان عدم مبادرة رئيس الجمهورية الى تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة يعكس وجهاً آخر للمأزق، ودليلاً اضافياً على ان بشائر الخروج من المشكلة تتنظر بارقة هذا الموعد، سواء كان الحريري أم لا.

 

بيد ان معطيات غير قاطعة تتحدث عن احتمال تحديد الرئيس ما بعد منتصف هذا الاسبوع موعداً للاستشارات النيابية الملزمة، وإن من دون استكمال التفاوض على تأليف الحكومة ولا انتظار نتائجها حتى. الواضح، تبعاً لذلك، ان موقف عون لا يتمايز عن موقف الحزب، وكلاهما على طرف نقيض مما ينادي به الحريري ويشترطه:

 

1 - بحسب ما سمعه المحيطون به، يقول الحريري: "لن اكون رئيس حكومة الآخرين". عبارة مقتضبة مكمّلة لما ثابر على الاصرار عليه منذ استقالته في 29 تشرين الاول، وهو رفضه ترؤس حكومة على صورة الحكومة المستقيلة التي فيها سياسيون، وفيها تكنوقراط ينتمي معظمهم الى الكتل الرئيسية للوزراء السياسيين، من غير ان يكون في وسع احد تمييز الوزير السياسي عن الوزير التكنوقراطي في هذه الكتلة او تلك، سوى في التجرؤ والنبرة والصلاحية المنوطة به للتعبير عن موقف سياسي. بذلك يمسي هؤلاء على صورة اولئك بلا اي تفريق.

 

على نحو كهذا، فإن حكومة جديدة مختلطة وفق ما يتمسك به حزب الله، تعني إخراج الحكومة المستقيلة من القبر وبعث الروح فيها، كأن ما حدث منذ 17 تشرين الاول لم يقع ابداً. الامر الذي يرفض الحريري تجاهله، وكذلك إظهار اي استعداد للتساهل بإزاء تأليف حكومة مختلطة يتوقع ان تسقط بعد اشهر قليلة، على صورة حكومته المستقيلة. بفضل الوزراء العائدين - وبينهم "عناوين كراهية" رسمها الحراك الشعبي - او نظرائهم لدى كتلهم، لن يخرج الناس من الشارع وسيتعذّر عليه تحقيق اي انجاز. اكثر من ذلك، لا يكتم الرجل توجّسه من انهيار يقع ليس في ظل حكومة كهذه، بل في ظله هو بالذات.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

 

 

 

 

 

 

Advertisement
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك