Advertisement

لبنان

الصفدي سقط بضربة الشارع.. وأشعلها بين الحريري وباسيل

Lebanon 24
18-11-2019 | 00:27
A-
A+
Doc-P-646202-637096558180054628.jpg
Doc-P-646202-637096558180054628.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان الصفدي سقط بضربة الشارع.. وأشعلها بين الحريري وباسيل، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": سقط محمد الصفدي بضربة الشارع، بعدما سيطرت عليه حالة من الإرتباك على مدار 48 ساعة نتيجة الرفض المطلق لتسميته، وبفتح بعض الملفات العائدة له والتي تتضمن شبهات فساد، ما دفعه الى الانسحاب والطلب الى من يعنيهم الأمر بعدم التداول بإسمه، ما أعاد الأمور الى المربع الأول لجهة أن لا حكومة في المدى القريب، ولا إفراج من رئيس الجمهورية ميشال عون عن الاستشارات النيابية الملزمة.
Advertisement

لا شك في أن تسمية الصفدي تركت سلسلة من التساؤلات في مختلف الأوساط حول من يريده رئيسا للحكومة المقبلة، الرئيس عون والوزير باسيل، أم الرئيس الحريري أم الثنائي الشيعي؟..

كل المعلومات تشير الى أن الصفدي زار باسيل قبل 48 ساعة من تقديم الحريري إستقالته، وأبلغه أنه جاهز لتولي رئاسة الحكومة في حال أقدم الحريري على هذه الخطوة، وقد وعده باسيل خيرا وبدأ منذ إعلان الاستقالة العمل على تسويق االصفدي في دوائر القرار المحلية.

لا يختلف إثنان على أن الصفدي يتحين الفرص منذ فترة لدخول نادي رؤساء الحكومات، ولكي يتم تصنيفه من فئة الصف الأول سياسيا، وأن الوزير باسيل وجد فيه ضالته، كونه يسعى جاهدا الى التحكم برئاستيّ الجمهورية والحكومة، خصوصا أن الصفدي معروف بقربه من العهد ومن باسيل على وجه الخصوص، وأن تحالفه مع الرئيس سعد الحريري في انتخابات عام 2018 جاء بفعل مصلحة مشتركة لجهة تشغيل ماكينة الصفدي لمصلحة تيار المستقبل وإعطائه أصواتها، مقابل توزير زوجته فيوليت خيرالله في الحكومة، وهذا ما حصل بالفعل.

اللافت أن الصفدي لم يعرف كيف يتعامل مع تسميته لرئاسة الحكومة، ولا مع إنسحابه، ففي الأولى غاب عن السمع تاركا الساحة لمصادره التي لم تفلح في إقناع الناس، ما أفسح المجال أمام الشارع والاعلام لاستهدافه من دون أية خطوة كان من الممكن القيام بها سواء للمواجهة أو لتهدئة غضب الشارع، وفي الثانية سُجل على الصفدي إرتكابه “تكنيكال فاول” عندما أعلن إنسحابه بعد لقائه الوزير باسيل، ما أوحى لتيار المستقبل ولغيره أن باسيل هو سقفه السياسي، الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس الحريري الذي شعر أنه كالزوج المخدوع، حيث كان يعتبر أن الصفدي حليفه ومحسوب عليه ويمثله في الحكومة قبل أن يتبين أن الطبخة برتقالية اللون والطعم.

ومما عزز من ذلك، هو مساندة الصفدي للتيار الوطني الحر في مواجهة الحريري عبر إتهامه بأنه "لم يلتزم بالوعود التي قطعها له لأسباب مجهولة"، ما أظهر الصفدي في موقع الداعم للوطني الحر على حساب الحريري، ودفع "تيار المستقبل" الى الرد بعنف عليه، بشكل أنهى التحالف الذي كان بينهما.

في غضون ذلك إشتعلت الساحة السياسية بحرب بيانات بين المكتب الاعلامي للرئيس الحريري وبين مكتب الاعلام المركزي في التيار الوطني الحر، أعادت الى الذاكرة المفردات السياسية التي كانت تستخدم بين الفريقين قبل إبرام التسوية الرئاسية التي يؤكد متابعون أنها سقطت مع إستقالة الحريري، خصوصا أن ما تضمنته البيانات والبيانات المضادة من إتهامات متبادلة تشير الى حجم التراكمات بين الحريري وباسيل والتي فجرها الصفدي بسلوك سياسي غير متوازن أزعج الحريري ورؤساء الحكومات السابقين ودار الفتوى والشارع السني بعدما تبين لهم أن الصفدي سيدخل من بوابة باسيل الى رئاسة الحكومة.
 
 
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك