عادت النفايات إلى بحيرة "عيون السمك" الواقعة بين محافظتَيْ عكّار والشمال، حيث غطّت النفايات سطح المياه من جديد في مشهدٍ مقزّز، على الرّغم من أنّه لم يمضِ أكثر من 4 أسابيع على تنظيفها.
وكان ناشطو "تجمّع عكار الوطني" قد أمضوا 11 يوماً في مهمّة تنظيف البحيرة من النفايات بأدوات بدائية وبسيطة، وتمكّنوا خلالها من رفع ما يقارب حوالي 124 طناً من النفايات الصلبة التي جرى نقلها إلى مكب سرار بمبادرة من "شركة الأمانة العربية"، بحسب ما أفاد مراسل "لبنان 24" في الشمال.
وسلّم ناشطو التجمع حينها، هذه البحيرة نظيفة خالية من تلوث النفايات الصلبة إلى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال فادي جريصاتي، الذي وعد بالمحافظة عليها وإستكمال ما بدأ به الناشطون من أعمال تنظيف، وتأمين دعم من منظمات بيئية لتستكمل المرحلة الثانية من أعمال التنظيف ومعالجة أسباب التلوث ومصادره، وتحويل منطقة عيون السمك إلى محمية طبيعة.
ولكن اليوم، عادت البحيرة كما كانت إلى سابق عهدها، حيث وصلت إليها النفايات من كلّ حدب وصوب لتغطّي وجه المياه وتمنع الكائنات الحية من التنفس.
ودفع هذا الأمر ناشطي "تجمّع عكار الوطني" إلى التواصل مع إدارة "شركة البارد" التي تدير سدّ البحيرة، والطلب منها إنشاء بعض البرك المائية الإضافية عند نقطة الشلال، وعلى مجرى "نهر موسى"، مع وضع الشباك الحديدية لتعلق بها النفايات قبل وصولها إلى البحيرة، ولتكون أشبه بمحطات التكرير لمنع النفايات من الوصول إلى داخل البحيرة.
من جهتها، أبدت الشركة كلّ ترحيب بهذا الاقتراح، وأكّدت أنّها خلال الأيام المقبلة ستباشر بإنشاء بركة عند نقطة الشلال ضمن أملاكها الخاصة التابعة لسدّ البحيرة.
المصدر:
لبنان 24 - الشمال