عون يرغب بحكومة مواجهة و"حزب الله" يفرمل!

بالرغم من أن "حزب الله" يقنن منذ سقوط ورقة تسمية الوزير محمد الصفدي ليترأس الحكومة، تسريباته الإعلامية حول الوضع السياسي والحكومي والشعبي، غير أن الجو في الضاحية الجنوبية واضح، وهو تجنب حكومة اللون الواحد في المرحلة الحالية.

تتحدث مصادر شديدة الإطلاع عن أن الحركة في قصر بعبدا توحي بأن الرئيس ميشال عون بات يرغب بالدعوة إلى إستشارات نيابية خلال فترة قريبة، مع الحريري او من دونه، لذلك فهو يعقد لقاءات بعيدة عن الإعلام مع عدد من الشخصيات السنية الممثلة في المجلس النيابي وغير الممثلة فيه، للوصول إلى الإتفاق على رئيس للحكومة.

مصادر بعبدا تؤكد أن الرئيس عون لا يريد المماطلة أكثر من ذلك، وإذا كان الحريري لا يريد حكومة تكنوسياسية فيجب تكليف غيره ليقوم بتأليف حكومة بمن حضر، وهذا ما يضغط لأجله عون.

وتشير المصادر إلى أن "حزب الله" ليس في وارد الذهاب إلى حكومة اللون الواحد، ومن أجل ذلك يسعى إلى فرملة قرار عون، وإقناعه بإعطاء فرصة أخيرة للحريري من أجل الوصول إلى تسوية مقبولة معه، تؤدي به ليكون رئيساً للحكومة أو تسمية رئيس آخر يدعمه، وهذا ما حصل، حيث قبل عون إعطاء وقت للمفاوضات التي تقوم بها حركة "أمل" ونائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي فترة بسيطة قبل الذهاب إلى التصعيد.

وتلفت المصادر إلى أن الحزب سيسعى في حال عدم الوصول إلى تسوية مع الحريري إلى إقناع الرئيس عون بتسمية رئيس حكومة من دون تأليف حكومة، على أن تتم مفاوضة الحريري على أساس أنه لم يعد وحيداً في الساحة وأن هناك رئيسا للحكومة مكلف لديه قدرة التأليف خلال ساعات، الأمر الذي يعطي الأكثرية النيابية هامشا كبيرا للمناورة.

وترى المصادر أن الساعات المقبلة ستكون مفصلية في القرار الذي ستتخذه الأكثرية النيابية في شأن تسمية رئيس جديد للحكومة.