شكّ الزوج في سلوك زوجته التي كثُر غيابها عن المنزل، لبس لباس "التحرّي الخفي" وراح يفتش عن دليل يُدينها. والى الفندق الذي سمع أنها تمارس الجنس فيه مع عشيقها توجّه، فما النتيجة التي توصّل إليها والتي حملته الى تقديم شكوى ضدّ الإثنين معاً؟ إليكم التفاصيل:
تقدّم الزوج بشكوى أمام النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان ضد زوجته "نهلة.س" والمدعو "خليل.ط"، ذكر فيها أنّه في الآونة الأخيرة أصبحت تصرفات زوجته غير طبيعية فهي تترك المنزل لفترات طويلة دون علمه. قام الزوج بالتحريات اللازمة ودقّق في حسابها على فايسبوك فتبيّن أنّها تقيم علاقة مع "خليل" منذ فترة سنتين وكانا يقصدان أحد الفنادق في منطقة غزير لممارسة الجنس، وهي كانت تحضر الفندق على متن سيارة أجرة عائدة لإبن عم "خليل" وتقضي طيلة فترة بعد الظهر مع عشيقها وتغادر الفندق.
أضاف الزوج في شكواه أن عشيق زوجته "خليل" كان يستغلها " ويأخذ منها المال الذي تحوّله له عبر "BOB" و"OMT"، ويقدّر المبالغ التي أخذه منها بحوالي خمساً وخمسين مليون ليرة.
استدعي زملاء "خليل" للشهادة، أحدهم يعمل معه في أحد مطاعم منطقة المعاملتين، فأفاد أنّ "خليل" تعرف على "نهلة" عبر تطبيق "واتساب" وكانا يتقابلان في المسبح وينتقلان بعدها الى الفندق، وأضاف أنّ صديقه "خليل" أخبره أنه يمارس الجنس معها رغم علمه أنّها متزوجة وهي كانت تشتري له الثياب وتصرف عليه المال وتشتري له بطاقات الخلوي.
أما صديق المدعى عليه الثاني وشريكه في السكن فأفاد أن "خليل" تعرف على "نهلة" عبر "الواتساب" وكانا يتحادثان عبر الڤيديو ويمارسان الجنس الشفهي، وأصبحت بعد ذلك تحضر إليه لممارسة الجنس بعد تهديده بنشر فيديوهات لها علماً أنه لا يملك تلك الفيديوهات، وأنها أصبحت تأتي بإرادتها وتقدّم إليه الهدايا وخطوط التشريج وأكّد أنه لم ير أي شيء مما ذكر بل كله أخبره به صديقه خليل.
إستدعيت الزوجة الى التحقيق فأفادت أنّ علاقتها الزوجية سيئة، وأنّ زوجها على علاقة بعدة نساء وأنّه في إحدى المرّات أحضر امرأة ومارس الجنس معها أثناء وجودها في المنزل، وأنها نتيجة لكل تلك المشاكل تعرّفت على "خليل" عبر "الفايسبوك"، وأصبحا صديقين وكانت تخبره عن مشاكلها الزوجية وبعد أن علمت أنه متزوج ولديه ستة أولاد قطعت علاقتها به، نافية مقابلته في الفندق لممارسة الجنس.
أما الزوج فقال أن علاقته بزوجته كانت جيدة، إلا أنّه علم بموضوع خيانتها قبل شهر ونصف من تاريخ تقديم شكواه، وأنّه علم من بعض الأشخاص أن زوجته تقصد أحد الفنادق في غزير وتمارس الجنس مع شخص يعمل نادلا في مطعم في المعاملتين، وأنه قصد الفندق وعرض صورتها على أحد موظفيه فتعرّف عليها وأخبره أنها تحضر برفقة "خليل.ط". وأنه لم يواجه زوجته بالأمر ولجأ الى القضاء، وأشار الى أنه لا يملك أي دليل أو تسجيل صوتي يؤكد أقواله.
تمّ الإستماع مجددا الى "خليل" فقال أنه تعرف على المدعى عليها في المطعم الذي يعمل فيه، فتبادلا أرقام هاتفيهما، وأنّه حفّظ رقمها باسم "سيمون السوري" وأنّ العبارات التي كانا يستعملانها هي "حبيبتي" و"يا ريت كنت حدّك كنت دفّيتك" وهي عبارات عادية بقيت في إطار الكلام فقط كون المدعى عليها صديقته وهي كانت ترسل له الدولارات لتعبئة خطّه، مشيرا الى أن الغاية من هذه العلاقة كانت إقامة علاقة إجتماعية وليس جنسيّة سيما أنه متزوج ولديه أولاد.
كذلك كرّرت الزوجة أقوالها الأولية نافية تردّدها الى الفندق من أجل ممارسة الجنس مع خليل"، مؤكدة أنها لا تمارس الجنس مع زوجها بسبب إقامته علاقات مع نساء أخريات، مشيرة الى أنها أرسلت يوماً مبلغ 200 دولار الى "خليل" من أجل حجز طاولة في المطعم.
قاضي التحقيق في جبل لبنان كمال نصّار أصدر قراره الظني طالبا اعتبار فعل المدعى عليهما من نوع الجنحة المنصوص عنه في المادة 487 عقوبات التي تنص على ما يلي:
"تعاقب المرأة الزانية بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين ويقضى بالعقوبة نفسها على شريك الزانية إذا كان متزوجاً وإلا فبالحبس من شهر إلى سنة"، وطلب القاضي نصّار إحالتهما للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في عاليه.