أسبوع جديد يفتح على الأزمة الحكومية، على وقع تضارب في المعلومات حول ما اذا كان هذا الاسبوع يحمل جديداً على هذا الملف، او ان المشاورات لا تزال تراوح مكانها. ولعل التصريح الذي أدلى به رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حول أن المطلوب اليوم حكومة وحدة وطنية كسابقاتها، قد يعيد الأمور الى نقطة الصفر.
في هذا الوقت، من المتوقع أن تعطي جولة المرشح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب ثمارها، خصوصاً وانه جال في عطلة نهاية الاسبوع على كل من الرئيس سعد الحريري، والوزير جبران باسيل، إضافة الى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، بحضور الوزير علي حسن خليل، علماً أنه اللقاء الأول الذي يجمعه بحزب الله، بحسب صحيفة "الأخبار".
الخطيب لم يحترق بعد
اذاً، يستمر المرشح "الاوفر حظاً" سمير الخطيب في عقد لقاءات والاستماع الى مطالب وشروط كي يبني على الشيء مقتضاه. وفي هذا الاطار، علمت "النهار" من مصادر قصر بعبدا، ان الرئيس ميشال عون لا يزال ينتظر الجواب الحاسم من الخطيب ليعين موعد الاستشارات النيابية. وأوضحت مصادر متابعة أن بعض العقد حول توزيع الحقائب لا تزال عالقة. ويمكن ان تظهر مؤشرات ايجابية في اليومين المقبلين، على ان تتألف الحكومة من 18 الى 24 وزيراً، ولا يزال الخلاف على تولي وزراء سياسيين الحقائب الاساسية أو من يمثلهم، كما توزيع الحقائب الاساسية بعد اجراء تغيير يكون تمهيداً لمداورة فيها.
وأكدت مصادر من أطراف متباينة لـ"الشرق الأوسط" إمكانية أن يشهد هذا الأسبوع حسماً في موضوع تشكيل الحكومة، أشارت مصادر بعبدا لـ"نداء الوطن" أن "رئيس الجمهورية يستخدم صلاحياته وحقه الدستوري عبر ربط الاستشارات بالتكليف والتأليف لتأمين عدم وقوع البلد في فراغ طويل وفي مشكلة أكبر، وهو حتى الآن تمكن من إزالة الكثير من العقبات بعدما كشف مجموعة من الألاعيب السياسية واليوم يقترب من تحقيق الهدف".
وفي هذا الاطار، اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" الى ان الملف الحكومي لا يزال قيد التشاور، واي ايجابية تسجل تكون المؤشر إلى الدعوة للاستشارات النيابية في القصر الجمهوري مع العلم انه حتى الساعة لا يمكن منذ الآن الحديث عن ابعاد المهندس سمير الخطيب عن دائرة المرشحين لرئاسة الحكومة وما يجري في حقيقة الأمر ان المسألة التي يعمل عليها الخطيب بين المعنيين تتناول احداث تطور معين في موضوع الأسماء المستوزرة اكثر منه توزيع الحقائب الأساسية.
واعربت المصادر عن اعتقادها ان مطلع الأسبوع المقبل من شأنه ان يوضح الصورة اكثر لجهة المناخ الحكومي الحقيقي حتى وان كان المشهد الحالي غير مستقر ولا يبشر بأي ايجابية.
ورأت ان اللقاءات مع الخطيب واخرها اجتماعه مع الوزير جبران باسيل، ثم الرئيس سعد الحريري من دون احراز تقدم يؤشر الى اقتراب الفرج لكن ذلك لا يعني انقطاع الأمل الا اذا صدرت اشارات ما في الساعات المقبلة عن اخفاق المشاورات.
اما المصادر المقربة من بعبدا، فتحدثت عن ان هناك اتصالات تجري لتدوير الزوايا انما ما من شيء نهائي بعد.