Advertisement

لبنان

لماذا تدخل المفتي دريان في هذا التوقيت؟

Lebanon 24
10-12-2019 | 01:12
A-
A+
Doc-P-652914-637115592338706909.jpg
Doc-P-652914-637115592338706909.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان المفتي يستخدم "الفيتو": كفى إهانات!، كتب عماد مرمل في "الجمهورية": أعادت دار الفتوى تثبيت "توازن الردع" الطائفي في المعادلة الداخلية، بعدما نزعت الشرعية السنية عن ترشيح سمير الخطيب الى رئاسة الحكومة وحصرتها في الرئيس سعد الحريري، بالتوافق مع عدد من "مراكز الثقل" في الطائفة. فما هي الدوافع الحقيقية الكامنة خلف تدخل المفتي في هذا التوقيت؟
Advertisement
ما حصل في دار الفتوى الاحد الماضي من طَي لورقة الخطيب، عشيّة الاستشارات النيابية التي كان يفترص إجراؤها في قصر بعبدا، إنما انطوى على رسالة واضحة وحادّة الى العهد، مفادها أنّ "الأمر لنا" عندما تتعلق المسألة بموقع رئاسة الحكومة، وأنّ المرجعية الدينية للمكوّن السني ومعابره السياسية الاساسية هي ممر إلزامي لأيّ رئيس مكلف، "لا الاجتماعات الجانبية في قصر بعبدا او وزارة الخارجية".

وإذا كانت الرسالة الموجهة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل بتوقيع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلّا أنها مكتوبة بحبر "بيت الوسط" ورؤساء الحكومة السابقين و"اتحاد جمعيات العائلات البيروتية"، بعدما اتخذ شَد الحبال حول اسم الرئيس المكلف طابعاً طائفياً.

وبهذا المعنى، فإنّ "انقلاب" الاحد الماضي على سمير الخطيب بَدا في حقيقته أقرب الى "انتفاضة سنية" على سلوك العهد منذ إقرار التسوية الشهيرة، وصولاً الى المعايير التي اتّبعها في التكليف والتأليف بعد استقالة الحريري، لكنّ أخطر ما في تلك الانتفاضة، وفق أوساط سياسية متابعة، هو أنّ قادتها قد يربحون معركة ويخسرون حرباً، "أي أنهم ربما يفوزون بجولة تكتيكية في السياسة، إلّا انهم يجازفون في المقابل بمصير اتفاق الطائف الذي ضُرب هذه المرة من بيت أبيه".

أمّا على المستوى المرحلي، فإنّ من شأن موقف دار الفتوى، المرتفع السقف، أن يعزّز الموقع التفاوضي للحريري على التكليف والتأليف، خلال الاسبوع الفاصل عن موعد إجراء الاستشارات الملزمة الاثنين المقبل، بعدما أصبح المرشح الوحيد للطائفة السنية الى رئاسة السلطة الثالثة.

وفي انتظار ما ستُفضي إليه الجولة الجديدة من المبارزة على حافة الهاوية، يعتبر مصدر بارز في تيار "المستقبل" انّ "الموقف الذي اتخذته دار الفتوى هو طبيعي وبديهي رداً على الاهانات التي تعرّض لها موقع رئاسة الحكومة خلال مفاوضات التكليف في الاسابيع الماضية»، لافتاً الى أنّ "المفتي لم يدخل على الخط إلّا بعدما أمعن البعض في العبث بالتوازنات الداخلية الدقيقة، من خلال إجراء فحوص دم للمرشحين الى رئاسة الحكومة، بعيداً من الآلية الدستورية الواجب اتّباعها".

ويشير المصدر الى أنّ "عون تأخر كثيراً في تحديد موعد الاستشارات الملزمة، ما يخالف الأصول المعتمدة في التكليف، كما أنّ باسيل كان يستقبل المرشحين في القصر الجمهوري ويفاوضهم على التركيبة الحكومية كأنه يجري استشارات غير رسمية على حساب الطائف والطائفة ومجلس النواب وموقع رئيس مجلس الوزراء".
 
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك