Advertisement

لبنان

هل يحرج باسيل الجميع ويخرج وتكتله من الحكومة؟

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
12-12-2019 | 04:00
A-
A+
Doc-P-653677-637117377174098422.jpg
Doc-P-653677-637117377174098422.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يجزم اللاعبون المعنيون بالتأليف الحكومي أن مستجدات المرحلة المقبلة تنتظر توافقات إيرانية – أميركية ليبنى على الشيء مقتضاه على مستوى حل الأزمة التي لم تعد محلية بإجماع الكثير من القوى السياسية من مختلف التوجهات، لكن المفارقة تكمن في أن كل فريق من القوى السياسية يراهن على ترجيج كفة محوره على الآخر ليبنى على الشيء مقتضاه.
Advertisement

معادلة الرهان على تفاهمات إقليمية – دولية لمحاولة إنقاذ لبنان وإخراجه من قعر الانهيار، تتقاطع مع رغبة دولية عبرت عنها مجموعة دعم لبنان التي اجتمعت أمس في باريس والتي خلصت إلى ضرورة التشكيل الفوري لحكومة لها القدرة والمصداقية للقيام بسلة الإصلاحات الاقتصادية، ولإبعاد لبنان عن التوتر والأزمات الإقليمية، علما ان موقف وزير خارجية الاميركية مايك بومبيو خطف الاهتمام من لقاء باريس، عندما أعلن أن واشنطن تريد أن ترى تشكيل الحكومة اللبنانية قبل الاستجابة لطلبات الدولة"، ومطالباً بـتحرر لبنان من التدخلات الخارجية، معلناً "تصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية.

وليس بعيداً فقد وضعت مصادر مقربة من "حزب الله" عبر"لبنان24" موقف بومبيو في خانة تصعيد الضغط على لبنان، خاصة وأن الكلام الاميركي تقاطع مع عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تأكيد أهمية تأليف حكومة اختصاصيين، داعية إلى ترقب ما سيعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله يوم غد الجمعة في ما يتصل بمسار التكليف والتأليف ولكل حادث حديث.

ومع ذلك، فإن موعد الاثنين المقبل للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس لتأليف الحكومة ثابت، لكن المفارقة تكمن في أن المشهد لا يزال ضبابياً لجهة مآل التأليف الحكومي؛ صحيح أن الرئيس الحريري قد يكلف، لكن الأزمة، بحسب المعنيين، طويلة ربطاً بخلاف القوى السياسية حول الأسس ومنطقات العمل وخريطة الطريق للمرحلة المقبلة؛ فالمرونة لحل الخلافات شبه معدومة في حين أن التصلب في الآراء سيد الموقف عند الجميع، علماً  أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قال أمس خلال لقاء الاربعاء النيابي أمام زواره إن المشكلة الراهنة عند رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري و أن على الأخير أن يزور بعبدا للتفاهم.

ضمن هذا المسار، يعقد تكتل "لبنان القوي" اليوم اجتماعا برئاسة  الوزير جبران باسيل، ومن المتوقع، أن يخرج الاجتماع بمواقف نوعية تحاكي المرحلة التي يمر بها لبنان على الأصعدة كافة، بحسب مصادر التكتل لـ" لبنان24"، مع  إشارتها الى أن "لبنان القوي" سوف يشارك بالتأكيد في استشارات يوم الاثنين في بعبدا، وقد يسمي رئيسا لتكليف الحكومة وقد لا يسمي، لكنه من المرجح حتى الساعة أنه لن يسمي الحريري ما قد يجعله على مفارقة مع حلفائه لا سيما "حزب الله" وحركة "امل". اما البت بشأن المشاركة في الحكومة فرهن الساعات القليلة المقبلة وما ستحملة من إجابات لا يزال ينتظرها الوزير باسيل ولم تأت لساعته، خاصة لجهة صيغة الحكومة لأن الهدف حكومة تساعد العهد على الإنجاز وتجاوز الازمة الراهنة (النقدية والمصرفية والاقتصادية والمالية الخانقة) وتداعي مرتكزات دولة الطائف، وإلا فإن الأمور قد تستدعي أن يكون "لبنان القوي" في موقع المعارضة البناءة. 

إن تدهور العلاقة بين "التيار الوطني" وتيار "المستقبل" ورئيسه مرده اعتبارات عديدة تلخصها مصادر "لبنان القوي" بـ: 
- تجاوز الرئيس الحريري للميثاقية.
– العودة غير المظفرة.
– تحالفاته.
- أجندته السياسية التي بدأت تتظهر أكثر فاكثر.
- إصراره على شكل الحكومة لجهة استبعاد السياسيين عامة واتهامهم وكأنهم كلهم متهمون بالفساد، باستثنائه على أساس أنه "جان دارك" والجميع مرتكبون ومشعوذون.

على رغم كل ما تقدم، فإن الثنائي الشيعي لا يوافق "التيار الوطني الحر"  البقاء خارج الحكومة، وإن كان باسيل قد وضع حليفه "حزب الله" في جو عدم المشاركة منذ نحو اسبوعين، لكن الأكيد أن "حزب الله" الذي لم يعلن موقفاً علنيا من هذه المسألة، يشدد بحسب مصادره، على أهمية اجتماع الحلفاء سويا داخل الحكومة دعما للعهد، فضلاً عن أنه ليس منطقيا أن يكون رئيس الجمهورية (مؤسس التيار الوطني الحر) في سدة الرئاسة وتكتله في المعارضة،  علما أن رسالة الرئيس بري إلى باسيل عبر النائب سليم عون تعني أن الواقع السياسي لا يستقيم بخروج فريق سياسي أساسي من الحكومة.

فهل يحرج باسيل الجميع ويخرج من الحكومة؟
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك