Advertisement

لبنان

"حزب الله" نحو الواقعية وباسيل يمهد لقبول الخسارة

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
12-12-2019 | 05:00
A-
A+
Doc-P-653684-637117384739430922.jpg
Doc-P-653684-637117384739430922.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يقف مصير  لبنان على حد السيف ما بين التكليف والتشكيل. فما عادت ولادة الحكومة العتيدة كسابقاتها تمر بفترة من الكباش السياسي على الحصص والمكاسب، بل أصبحت محفوفة بالويلات وشبح المجاعة يدق أبواب اللبنانيين وأقصى الامنيات تخفيف الأضرار والتقليل من حجم الخسائر فقط.
Advertisement
المعطيات الأولية تؤشر إلى التخلي عن حالة النكران منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في ١٧ تشرين الاول، وإلى إدراك متأخر من قبل  الطبقة  السياسية عند عتبة الشهرين إلى  حجم الكارثة وعمق المأزق لدرجة بات عليها التراجع كونها قد تصل  إلى مرحلة لن تجد شعبا تحكمه.
ضمن هذا الإطار، تتسرب رويدا مؤشرات عن تفاهم غير مباشر بين "بيت الوسط" و"حارة حريك" عناونه عدم الوقوع في المحظور وتجنب الفتنة عقب دخول دار الافتاء على الخط وقرع جرس الانذار في اللحظة الأخيرة حيال مخاطر السطو على صلاحيات رئاسة الحكومة من بوابة اشتراط عدم التأليف قبل التكليف، ما دفع برئيس الجمهورية إلى عدم ترك  موعد الاستشارات مفتوحا حتى الاتفاق على شكل وحصص الحكومة.
ضمن هذا الإطار، أكدت مصادر متابعة لـ"لبنان ٢٤" اصرار "حزب الله"المضي في عملية الاستشارات وعدم التأجيل ولو أدى ذلك إلى تسمية الحريري ثم الانصراف إلى مرحلة تأليف عصيبة و شاقة. 

قرار الحزب برره مراقبون نتيجة وضع الشارع الغاضب  الذي شارف على الانفجار بوجه الجميع، إذ لا يجوز الدوران في حلقة مفرغة طوال ٥ اسابيع على استقالة الحريري وسقوط كل الاقتراحات البديلة، وبأن الظرف لا يسمح للفرقاء المعنيين بترف إهدار الوقت على وقع الخلافات المستحكمة.

هذا يعني وفق المصادر عينها أن "حزب الله" بات يتعامل مع المتغيرات الحاصلة بواقعية شديدة بما في ذلك المحاولة من تحصيل ضمانات معينة وبأنه سيسعى جاهداً التكيف مع الواقع المستجد عبر السعي للحد من الأضرار قدر الإمكان على رغم كون المتغيرات  ستصيب حكما نفوذ الحزب بالعمق داخلياً و إقليمياً.

اضرار "التيار الوطني الحر" بالغة جداً و يصعب احصاؤها، فهي لا تنحصر بعهد الرئيس عون من دون تحقيق إنجاز يسمح لباسيل التقدم نحو الترشيح. اكثر من ذلك ثمة من يؤكد خسارة سياسية مدوية وسقوط معادلة أبعاد الحريري و باسيل معا عن الحكومة.


اما الإشكالية الكبرى فتكمن بسقوط المعايير  التي انبثقت عن توازنات جهد باسيل شخصيا على  ارسائها ضمن دائرة الحكم عقب الانتخابات النيابية الأخيرة، والتي حكمت عهد الرئيس عون، إذ من المرجح حكما انهيار كل مفاعيل الانتخابات النيابية، والتي تصدّرها التيار بأكبر كتلة نيابية، وذلك بعد  التسليم بضرورة تشكيل حكومة خالية من الاحزاب. 

 
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك