هو يوم يفصل اللبنانيين عن الاستشارات النيابية، استشارات علّقت لأكثر من شهر ونصف منذ استقالة الرئيس سعد الحريري، وأجلّت لأسبوع بعد احتراق ورقة سمير الخطيب.
وفيما يتساءل المواطنون، إن كانت العقدة في دعوة الكتل لتسمية الرئيس الذي ستوكل إليه مهمة التأليف، قد حلّت، علم "لبنان 24"، من مصادر القصر الجمهوري أنّ الاستشارات على موعدها وأنّ التأجيل غير مطروح حتى اللحظة على طاولة رئيس الجمهورية.
في السياق نفسه أكّد النائب آلان عون لموقعنا، أنّ كتلة "لبنان القوي" ستشارك في الاستشارات النيابية يوم الإثنين، لافتاً إلى أنّ هوية "الإسم" ما زالت قيد التشاور.
عضو تكتل "الجمهورية القوية"، جورج عقيص، أكّد بدوره لـ"لبنان 24"، أنّ "القوات اللبنانية" ستجري مشاورات واتصالات لتحديد هوية الرئيس المكلّف، وكان قد أعلن رئيس "الحزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مؤتمر صحفي بعد لقائه مستشار الرئيس الحريري غطاس خوري، مشاركة تكتل "الجمهورية القوية" في الاستشارات.
من جهته، أشار عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش إلى أنّ كتلة "المستقبل" ستشارك في الاستشارات وستسمّي الرئيس سعد الحريري. موضحاً في اتصال أجرينا معه، أنّ كلام الحريري "لست أنا بل أحد آخر"، جاء ردّاً على اتهامه بحرق الأسماء التي طرحت للتأليف.
وفي ما يتعلق بموقع "حزب الله" و"حركة أمل"، أكّدت مصادر متابعة لموقعنا أنّهما سيشاركان في الاستشارات، وهما إمّا سيسميّان الرئيس الحريري أو سيمتنعان للإتيان به رئيساً ضعيفاً.
مصادر "الحزب التقدمي الاشتراكي"، أكّدت من جهتها لـ"لبنان 24" أنّ اجتماعاً للقاء الديمقراطي سيعقد مساء غد الأحد وسينتهي بإعلان رسمي عن الموقف.
وعند السؤال عن أجواء الموقف، قالت المصادر إنّ الحزب الاشتراكي مع تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لأنّ البلد في مأزق كبير ولا يمكن وقف الانهيار إلاّ بتشكيل حكومة قادرة، موضحة أنّ المطلوب في هذه المرحلة هو إجراء الاستشارات الإثنين وفق الأسس الدستورية. وتشدد مصادر "الاشتراكي" أنّ على الجميع أن يضّحي من دون استثناء من رئيس الحكومة إلى مختلف الكتل النيابية والأحزاب.