Advertisement

لبنان

الحريري ينتظر إشارة أميركية وأخرى فرنسية.. ويستقيل من تصريف الأعمال!

Lebanon 24
17-12-2019 | 23:28
A-
A+
Doc-P-655682-637122473998722868.jpg
Doc-P-655682-637122473998722868.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت هيام القصيفي في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان " الحريري يراكم سلبيّاته ويستقيل من تصريف الأعمال": "ينتظر رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إشارة أميركية واضحة تدعم عودته من دون أي لبس إلى السرايا الحكومية، متكلاً على بعض أعضاء في فريق الإدارة الأميركية، ولا سيما في الخارجية، لحشد الأصوات الداعمة لوصوله مجدداً. لم يتلقّف الحريري الرسائل المتكررة، عن تجاهل الإدارة الحالية له، بعد كل ما رشح من لقاءات باريس، إلى الحدّ الذي تطوّر الكلام عن أن تغطية عودته أميركياً تشبه تغطية واشنطن لوصول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. في المقابل، لا يزال الحريري يراهن على دور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الغارق في سلسلة أزمات داخلية، لتأكيد حصوله على دعم دولي، في مقابل دور بريطاني يعبّر ــــ نيابة عن الأميركيين ــــ عن "رأيهما" في ما يجري من تحركات ميدانية ومحاولات القمع المستمرة وعن أن الحلول الدولية للبنان لا تزال دون الحد المطلوب.
Advertisement

مشكلة ما يواجهه الحريري منذ استقالته، أنه راهن بكل أوراقه من دون التحوط مسبقاً للخطوة المقبلة، دولياً أو محلياً، نتيجة حسابات خاطئة جعلته لا يستجيب لعون وللرئيس نبيه بري بعدم الاستقالة. وجعلته أيضاً واثقاً باحتمال عودته من دون أي اعتبار لا للشارع ولا لموقف عون منه، بعدما وضع رصيده كله في يد الوزير جبران باسيل، علماً بأن الأخير لا يزال متريّثاً في التخلّي عنه نهائياً، لاستيضاح الموقف الدولي أكثر، ولأسباب تتعلق بوضع التيار الوطني الحر وحسابات الربح والخسارة بعد موقف القوات اللبنانية الأخير من الحريري. ومشكلته أيضاً أنه بات أسير المبالغة في التذاكي، لأنه أيضاً كان قريباً من وضع فخ هو الآخر لكل من وعدهم بحكومة تكنو سياسية. هناك من يتحدث عن تأليف حكومة تكنوقراط كاملة، كان الحريري يريد فرضها كأمر واقع، علّه يجتذب بذلك رضى دولياً ورضى الشارع أيضاً، لكنه في الوقت نفسه يراهن على رفض عون وحزب الله لها، ما يخرجه في لحظة يراها مناسبة من ابتزاز الطرفين اللذين يريدانه رئيساً لحكومة وحدة جامعة، ومن قفص الاتهام الشعبي، ويبقيه رئيساً لحكومة تصريف أعمال الى حين تختمر ظروف سياسية قادرة على إيجاد حل دولي للأزمة الداخلية.
يراهن الحريري على الوقت، لكنه أيضاً يغامر كثيراً، بعدما ثبتت تجربة الشهر ونصف الشهر الأخيرة، أنه لم يقدم استقالته فقط من الحكومة بل أيضاً من تصريف الأعمال، الأمر الذي يمثّل ضربة جديدة لمساره، وهو الذي لم يتمكّن أصلاً من تحقيق أي إنجاز طوال ولاياته الثلاث. فحين قدم الحريري استقالته الى عون، بدا الامتعاض واضحاً لديه لعدم صدور بيان فوري لتكليفه تصريف الأعمال. لكن منذ 29 تشرين الأول، لم يتصرف إلا كرئيس تيار المستقبل، وفي البيان الأخير كزعيم سنّي يريد تحصيل حقوق طائفته في وجه الطوائف الأخرى، وليس كرئيس حكومة تصريف أعمال".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك