في اليوم التسعين على انطلاقته، استعاد الحراك الشعبي زخمه بقوّة، إذ عمد المحتجون في مختلف المناطق على قطع الطرقات بالسيارات وإحراق الإطارات مؤكّدين الإستمرار في الإنتفاضة. وقد تداول الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو جملة التحركات إنطلاقاً من بيروت في الرينغ والحمرا وصولاً إلى طرابلس وصيدا، ومروراً بزوق مصبح، فرن الشباك، جبيل، جل الديب وكذلك في مناطق مختلفة من البقاع. وتأتي هذه التحركات رفضاً للمماطلة التي تمارسها السلطة ورفضاً لحكومة حسان دياب، مجددين نبض "انتفاضة الغضب" على وقع الهتافات والأناشيد الوطنية، فيما يحملون فقط العلم اللبناني.
وقد وثّقت تسجيلات مصوّرة عدّيدة جملة التحرّكات، التي شهدت بعض التشنّج بين المتظاهرين وعناصر القوى الأمنية، لاسيّما على جسر الرينغ، حيث حصل تدافع بين مواطنين وشرطة مكافحة الشغب.
ومن جسر الرينغ، انطلقت مسيرة عبرت نفق سليم سلام، باتجاه منزل الرئيس المكلّف حسان دياب في منطقة تلة الخياط، حيث أقامت القوى الأمنية أجراءات مشدّدة تزامناً مع إعتصام المحتجين الذين أعلنوا أمام منزل دياب عن مهلة 48 ساعة من أجل تشكيل حكومة مستقلين وإلا فالإتجاه إلى مرحلة جديدة.
وفي شارع الحمرا، انطلقت مسيرة منددة بالسياسة المصرفية وحاكم مصرف لبنان.
أمّا المشهد في ساحة ايليا - صيدا فكان على هذا الشكل:
وفي مدينة النبطية، تجمّع المحتجون عند داور كفرمان، مؤكّدين الإستمرار في التحرك.
كذلك نظم الحراك الشعبي المطلبي في الهرمل وقفة تضامنية أمام سرايا الهرمل الحكومية، ورفع المشاركون الإعلام الوطنية والشعارات المطلبية التى تؤكّد على "مواصلة الحراك حتى تشكيل حكومة مستقلين ووضع حد للتلاعب بالأسعار"، وسط إجراءات لقوى الأمن الداخلي التى تولت حفظ الأمن وتنظيم السيرفي. وفي بعلبك كان المشهد على هذا الشكل أيضاً.
وفي زحلة كذلك خرجت التظاهرات بقوة، وهتف المحتجون ضد الطبقة السياسية القائمة.