Advertisement

لبنان

هل سقط باسيل بالضربة القاضية؟

Lebanon 24
23-01-2020 | 00:17
A-
A+
Doc-P-667213-637153607336379447.jpg
Doc-P-667213-637153607336379447.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": لم تتعطل حكومة حسان دياب كرمى لعيون ورغبات "صهر الجنرال" كما كان يحصل سابقا، بل يبدو أن كثيرا من الحلفاء قد ضاقوا ذرعا بسلوك جبران باسيل السياسي الذي يعبر عن جشع وطمع في السلطة تحدث عنهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يقول مطلعون أن “مؤتمره الصحافي وما تضمنه من مواقف متقدمة، كان بمثابة "ضربة معلم" أسقطت باسيل من البرج الذي كان يتحصن فيه.

 

يبدو واضحا أن باسيل كان الخاسر الأكبر، خصوصا أنه منذ تكليف دياب سعى الى تشكيل حكومة على قياس طموحاته الرئاسية، بما يمكنه من وضع اليد على مجلس الوزراء ومن إبتزاز رئيسه بثلث معطل إضافة الى مونته على بعض الوزراء الآخرين، فيكون لوجوده خارج الحكومة تأثيرا أكبر من وجوده داخلها، كونه يتحكم بالرئاستين الأولى والثالثة، ما يجعله أكثر قوة في الشارع المسيحي في ظل محاصرته لتيار المردة والإنكفاء الطوعي للقوات اللبنانية والكتائب، الأمر الذي يساهم في تعبيد طريق قصر بعبدا أمامه.

 

جرت رياح تيار المرده بعكس ما إشتهت سفن باسيل وأنتجت أمواجا عاتية قلبتها رأسا على عقب، حيث تشير المعلومات الى أن رئيس التيار الوطني الحر كان يسابق الوقت من أجل إحراج سليمان فرنجية تمهيدا لإعتذاره عن مشاركة تياره في الحكومة، ويسعى الى إقناع الحلفاء بأن لا تداعيات سلبية لهذا الاعتذار طالما أن فرنجية لن يحجب الثقة، ما يُفسح المجال أمامه لزيادة حصته المسيحية.

 

لكن يبدو أن المؤتمر الصحافي الذي عقده فرنجية أدى الى لفت أنظار الحلفاء الى أمور كثيرة نجح زعيم المردة في الاضاءة عليها، ما دفع حزب الله الى إظهار العين الحمراء لباسيل مهددا إياه بنفض يده من الحكومة بشكل كامل والالتفات الى الوضع الاقليمي، وفي ذلك رسالة واضحة لباسيل بأن ثمة توازنات لا يستطيع تجاوزها أو القفز فوقها، خصوصا بما يتعلق بفرنجية الذي يعتبره الحزب عينا كما يعتبر العماد ميشال عون عينا ثانية.

 

هذا الواقع أدى الى سلسلة خسائر لحقت بالوزير باسيل، لجهة:

 

أولا: تنامي حصة تيار المردة على حساب حصة باسيل في الحكومة.

 

ثانيا: خسارة باسيل للثلث المعطل ما سيفقده إمكانية التأثير على الحكومة من الداخل.

 

ثالثا: تراجع نوعية الحقائب الوزارية للموارنة لمصلحة الروم الأرثوذكس، حيث نال الموارنة حقائب: الخارجية والعدل والعمل والبيئة، فيما حصل الأرثوذكس على نيابة رئاسة الحكومة وحقائب: الدفاع، والطاقة والأشغال.

 

رابعا: زيادة النقمة الشعبية على باسيل، وتحوله مع رئيس الحكومة حسان دياب الفاقد للشرعية السنية، الى هدف مباشر للحراك في الشارع.

 

كل ذلك، قد يحرج باسيل أمام شارعه، ويمنع دياب من التعاون معه، في وقت بالغ الحساسية في ظل إحتدام السباق على رئاسة الجمهورية بينه وبين سليمان فرنجية الذي نجح في هذا الاستحقاق في التقدم عليه، في وقت تجرد فيه باسيل سلاح الثلث المعطل، وأيقن أن فرنجية لديه علاقات أفضل منه مع الحلفاء، في حين يتساوى معه لدى حزب الله.

 

Advertisement
المصدر: سفير الشمال
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك