Advertisement

لبنان

الـ"الكورونا" يحبط مشاريع لاريجاني!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
24-02-2020 | 03:00
A-
A+
Doc-P-676744-637181316934337064.jpg
Doc-P-676744-637181316934337064.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما أقترحه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني من مساعدات إيرانية للبنان في أكثر من مجال، وبالأخصّ في مجال مدّه بالطاقة الكهربائية دغدغ شعور بعض اللبنانيين، الذين رأوا في المبادرة الإيرانية وسيلة لإخراج لبنان من أزمتيه المالية والإقتصادية بعدما أحجمت دول كثيرة صديقة للبنان عن مدّ يد العون له، بفعل الضغوطات الأميركية التي تمارس عليها.
Advertisement
إلاّ أن وقوع إيران فريسة لفايروس "كورونا"، بعدما إنتقلت هذه الجرثومة إلى لبنان عبره، وبالتحديد من مدينة قمّ، جعل إمكانية طلب المساعدة من إيران في الوقت الراهن شبه مستحيلة، على رغم أن بعض المسؤولين وبإيحاء من "حزب الله" راودتهم هذه الفكرة، خصوصًا أن الشروط الإيرانية لم تكن تعجيزية، وإن كانت إستفزازية بالنسبة إلى قسم آخر من اللبنانيين، الذين يعتبرون أن أي تجاوب من قبل السلطة اللبنانية مع المبادرة الإيرانية هو بمثابة جرّ لبنان غصبًا عنه إلى المحور الإيراني في حربه المعلنة ضد الولايات المتحدة الأميركية.
وفي رأي هؤلاء أن مجرد التفكير في هذا الخيار، الذي يحتاج إلى قرار نابع من إجماع لبناني، قد يدفع واشنطن إلى الضغط على لبنان أكثر فأكثر، خصوصًا أنها تعتبر أن حكومة حسّان دياب هي الوجه الآخر من عملة "حزب الله"، وأن أي ضغط ممكن أن يمارس على الحكومة ستكون له نتائج وإنعكاسات على البيئة الحاضنة لـ"حزب الله".
من هنا، وعلى رغم أن إيران حاولت أن تقذف حجرها في الجوزة اللبنانية علّ وعسى، قد أعطى الإدارة الأميركية حجّة إضافية لممارسة أقصى الضغوطات على "حزب الله"، وهي بحسب المعلومات، ماضية في ذلك إلى أقصى الحدود، إعتقادًا منها أن وصول الأزمة في لبنان إلى ما وصلت إليه سيجعل الرأي العام اللبناني ينقلب على الحزب، الذي سيحمّله مسؤولية ما آلت إليه أوضاع لبنان، بالتوازي مع ممارسة أقصى الضغوطات على الدول العربية والدول الغربية لمنعها من مساعدة لبنان للخروج من أزماته، وهذا ما سيدفع لبنان إلى رفع العشرة بعد أن تُمارس على من يسير في ركب "حزب الله" ضغوطات مماثلة، من دون أن يعني ذلك الذهاب إلى خيار فرض عقوبات على حلفاء الحزب المسيحيين، والذين يدورون في فلك العهد و"التيار الوطني الحر"، لأنها تدرك أن هذا الخيار سيدفع بهؤلاء إلى مزيد من التقرّب من المحور الإيراني، أقله في التجاوب مع ما عرضه لاريجاني من مساعدات غير مشروطة.
إلاّ أن تحييد الرئيس سعد الحريري في الكلمة التي ألقاها في ذكرى 14 شباط لـ"حزب الله" في الهجوم، الذي إقتصر على النائب جبران باسيل، جعل الإدارة الأميركية، من خلال التقارير التي وردتها من سفارتها في عوكر، تعيد حسابات المراهنة على فريق 14 آذار في محاربة الحزب ومن يقف وراءه، بإستثناء "القوات اللبنانية" المعروفة مواقفها من المحور الإيراني ومن محور الممانعة.
فإذا كان فايروس "كرونا" سببًا لمطالبة البعض بوقف الرحلات من وإلى طهران فإن "حزب الله" يرى عكس ذلك، وهو تساءل ردًّا على من يطالبون بوقف الرحلات إلى طهران: لماذا لا يتمّ وقف الرحلات من لبنان إلى إيطاليا وفرنسا اللتين شهدتا إصابة عدد من مواطنيها بهذا الفايروس؟
وهكذا ومثل كل شيء في لبنان تدخل السياسة وتأخذ مكانها المتصدّر حتى في الأمور المفترض أن تحظى بإجماع اللبنانيين كالبحث عن الإجراءات الواجب إتباعها لمواجهة هذا الفايروس، الذي لن يميز بين لبناني وآخر، وبالتالي فهو لن يصيب هذه الفئة السياسية و"يعوّف" فئة أخرى.


تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك