Advertisement

لبنان

خطاب نصر الله يكشف حجم انزعاجه من أيّ انتقاد لحزبه

Lebanon 24
21-03-2020 | 19:58
A-
A+
Doc-P-686165-637204393691151073.jpg
Doc-P-686165-637204393691151073.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف الخطاب الذي ألقاه حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في لبنان مساء الجمعة حجم الأزمة التي يعيشها الحزب بسبب حال الضعف التي تعاني منها إيران والسياسة التي تتبعها في لبنان.

وذهب نصرالله في هذا الخطاب المخصص لتبرير إفراج القضاء العسكري اللبناني عن عامر الفاخوري المتّهم بتعذيب لبنانيين في سجن الخيّام في أثناء الاحتلال الإسرائيلي إلى توجيه انتقادات شديدة إلى حلفاء الحزب وأصدقائه.
Advertisement

وأوضحت مصادر سياسية لبنانية أن "الأمين العام لحزب الله الذي حرص في خطابه على تأكيد أنّ لا علاقة له من قريب أو بعيد بإطلاق العميل عامر الفاخوري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، كان يقصد في انتقاداته وتحذيراته التي وصلت إلى حدّ التذكير بأن في الإسلام هناك شيء اسمه الطلاق شخصيات عدّة.
ومن بين هذه الشخصيات رجل دين من مدينة صيدا الجنوبية يدعى ماهر حمّود. وسبق لحمّود أن عقد مؤتمرا صحافيا وجّه من خلاله انتقادات شديدة إلى صهر رئيس الجمهورية الوزير السابق جبران باسيل.

وحمّل رجل الدين باسيل مسؤولية إطلاق عامر الفاخوري بدل القصاص منه وذلك برضوخه للضغوط الأميركية. ولم يوفّر ماهر حمّود حسن نصر الله نفسه داعيا إيّاه إلى توضيح موقفه من إطلاق العميل الإسرائيلي على وجه السرعة.

ومن الشخصيات الأخرى التي تعتبر حليفة لحزب الله والتي وجّه إليها نصر الله تحذيرات ولوماً، هناك النائب جميل السيّد، المدير العام السابق للأمن العام الذي وجّه أخيرا انتقادات غير مباشرة للمقاومة، وهو ما فعله أيضا الوزير السابق وئام وهّاب الذي يستخدمه "حزب الله" في مضايقة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وتمرير رسائل معيّنة عبره.

لكن المصادر السياسية أوضحت أن "الغضب الأساسي لحسن نصرالله كان على الصحافي إبراهيم الأمين، رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، التي تعتبر ناطقة باسم محور الممانعة وناطقا غير مباشر باسم السياسة الإيرانية".
ورأى سياسي لبناني يعرف "حزب الله" عن قرب أن "خطاب حسن نصرالله، وما تضمّنه من حملة على الأصدقاء والحلفاء، يكشف حجم تضايقه من أيّ انتقاد له أو للحزب في مرحلة يبدو فيها أن المطلوب هو تقديم الطاعة العمياء للأمين العام نفسه بدل الشكوى من أيّ تنازلات يمكن أن يقدّمها الحزب في ضوء الأزمة المالية التي يعاني منها والتي لم تعد تسمح له بإسكات أيّ أصوات معترضة عليه من داخل البيئة المؤيدة له".
المصدر: العرب
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك