Advertisement

لبنان

السيّد" يحرّك الرمال الراكدة بين عون وبرّي!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
03-04-2020 | 02:30
A-
A+
Doc-P-689929-637215003161028721.jpg
Doc-P-689929-637215003161028721.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تتزايد وتيرة الخلافات السياسة بين المكونات المؤلفة للحكومة الحالية بالرغم من التحدي الكبير الذي يشكّله ملف الانهيار المالي والاقتصادي من جهة، وتفشّي وباء "كورونا" من جهة اخرى، غير أن واقع الأزمة الثقيل على لبنان، لم يمنع الاطراف المتنازعة داخل الحكومة او الراعية لها من الدخول في سجالات كادت تهدد الاستقرار الحكومي.

 

والمستجد اليوم، هو الخلاف الحاصل بعيدا عن الإعلام بين "حركة أمل" ممثلة برئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جميل السيد. هذا الخلاف المتجذر بين الطرفين نتيجة لانعدام الكيميا بينهما، عاد ليطفو من جديد بعد تمادي التصعيدات في وجه حكومة الرئيس حسان دياب من قبل "حركة أمل"وحليفها رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وذلك لاسباب عديدة مرتبطة باستئثار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بالتعيينات وتأجيل ملف عودة المغتربين من الخارج، الامر الذي يبدو انه أزعج النائب السيد الذي يعتبر نفسه راعياً اساسيا لهذه الحكومة.

 

وتقول مصادر متابعة بأن المواقف التي يطلقها النائب جميل السيد عبر منصّة "تويتر"، والذي ينتقد من خلالها التهديدات بالاستقالة من الحكومة في ظل الوضع الراهن، هي تصويب مبطّن على الرئيس نبيه بري على اعتباره المحرك الاساس. لكن الاهم أن خلاف السيّد - برّي البعيد عن الاعلام، لغاية الآن، لقدرة "حزب الله" على ضبطه، بدأ يشكل نوعا من الحساسية بين "عين التينة" و"بعبدا"، اذ أن الاشتباك السياسي الذي بدا الوزير السابق سليمان فرنجية رأس حربته تراه "بعبدا" تصويبا عليها مدعوما من "عين التينة" واستهدافا للحكومة التي يرعاها رئيس الجمهورية ميشال عون.

 

وما زاد من هذه القناعة لدى قصر بعبدا، الجو الاعلامي الذي تقاطع مع مواقف النائب جميل السيد التي أوحت بأن فرنجية يحتمي بغطاء سياسي من "حركة امل"، الامر الذي أعاد تحريك الرمال الراكدة بين عون وبرّي. وإذ بدا واضحاً ان الوزير السابق جبران باسيل لا يرغب حتى اللحظة بفتح معركة مع الرئيس نبيه بري، غير انه بالوقت نفسه، ليس في وارد التنازل لفرنجية عن بعض التعيينات، الأمر الذي يهدد بتصاعد الخلافات داخل مجلس الوزراء من دون معرفة النتائج المترتبة عليها والمدى الذي قد تصل اليه في ظل تعنّت كلا الطرفين في مواقفهما.

 

فهل حياد بري لجهة عدم دخوله في دائرة التصريحات الاعلامية حول التعيينات سيبقى ثابتاً ام أنه سيقف في اللحظة الاخيرة الى جانب فرنجية، ما من شأنه أن يهدد ركيزة الحكومة أو يؤدي الى تغيير المعادلات فيها.

 

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك