Advertisement

لبنان

كورونا لبنان: الأرقام اليومية تدعو إلى التفاؤل.. وعودة المغتربين قد "تخلط الأوراق"

Lebanon 24
05-04-2020 | 04:30
A-
A+
Doc-P-690577-637216755157821436.jpg
Doc-P-690577-637216755157821436.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على الرغم من انخفاض عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بشكل ملحوظ، إذ تم تسجيل 12 إصابة جديدة فقط أمس، بعد تسجيل 67 إصابة في 21 آذار (وهو أعلى عدد إصابات تم تسجيله في بوم وحد)، يتساءل كثيرون عما إذا كان لبنان قد تجاوز الذروة وعما إذا كانت عودة المغتربين ستؤثر في مسار الإصابات. فهل تدعو الأرقام إلى التفاؤل؟ وماذا يقول الاختصاصيون؟
Advertisement

يشير تقرير وزارة الصحة الأخير إلى أنّ مسار الإصابات بالفيروس التاجي المستجد بدأ يسلك منحى متراجعاً بالمقارنة مع الأسابيع الماضية، وتحديداً منذ تسجيل الإصابة الأولى في 21 شباط الفائت. فقد اختتم لبنان منذ يومين الأسبوع السادس الذي وثّق تراجعاً لعدد الإصابات بعدما كان يرتفع بشكل متسارع، فبحسب تقرير وزارة الصحة أمس، بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس 520 (منذ 21 شباط)، وذلك مع تسجيل 12 إصابة جديدة.

في حديث مع صحيفة "النهار"، أوضح الأستاذ في علم الوبائيات وطب المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور سليم أديب أنه " أُجري حتى اليوم نحو10 الف فحص كورونا في لبنان، وهذا الرقم هو عدد الفحوصات الصادر عن وزارة الصحة زائد عدد الفحوصات التي أجرتها المختبرات الجامعية الأخرى". وشرح أديب أنّ قراءة سريعة لخريطة توزع الحالات تشير إلى أنّها تختلف بين منطقة وأخرى، مؤكداً أنّ السبب في ذلك يعود إلى وتيرة إجراء الفحوصات التي تكون متسارعة في مناطق ومعدومة في أخرى. وبيّن أديب أنّ هذا الواقع يبرر ارتفاع عدد الحالات في مناطق معينة، مستدركاً بأنّ معدل الفحوصات بلغ 4%. وقال أديب: "وهذا يعني أنه بين 100 شخص هناك 4 أشخاص منهم مصابون بالفيروس تقريباً. اذاً نحن نتحدث عن وجود الفيروس بكثرة في بعض المناطق وضئيلاً في أماكن أخرى ومعدوماً في مناطق أخرى. صحيح أننا جميعنا معرضون للفيروس ولكن هذا لا يعني أن الفيروس موجود في كل مكان. "

ولدى سؤاله عما إذا كان لبنان قد تخطى مرحلة ذروة الإصابات، رأى أديب أننا "نسلك مسار انتهاء الوباء في لبنان، نقطة الذروة أصبحت خلفنا وحصلت في الأسبوع الخامس ( 20 آذار حيث سجل أعلى عدد اصابات في يوم واحد) ونحن أنهينا الأسبوع السادس الذي انتهى بنقطة الانعطاف ومسار النزول. في الأسبوع الماضي لاحظنا في الأيام الأربعة الأخيرة منه أن عدد الاصابات انخفض يوماً بعد يوم. لذلك على اللبنانيين عدم الهلع ولكن البقاء في منازلهم حتى تمر هذه المرحلة وننتهي من الوباء كما انتهت منه الصين."


كما تحدّث أديب عن نقطة إيجابية، موضحاً أنّها تكمن "في انخفاض عدد الإصابات الجديدة اليومية وعدد الحالات الحرجة الموجودة في المستشفيات والتي تشهد انخفاضاً أيضاً. ومن المهم أن نعرف أن الحالات الجديدة التي ستشهدها المستشفيات في الأيام المقبلة تعود إلى اصابات سابقة تعاني من التهابات رئوية حادة وتأخرت في التوجه إلى المستشفى. التأخر في طلب الرعاية الصحية يعود اليوم إلى وصمة العار التي تلحق المصاب أو المشتبه به. لذلك سنشهد ازدياداً في هذه الحالات الحرجة والذي قد يؤدي إلى ارتفاع في عدد الوفيات نتيجة حالتهم الصحية الحرجة".

هذا الواقع المثير للتفاؤل يبقى منفصلاً عن عودة المغتربين التي من شأنها أن تغيّر الحسابات في المرحلة المقبلة، إذ أكّدت مصادر وزير الصحة حمد حسن عبر "الأنباء" انه ينتظر عودة المغتربين لتقييم المرحلة وعلى ضوء ذلك تتقرر الخطوة التالية. كما شددت المصادر على أنّ هذه الخطوة قد تخلط الأوراق بالنسبة لزيادة عدد الإصابات، لكن بعد 20 نيسان تكون الوزارة قد أجرت تقييمها فتصبح الصورة أكثر وضوحاً، مؤكدةً ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي "وإلا سيكون هناك اجراءات صارمة قد تصل الى عزل بعض المناطق التي بلغت الاصابات فيها حداً لا يمكن التساهل معه".
المصدر: رصد لبنان 24 - النهار - الأنباء
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك