Advertisement

لبنان

إسرائيل وتهديد "حزب الله": المعركة بين الحروب.. وساحات مواجهة غير عسكرية وأمنية

Lebanon 24
05-06-2020 | 23:08
A-
A+
Doc-P-710631-637270209641241578.jpg
Doc-P-710631-637270209641241578.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب يحيى دبوق في "الأخبار": لا ترتبط استراتيجية الانتصار الإسرائيلي على حزب الله، بجمهرة معارضين لسلاحه في لبنان، وإن كانت هذه الجمهرة، من ناحية تل أبيب، خطوة ابتدائية لطالما طالبت بها وعملت عليها، حتى ولو كانت فرصة نجاحها معدومة. رفع الصوت عالياً في وجه السلاح، وإن كان محدوداً في تأثيره وتداعياته، خاصة إن عمل المتجمهرون على ربطه بتردي الأوضاع في لبنان على أكثر من صعيد، هو هدف في ذاته يراهَن عليه إسرائيلياً، وعلى المدى الطويل في حدّ أدنى.
Advertisement
استراتيجيا الانتصار مرتبطة برئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على نقيض ممن سبقوه في المنصب ممن تبنوا استراتيجيات انتصار مغايرة في وجه حزب الله قبل عام 2006 وما بعده.
نشرة "مباط" الصادرة دورياً عن مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، تناولت هذه النقطة تحديداً، مشيرة إلى أنها تعبر عن رؤية مغايرة من الناحية الاستراتيجية والتنفيذية، عمّا سبق للجيش الإسرائيلي أن اعتمده في حروبه السابقة، وتحديداً في حروبه ضد حزب الله، كما ضد المقاومة في قطاع غزة.
يرد في النشرة أن كوخافي هو أول من سعى لإخراج إسرائيل من "الفخ الأمني" واللاانتصار الذي تعاني منه، وذلك عبر توجهه نحو الاستفادة من ميزة إسرائيل التكنولوجية ليبلور عقيدة قتالية حاسمة. وبحسب «مباط»، تهدف استراتيجية كوخافي إلى إنهاء الحرب بانتصار سريع وواضح، والقضاء التام على القدرات القتالية للعدو، مع الحد الأدنى من الضرر بالجيش الإسرائيلي.
الهدف كما ورد، هو الهدف نفسه الذي ورد في الكتابات والدراسات وكذلك خطابات كبار ضباط الجيش الإسرائيلي وجمهور الخبراء العسكريين، منذ عام 2006 في حد أدنى. فـ«طائرة الإف 16 ستقاتل إلى جانب بندقية الأم 16... والانتصار سيكون حاسماً وواضحاً ولا لبس فيه، إن نشبت الحرب في مواجهة حزب الله». هذا التأكيد ورد على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عام 2007 (وزير الخارجية الحالي) غابي اشكنازي. فإما أن يكون الجيش الإسرائيلي في حينه كاذباً ويخفي الحقائق، وإما أن يكون كوخافي هو الكاذب، أو كلاهما معاً.
 
ما بين اشكنازي وكوخافي، عدد من رؤساء الأركان للجيش الإسرائيلي، من بينهم وزير الأمن الحالي بني غانتس، وكل منهم كانت لديه استراتيجية "غير مسبوقة" للحرب المقبلة. لكن من ناحية عملية، اعتمدت إسرائيل بعد عام 2006، رغم كل الكلام الصادر عن الحرب المقبلة والانتصار وكذلك اللاانتصار فيها، استراتيجية "المعركة بين الحروب"، التي جاءت على خلفية الحقائق المستخلصة من حرب عام 2006، وكذلك المواجهات المتكررة مع قطاع غزة. وإحدى هذه الحقائق هي تعذر القضاء على حزب الله عسكرياً، ما لم تكن إسرائيل مستعدة لاجتياح لبنان والبقاء فيه، أي استنساخ اجتياح عام 1982، والعودة إلى المستنقع الذي سحبت نفسها منه عام 2000.
واحدة من الحقائق المستخلصة من حروب إسرائيل، أنه مهما بلغت النتيجة المباشرة للمواجهات العسكرية مع العدو، والمقصود حزب الله، فستنتهي ليعود الواقع نفسه من جديد من دون قدرة على الحؤول دونه، أي عودة حزب الله من جديد، وبقوة أكبر مما كان عليها. وهذه النتيجة تكاد تكون من مسلمات الدروس والعبر المستخلصة أيضاً من حروب إسرائيل الأخيرة، وفي المقدمة حرب عام 2006.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك