Advertisement

لبنان

بين شرق وغرب... علوش لـ"لبنان24": الصيف سيكون ملتهباً!

محمد شعيب Mohammad Shouaib

|
Lebanon 24
23-06-2020 | 05:39
A-
A+
Doc-P-716670-637285130058265699.jpg
Doc-P-716670-637285130058265699.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يعيش لبنان أزمة إقتصادية حادّة أثّرت على تدني قيمة عملته في ظل الحصار الإجراءات التي تتخذها أميركا في وجه محور الممانعة في المنطقة.
ومع بدء تطبيق أميركا قانون "قيصر" التي تفرض فيه عقوبات على كل من يتعامل مع النظام السوري وشركائه إزداد حجم هذا الضغط ما أدّى إلى دعوات تحثّ على توجيه الإقتصاد شرقاً، وتحديداً إلى الصين خاصّة من قبل "حزب الله" الذي دعا على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى الإنفتاح على الصين والإتفاق معها على عدد من المشاريع . 
Advertisement
في حين إعتبر البعض أن هذا الطرح هو خطّة لإنقاذ إلى لبنان رأى آخرون أن التوجّه إلى الشرق دمار ومزيد من الحصار والعقوبات على بلد يستورد أكثر من 70 بالمئة من حاجاته بالعملة الصعبة وهي الدولار الأميركي . 
 فهل هذه المُقاربة واقعيّة وقابلة للتنفيذ في ظلّ المُعطيات الراهنة، وما هي نتائجها وإرتداداتها في حال إعتمادها ، ومن هنا طرحنا بعض من الأسئلة على عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش كالتالي:
بدأت منذ أيام الدعوات إلى التوجّه شرقاً خصوصاً بعد كلام السيد نصر الله ، ما رأيك في هذا الطرح؟
أجاتب: "أي طرح مدروس ويستطيع أن يخلّص لبنان مرحّب به ، شرقاً ، غرباً جنوباً أم شمالاً ليس مشكلة، ولكن المشكلة هي أنه إذا كان طرح السيّد نصر الله حول التوجّه شرقاً هو طرح جدي فإنه ناتج عن مراهقة في العالم الإقتصادي . السيد نصرالله لا يفقه شيئاً في عالم الإقتصاد وهذا مجرّد إدعاء للإيحاء أنه يقدّم الحلول للآخرين . وفي النهاية، الحكومة يسيطر عليها "حزب الله" والموجودون يتعاونون معه وقبل أن يطلق نصرالله هذا الطرح فليُقنع به جبران باسيل الذي ظهر في مؤتمره الصحافي الأخير غير مقتنع بما دعا إلى نصرالله.
الكلام بعيد كل البعد عن الواقع، وإذا كان هذا ما ينجينا ماذا ينتظرون حتى الأن؟ 
والأغبى في هذا الموضوع هو الحديث على أن أميركا تمنع الدولارات من الوصول إلى لبنان، هذا يؤكّد أنه حتى مجرّد فهم كيف تأتي العملة الصعبة إلى لبنان هو غائب عند نصرالله . ألا يعلم أن العملة الصعبة تأتي في التجارة والتبادل التجاري والإستثمارات وهذا أمر لا أظن أنه غائب عنده بل ضروري لإقناع الناس أنه يفقه في كل شيء وهو ينصح ولا أحد يصغي إليه". 
وسئل :ألا تعتقد أن الهجوم على هذا الطرح أصبح مبالغ به؟ 
 
فأجاب: "صحيح، ولذلك لنكون إيجابيين ونقول لهم تفضلوا فرجونا كيف، الموضوع ليس قصّة هجوم أو دفاع بل (ما في أكثر من الكلام) ، القضية هي في كيفية التطبيق، وسؤال هل تجارب الآخرين نجحت؟  من الجزائر إلى مصر إلى كينيا، إلى سوريا إلى إيران المتوجّهة شرقاً وتملك علاقات عظيمة مع الصين وأحد أسباب تفشّي الكورونا في إيران هي العلاقة الإقتصادية الموجودة معها، هل نجّاها من التدهور؟ هل وجدت إيران سوق بديل للنفط لديها؟ وهل إستطاع الصين أن ينقذ إيران من واقعها القائم؟ 
ومن هنا يحقّ لنا طرح هذه الأسئلة والتساؤل أن إيران التي في ظل كل ما تمكله لم تجد الحل في الصين فكيف سنجد نحن الحل هناك؟   
 
وسئل: البعض يبرّر أن المطروح هو ليس الإستغناء عن الغرب كليّاً ولا الإنغلاق بل أمر طبيعي في بلد إقتصاده حرّ .. في النهاية الصين لا يقدّم شيئاً بالمجان!
أجاب:"نعم هذا صحيح، وإذا كنا نريد الحديث عن التوجّه شرقاً فهذا الطرح بدأ أيام الشهيد رفيق الحريري الذي وقّع أوراق تفاهم مع الصينيين وكان هناك مشروع لإقامة معرض دائم للمنتجات الصينية في معرض رشيد كرامي الدولي . 
التوجه شرقاً لا يمنع التوجّه غرباً ولكن التوجه شرقاً فقط وفي معطيات غير ثابتة الفوائد أمر غير مفهوم ، في هذه اللحظة نحن بحاجة إلى كميّة من الأموال لتأتي إلى لبنان، نحتاج مليارات لتضخ في إستثمارات ، هل الصين أم روسيا أم فنزويلا سيقومون بهذا الشيء؟
إذا ما هو الحل برأيك؟
يقول:"الحل هو وحيد ويبدأ في السياسية ، أن نتفاهم مع الدول التي تستطيع أن تساعدنا، وننتهي من الموقع الذي يمثّله "حزب الله" في المعادلة الإقليمية العسكرية.
 
وسئل: البعض يتحدّث عن مشهد مختلف في الفترة المقبلة ، بعض المعلومات تشير إلى إمكانية عودة الرئيس سعد الحريري بعد تسوية إقليمية .. ما رأيك ؟
أجاب: "إذا كان الرئيس سعد الحريري يريد العودة عليه أن يحمل معه ملفا يوقف به الإنهيار ويخرجنا من الحفرة التي وقعنا بها. وحتى الآن المعطيات الموجودة حول دور "حزب الله" القائم لا يعطي الحل عن الرئيس الحريري. 
أضاف: "الأفضل في هذه اللحظة أن نبحث عن الحلول قبل أن نتحدّث عن تغيير الحكومة ، وبكل موضوعية نحن كمواطنين لبنانيين نتمنى لو هذه الحكومة الذي يرأسها حسان دياب أن يكون لديها الحل ولكن لا يبدو هذا الشيء واقعاً.
وبصراحة إذا أتى سعد الحريري في حكومة مرهونة سياسياً إلى نفس الواقع القائم (جيش، شعب، مقاومة) لا فائدة منها ولن ينجح. 
 
ما هو تعليقك على دخول الشيخ بهاء الحريري إلى الساحة السياسية؟ 
 
أجاب: "أهلا وسهلا به ، نحن نرحب به مثله مثل أي مغترب يريد أن يجرّب حظه في السياسة ولكن نريد أن نفهم من هو؟
أضاف:"طبعاً أنا لا أتجاهل من هو ولكن ما أقصده هو في الشق السياسي، لا أعلم ما هو مشروعه وقدراته، وعندما تتضح هذه الأمور نأخذ موقفاً منه . 
عليه أن يأتي إلى لبنان، نحن ناضلنا على الأرض منذ 15 عاماً وتعرّضنا لمحاولات الإغتيال والأذى وعندما يريد أن يأتي شخص من الخارج عليه أن يكون على الأرض لنفهم ما يريده .  
هل أنت متفائل أم متشائم من الوضع الحالي؟
أجاب: "الوضع ذاهب إلى المزيد من السوء والتدهور وقد نصل إلى مرحلة نقول فيها نريد الأمان فقط، أنا مقتنع أنه لن نصل إلى مرحلة أفضل من دون أن يحصل حدث كبير إما تسوية كبرى في المنطقة وهذا واضح ، أم صراع مفتوح ودموي في المنطقة أيضاً يؤدي إلى تسويات.
لكن ما أؤكده أن الجغرافيا السياسية في المنطقة لن تبقى قائمة والجغرافية السياسية بين لبنان وسوريا ستتغير وأعتقد أن الصيف سيكون ملتهباً". 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك