Advertisement

لبنان

تقنين بعد تقنين... "الأسبوع الأسود" على الأبواب؟

Lebanon 24
05-07-2020 | 23:06
A-
A+
Doc-P-721139-637296126058624776.jpg
Doc-P-721139-637296126058624776.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت جنى جبّور في "نداء الوطن" كُتب على اللبناني أن يعود في العام 2020، الى ما قبل اكتشاف الكهرباء ووصولها إلى سائر قرى وبلدات لبنان النائية في ستينات القرن الماضي، وذلك في حال استمرت أزمة شحّ المازوت بسبب تهريبه الى سوريا وتخزينه، أو لصعوبة تأمين العملة الصعبة للإستيراد، وهذا ما دفع بأصحاب المولّدات إلى التلويح بإطفاء مولداتهم. العتمة، والتصبب عرقاً في تموز، مشكلتان لكن الأسوأ منهما مصير بضائع المحلات التجارية، و"مونة" اللبنانيين في ثلاجاتهم!
Advertisement

"صارت الساعة 6"... تخمين الوقت من دون حتّى النظر الى عقارب الساعة، ظاهرة لبنانية، تميز بها المواطنون على مرّ سنوات نتيجة تردّي الخدمات العامة في لبنان وغياب الوجود الحقيقي لمؤسسات الدولة وأجهزتها العاملة. في السادسة تنقطع "الدولة" ويشتغل الـ"موتور" أو العكس. الّا أنّ حتّى هذا المشهد المضحك المبكي غاب عن الساحة اللبنانية في الأيام الأخيرة في مختلف المناطق اللبنانية التي باتت تتغذى بالطاقة لمدة 4 ساعات يومياً، فتتحمل المولدات مسؤولية تأمين التيار 20 ساعة، ما أدى الى تفاقم الازمة ولا سيما مع شح المازوت، فانطلق على الأثر "موسم" تقنين "المواتير" أيضاً، فترى من يطفئ مولّداته نهاراً أو ليلاً لساعات ومنهم من يفعلها ليلاً ونهاراً في أوقات غير منتظمة. ولعلّ الخوف من العتمة، الشاملة، تحول الى حديث الساعة بين اللبنانيين، خصوصاً بعد أن رفع أصحاب المولّدات الصوت وسط عدم تمكنهم من إيجاد مادة المازوت التي إن توفّرت في السوق السوداء فبكميات محدودة، وسعر مرتفع. وقد أرسل بعضهم رسائل صوتية تناشد، لا بل ترجو، المواطنين الكرام التقنين في الإستهلاك كي يستمروا بتأمين الخدمة.

رئيس تجمّع اصحاب المولدات في لبنان عبدو سعادة، حذّر من اطفاء المولدات اذا لم تتأمن مادة المازوت، مع مطلع هذا الاسبوع. ويقول: "خزاناتنا فارغة من المازوت، وأضخم مولد فيه بعد 1000 ليتر كحد أقصى، والباخرة المحملة التي وصلت الى منشآت الزهراني لم نستفد منها كأصحاب مولدات. فكيف يمكن أن نستمر؟". مستطرداً: "نحن مستعدون لتأمين الكهرباء من خلال مولداتنا 24 ساعة في اليوم، شرط توفير المازوت لنا وتسليمه بالسعر الرسمي المحدد من قبل وزارة الطاقة أي 14 ألف ليرة مقابل المحافظة على التسعيرة نفسها. فمن المستحيل الاستمرار بشراء المازوت من السوق السوداء بـ 20 الى 24 ألف ليرة، وأي زيادة اليوم على فاتورة المولد هي شبه مستحيلة، فالمواطن غير قادر على تحمل اعباء اضافية في ظلّ الازمات المتتالية التي تعصف بالبلاد والعباد. كذلك، لا نطمح نحن الى زيادة ارباحنا، ولكننا ايضاً غير مستعدين لتكبد المزيد من الخسائر".

يؤكد سعادة أنّ المولدات تلفظ أنفاسها الأخيرة، والعتمة بانتظارنا في حال عدم توافر الحلول القريبة، داعياً المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم رحمةً بالشعب، شاكراً "اللواء عباس ابراهيم، على تدخله بتفاصيل الملف في الأيام السابقة مجنباً لبنان العتمة"، وناشده "بخلق آلية شفافة لتسليم المازوت بالسعر الرسمي من المصافي او من الشركات الخاصة على أن يأخذ كل صاحب مولد حقه"، مبدياً استعداده "لتزويده بلائحة دقيقة بأسماء اصحاب المولدات، ومصروفهم في كل منطقة وفي كل محافظة".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك