Advertisement

لبنان

سياسة الانفصام ...وخراب لبنان

Lebanon 24
07-07-2020 | 03:23
A-
A+
Doc-P-721559-637297143056955419.jpg
Doc-P-721559-637297143056955419.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت غادة العريضي لـ"لبنان24": لا تزال الاوساط السياسية اللبنانية ترصد نتائج وأبعاد زيارة الوفد اللبناني العراقي نهاية الأسبوع الماضي إلى لبنان في ظل إصرار فريق لبناني على اعتبارها بداية تحوّل بل تحدّ سياسي حسمته الحكومة اللبنانية بدفع من حُماتها ، يؤكد سيادة لبنان ويحمي مصالح الشعب اللبناني في وجه الحصار الاميركي والضغوطات التي تمارسها الإدارة الاميركية مباشرة وبالتزامن مع قانون قيصر الذي يفرض عقوبات قاسية ضد النظام السوري وهي تؤثر على لبنان.
Advertisement
مطّلعون على الزيارة قالوا إن البحث تناول امكانية تزويد العراق لبنان بكميات كبيرة من الفيول باسعار معقولة تؤمن عدم انقطاع التيار الكهربائي على ان تدفع الفاتورة بعد وقت غير قصير يتفق عليه الجانبان اللبناني والعراقي . مع الإشارة الى أن العراق ينتج اليوم الفيول الخام وبالتالي سيتّم استبداله في البحر بالفيول الذي يستخدمه لبنان  من خلال عمليات يعتمدها واعتاد عليها القطاع العراقي ، وفي المقابل يمكن للبنان أن يصدر إلى العراق منتوجاته من الخضار والفواكه عبر الحدود السورية . وهذا يساعد المزارعين اللبنانيين ويحرك الوضع الإقتصادي ويساهم في مواجهة الحصار . لكن مشكلة تواجه هذه العملية تكمن في الرسوم التي يجب ان تتقاضاها الحكومة السورية ومندرجات قانون قيصر في الوقت ذاته .
المتفائلون بنتائج الزيارة والمراهنون عليها قالوا :" إن اتفاقاً مع سوريا يمكن أن يعالج مسألة الرسوم . أما العقوبات الاميركية ، فقد ابلغنا أن الاميركيين لا يعارضون ادخال كل ما له علاقة بالمواد الغذائية . المهم ألا تهرّب الى سوريا المواد المدعومة في لبنان وألا يتم ادخال مواد البناء اليها لان قرار إعادة الاعمار مجمد ولن تتساهل اميركيا مع هذا الموضوع ". ويضاف إلى ذلك استعداد عراقي لوضع أرض بتصرف مستثمرين لبنانيين لاستخدامها في مشاريع صناعية أو زراعية تساعد ايضا في تأمين مواد غذائية للبنان ، وادخال العملة الصعبة اليه . 
أوساط سياسية مطلعة على هذه المعلومات وعلى الموقف الاميركي والتوتر الذي ساد العلاقة بين السفيرة الاميركية دوروثي شيا ورئيس الحكومة حسان دياب بعد مواقفه وخطاباته الاخيرة توقفوا عند تفاؤل المراهنين على الخيار العراقي وإمكانية تسهيل  العقد اميركيا بالاسئلة التالية : كيف يمكن توقع ليونة في الموقف الاميركي في ظل المواقف المتشددة المعلنة واخرها ما بعثت به السفيرة شيا إلى  رئيس الحكومة مباشرة  في رسالة متشددة قائلة له : " اترك شيئا لحزب الله يقوله " إنك تقول وتفعل ما يريدون !! كيف يعتذر الوزير سليم جريصاتي باسم رئيس الجمهورية من السفيرة بعد صدور قرار القاضي المازح ، ثم اعتذر وزير الخارجية واستنكر عدد من الوزراء بصفاتهم الشخصية ثم خرج رئيس الحكومة مهاجما بقسوة موقفها وتصريحاتها وتصرفاتها !! وكيف يمكن توقع ليونة من الاميركيين ولماذا ؟ 
الكل يقول ان لا خيار أمام لبنان الا صندوق النقد الدولي والكل يؤكد أن قرار الصندوق النهائي هو عند الاميركيين ، ورئيس الحكومة نفسه يؤكد ذلك ، دون ان يفعل اي شيئ ويتخذ أي خطوة اصلاحية طلبها الصندوق حتى الان ، ويخاطب مؤتمر بروكسل منذ أيام بخصوص النازحين السوريين طالبا دعم لبنان ثم يتخذ مواقف تتناقض مع هذه التوجهات ، إن سياسة الانفصام هذه والتعلق بكرسي رئاسة الحكومة بأي ثمن حتى لو كان خراب لبنان ، تقول الأوساط ذاتها لا يمكن ان تنتج حلولا من خلال الشرق او غيره من الدول دون التقليل من أهمية وضرورة المسعى والعمل في كل الاتجاهات لكن بواقعية سياسية وحسابات دقيقة هذه الحكومة بعيدة كل البعد عنها . 
سئل أحد المطلعين على الاستثمارات اللبنانية في الشرق عن افاق العمل هناك فقال : أخشى أن يصل الشرق إلى ما نحن عليه . واقع الحال صعب ، مقلق ، ولا مال لديهم المشكلة التي يمكن ان تواجه اللبناني هي مشكلة الدفع ..."
ألا يكفي ذلك لعدم تضليل الناس ؟؟؟ ورئيس الحكومة يمنّي النفس بزيارة للعراق ...
 
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك