Advertisement

لبنان

صرخة أصحاب "الرداء الأبيض"... حمد حسن ألا تسمع؟

Lebanon 24
13-07-2020 | 23:59
A-
A+
Doc-P-723790-637303033119498690.jpg
Doc-P-723790-637303033119498690.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت نوال نصر في "نداء الوطن" في الطبّ يتعلم الطبيب اكتشاف أسباب المرض والصحة، أما هنا، في لبنان، فيتعلم كيف يجعل "واحداً وواحداً" يساويان 11! أخطبوط! حتى الطبيب، الطبيب الإنسان نفسه في لبنان، حين سيكتشف دهاليز القطاع الصحي سيُصاب بخيبة أمل! فلنقتحم دهاليز وزارة الصحة والصيادلة وشؤون أطباء الأطفال وشجونهم، و"الوصفات الطبية" وعالم "خذ ولا تعطي" والكثير ممن كنا نظنهم جسر أمل!
Advertisement

على قاعدة "عم إحكي للجارة حتى تسمع الكنّة" يتهامس العاملون في القطاع الصحي في لبنان عما يدور في الكواليس، من تجاذبات بين نقيب الصيادلة وجمعية طب الأطفال في لبنان ووزارة الصحة ونقيبي الأطباء في بيروت والشمال. تفاصيل "بتشيّب الراس"، استدعت حراك أطباء الأطفال والدعوة الى اعتصام اليوم أمام وزارة الصحة العامة في بيروت.

بدأت القصة مع نقيب الصيادلة في لبنان غسان الأمين الذي راح يفتش، منذ اشتدت الازمة الإقتصادية في لبنان، عن موارد إضافية "تُنعش" 3400 صيدلية في لبنان! بحث كثيراً الى أن وجد قانوناً قديماً للصيدلة، عمره 65 عاماً، يقضي بحيازة الصيدليات على اللقاحات. وخرج النقيب ليقول بعد اجتماع مع وزير الصحة حمد حسن بوجوب "تطبيق قرار حصر بيع اللقاحات (كما الحفاضات ومشروب الطاقة) بالصيدليات".

قرارٌ من حيث الشكل، لمن لا يعرف مكامن الأمور، عادي، لكنه يحمل في مضامينه "أسراراً" وأبعاداً جعلت 1300 إختصاصي في طب الأطفال في لبنان ينتفضون، معلنين دخول لبنان متاهة "اللاأمن الصحي"! فهل علينا أن نرفع الصوت مع هؤلاء ونسأل الدولة الواقعة في غيبوبة: هل يمكننا الإطمئنان الى أطفالنا؟ هل الأمن الصحي موجود؟


فلندخل في التفاصيل، كما يرويها أطباء الأطفال، أكثر. تضم وزارة الصحة العامة لجنة للقاحات الأطفال يتمثل فيها أطباء الأطفال ومنظمة الصحة العالمية وهيئات عدة، لكن لم يتمثل فيها ولا مرة الصيادلة. وأطباء الأطفال يفتخرون أن لبنان، على الرغم من كل أزماته، آمن من الأوبئة الكثيرة وهذا بفعل التحصين الآمن الذي يمارس. فلماذا قبول وزارة الصحة العامة في لبنان، الآن بالذات، وضع سياسات جديدة قد تؤدي، لا بل ستؤدي، الى اضمحلال هذا الأمان؟

سؤال يطرح نفسه: لماذا كل هذا الخوف؟ وهل يخشى أطباء الأطفال على منفعتهم الشخصية أم على المنفعة العامة؟ يتحدث أطباء الأطفال عن دقة التعامل مع اللقاح الذي يتطلب كمّاً من المعلومات إلى الأمان في النقل والتبريد يسمى "سلسلة التبريد"، كما الى معرفة عميقة في ماهية كل لقاح وطريقة تعارضه مع حالات وأنماط وأدوية وأمراض. ماذا يعني كل ذلك؟ المواطنون، الأهالي، يريدون أن يفهموا أكثر؟ تحاول طبيبة أطفال أن تشرح: "هناك لقاحات تأتي بها وزارة الصحة وتُعطى في المستوصفات وهناك لقاحات تصل الى أطباء الأطفال، بأسماء صيدليات، غير أن الطبيب يحرص على التأكد من طريقة نقلها وتبريدها من المصدر الى جسم الطفل. وهذا ما لن يكون متاحاً بعد اليوم. هناك أمر آخر، وهو أن الصيادلة، أو بعضهم كي لا نظلمهم جميعاً، قد يعمدون الى إعطاء الطفل اللقاح بأنفسهم "على التتخيتة" وهو ما قد يتسبب بمشاكل لا يعرف مداها. وتشير طبيبة اطفال الى إحدى الصيدليات الكبيرة في منطقة الضاحية التي تمّ إيقافها عن العمل بموجب 600 حكم بالقيام بأعمال تتجاوز مهنة الصيدلة، وبعد أقل من 24 ساعة افتتح صاحبها مستوصفاً في الطبقة التي تعلو الصيدلية ليتمكن من القيام بكل "مخالفاته" تحت ستار شرعي!
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك