على الحكومة التحرك بمواجهة كورونا المنتشر.. الفيروس لا يرتاح في "الويك أند"

على الرغم من تحطيم لبنان رقماً قياسياً بعدد إصابات كورونا اليومي أمس، إذ تم تسجيل 101 إصابة، تواصل الحكومة منح اللبنانيين والفيروس "فترة سماح".

ففي تصريحه أمس، أكّد وزير الصحة حمد حسن أن "موضوع اصابات كورونا أخذ منحى جدياً وعلينا الالتزام بالكمامة"، مشيراً إلى أنّ "الاثنين سنتخذ اجراءات صارمة". وهذا يعني أنّ اللبنانيين- المتراخين- سيواصلون ممارسة حياتهم يومي السبت والأحد بصورة طبيعة وكأن شيئاً لم يكن. 

ومع تخفيف التعبئة العامة، عادت نسبة كبيرة من اللبنانيين إلى حياتها الطبيعية، فعادت الحفلات والأعراس ومجالس العزاء.. كما نرى مشاهد الاكتظاظ في كل مكان: المسابح والشواطئ، والملاهي الليلية والمطاعم (التي تقدّم النرجيلة وسط تحذيرات من خطورتها لجهة نقل العدوى) ومحال السوبرماركت. 

ويلاحظ أيضاً عدم التزام عدد من المطاعم والملاهي الليلة ومحال السوبرماركات بأخذ حرارة الروّاد (على الرغم من عدم فاعلية على الخطوة) بعدما كانوا يحرصون عليها في الأشهر الماضية، أو الطلب منهم وضع الكمامات قبل الدخول. 

وهنا، لا بد من الحديث أيضاً عن امتناع الوافدين عن الالتزام بالحجر الصحي الذي تفرضه وزارة الصحة، معرّضين بذلك حياة غيرهم للخطر. 

وما يدق ناقوس الخطر أيضاً، وصول كورونا إلى المخيمات، حيث تم تسجيل 10 إصابات في مخيم الرشيدية، ناهيك عن أنّه تم الاشتباه بإصابة في سجم رومية. 

وبعد ارتفاع العدد التراكمي لحالات كورونا المثبتة الى 2700 من دون أن تكون الموجة الثانية قد وصلت بعد، لا بد من تسارع الحكومة اليوم قبل الغد إلى التشدد بفرض إجراءات الوقاية والسلامة، لا سيما أن لبنان يمر بظروف اقتصادية غير مسبوقة. 

وتأتي الإجراءات الصارمة التي تحدّث عنها حسن، كبديل عن خيار العودة إلى الإقفال الذي لا يزال مُستبعداً، وفق مصادر لجنة التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، إذ أشارت في حديث إلى "الأخبار" إلى أن التوجه في الأيام المُقبلة سيكون نحو المزيد من التشديد على الالتزام بالإجراءات الوقائية.