Advertisement

لبنان

الحراك الفرنسي... مشهد مكرر لن يلقى تجاوباً من "حزب الله"

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
27-07-2020 | 04:00
A-
A+
Doc-P-728455-637314397351909082.jpg
Doc-P-728455-637314397351909082.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تلعب فرنسا مؤخراً دورا ناشطاً في محاولة لانتشال لبنان من ازماته الراهنة ومن حالة الانهيار التي يتجه اليها من دون معرفة تفاصيل ما ورد اعلامياً حول ما سمي بالـ"مبادرة الفرنسية" التي تسعى إلى تخفيف حدّة الأزمة وفرملة القطار المنطلق بسرعة جنونية نحو الهاوية، حيث كثرت الاحاديث حول تواصل الفرنسيين مع جميع الاطراف اللبنانية بمن فيهم "حزب الله" من أجل الوصول الى تسوية ما. فما مدى صحة هذه الاحاديث؟


Advertisement
تقول مصادر مطّلعة لـ "لبنان24" إن الفرنسيين مهتمون بالشأن اللبناني، الا أن هامش الحركة لديهم ليس بالشكل الذي يحاول البعض تصويره، بل على العكس، اذ أن مساعيهم تبدو مقيّدة من الجانب الاميركي الذي جرى التنسيق الكامل معه للحصول على الضوء الاخضر قبل المباشرة بأي نوع من انواع اللقاءات ولا خلاف على التسمية.
وتشير المصادر أيضا الى أن الاعلام الذي ضخّم الحراك الفرنسي بوصفه بالمبادرة قد بالغ قليلاً، حيث أن الهدف الفرنسي الحقيقي، بعد موافقة واشنطن، هو مجرد اثبات وجود على الساحة اللبنانية والتأكيد على أن الفرنسيين ما زالوا معنيين بالشأن اللبناني الداخلي ولم ينسحبوا من الميدان كما يعتقد البعض. واعتبرت المصادر أن ما وُصف بالمبادرة الانقاذية ما هو سوى "مبادرة اعلامية"، اضافة الى بعض المساعدات التي تطال جوانب مرتبطة بالوجدان الفرنسي تجاه لبنان كالمدارس وبعض الجمعيات الاهلية.

وترى المصادر انه وبعد التدقيق بالزيارة التي قام بها الجانب الفرنسي يمكنك أن تلاحظ أن ثوب المبادرة بدا فضفاضاً على حركة الفرنسيين، اذ أنها لم تكن واضحة بشكل كافٍ، حيث تحدّث الوفد رافعاً الشروط الاميركية المعتادة، ومنها انسحاب "حزب الله" من المنطقة مقابل انقاذ لبنان، وإن بدا الاسلوب ديبلوماسياً بعيداً عن التصعيد الاميركي، وذلك عبر تبنّي خطاب البطريرك الماروني بشارة الراعي المنادي بحياد لبنان عن الصراعات الاقليمية.


وأضافت المصادر أن مطلب الفرنسيين، إن لم نقل شروطا، مقابل إنقاذ لبنان هو تفعيل عملية ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة بما لا يتعارض مع الرغبة الدولية، والمقصود الرغبة الاميركية بشكل اساسي، غير أن الجانب الفرنسي الممثل بوزير الخارجية جان إيڤ لودريان، والذي حاول تظهير حركته تجاه لبنان بصورة جدّية تهدف الى دفع الحكومة اللبنانية نحو الاصلاح، يدرك جيداً ان المطالب السياسية التي حملها الى الافرقاء اللبنانيين لا ينظر اليها "حزب الله" بعين المبادرة، بل يعتبرها مشهداً مكرراً، وبالتالي فإنه لن يتجاوب معها بالشكل المطلوب.


كما أن الفرنسيين، وبحسب المصادر، يحاولون بخطوات ناعمة وخفية السعي الى تأليف حكومة جديدة قادرة على اقرار الاصلاحات، ويرفقون هذه التمنيات والمساعي بضغوطات إضافية وتصريحات عالية النبرة تجاه حكومة دياب بحجة ضرورة تطبيق اصلاحات مؤتمر "سيدر" ليتمكنوا من اعادة تسييل اموال هذا المؤتمر.

 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك