Advertisement

لبنان

حسّان دياب لو تصمت!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
29-07-2020 | 03:00
A-
A+
Doc-P-729325-637316119952430110.jpeg
Doc-P-729325-637316119952430110.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

في كل مرّة نقرر ترك رئيس الحكومة حسّان دياب لشأنه وعدم إعطائه أهمية تُذكر يفاجئنا بمطالعات همايونية نرى أنه من الصعب جدًا عدم التعليق عليها والإكتفاء بالدعاء له.  

 

آخر ما قاله مسيو دياب: "البلد عم يواجه تحديات استثنائية وهناك تفلت السلاح واعتداء ع مراكز الأمن وكأن الأمور مش تحت السيطرة.  

 

وين الأجهزة الأمنية؟ وين القضاء؟ شو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف فينا نفرض الأمن بمنطقة وما فينا نفرضه بمنطقة تانية؟  

 

يلي عم بصير ما بده توافق سياسي، بده قرار أمني جدي وحازم".  

 

عفوًا حضرة الدكتور. هل يمكن أن تكرّر ما قلته حتى نتأكد حقيقة أن من يتفوّه بهذا الكلام السخيف هو رئيس حكومة لبنان.  

 

غريب أمر هذا الذي لم يصدّق بعد أنه يشغل أهم مركز في الدولة اللبنانية بعدما أناط إتفاق الطائف بمجلس الوزراء، أي السلطة التنفيذية، أوسع الصلاحيات، وكذلك لرئيس هذه السلطة.  

 

وبعد كل ذلك نُلام، أو بالأحرى يلومنا أصحاب المبادرات الخيرّة على تهجمّنا الدائم على رئيس حكومة لبنان، عفوًا نصف لبنان، لأن الظاهر أن الدكتور حسّان لا يعترف إلا بالنصف الذي يؤمّن له حتى الآن الغطاء السياسي ليبقى حيث هو، وحيث لا تريده أكثرية الشعب.  

 

وفي كل مرّة يقرر أن يتكلم تزيد قناعتنا بأن هذا الرجل لا يدري بما يحصل حوله وحواليه، وهو في كل مرّة يفاجئنا بأنه ليس فقط رئيس حكومة بل أقل من أي مواطن عادي يكتفي بسماع نشرات الأخبار حتى تتكّون لديه ثقافة سياسية محترمة.  

يسأل وفي عينيه براءة الأطفال عن تفلت السلاح، ويسأل ايضًا، وهو الذي يجب أن يُسأل، اين الأجهزة الأمنية وأين القضاء؟  

 

عن هذا السؤال نترك للأجهزة الأمنية وللقضاء أن يجيبا رئيس حكومتهم، مع العلم أنه لولا هذه الأجهزة الأمنية لكان مسيو حسّان يستجدي وظيفة بعدما إفتعل مشكلة مع رئاسة الجامعة الأميركية، التي لن تعيد خطأها مرّتين بعدما كشفته على حقيقته.  

  

لنفترض أن مستشاري رئيس الحكومة لا يطلعونه على المهام التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، وهو أمر قد يكون قريبًا إلى الواقع على إفتراض أن هؤلاء لا يريدون إشغاله بأمور توجع الرأس وتلهيه عن المهام الكبيرة التي ينكبّ على معالجتها.   

 

أما أن يقول أن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان لم يحمل معه أي جديد ولديه نقص في المعلومات لناحية مسيرة الإصلاحات الحكومية وربطه أي مساعدة للبنان بتحقيق إصلاحات وضرورة المرور عبر صندوق النقد يؤكد أن القرار الدولي عدم مساعدة لبنان حتى الآن، ففيه الكثير من العنجهية والكثير الكثير من قلة الخبرة السياسية والكثير الكثير من عدم معرفة التعاطي مع الدول كفرنسا، الذي زار وزير خارجيتها لبنان بإسمها وليس بصفته الشخصية.  

 

فإذا كان ثمة قرار بعدم مساعدة لبنان فلأن فيه حكومة لا تتخذ أي قرار إصلاحي وتكتفي بإلقاء اللوم على الآخرين، ولأن فيه حكومة يترأسها شخص كحسّان دياب، ونقطة على السطر.  

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك