Advertisement

لبنان

"الوضع لا يُطاق"... الراعي: فقدت الثقة بالمسؤولين وهذا الحل الوحيد!

Lebanon 24
26-08-2020 | 10:20
A-
A+
Doc-P-739551-637340593166410523.png
Doc-P-739551-637340593166410523.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ مشكلتنا اليوم تكمن في توجهنا الى دولة دينية تتأثر بأحداث المنطقة بعدما بات الولاء لدول خارجية أو لأشخاص وأحزاب وطوائف، في وقت كان يجب الحرص على بقاء لبنان الدولة الفاصلة بين الدين والدولة والمحافظة على ميزة لبنان التعددية والدولة المدنية التي انشأها البطريرك الياس الحويك.
Advertisement
وقال الراعي في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان": "البطريرك الياس الحويك حمّلنا حقيقة واحدة هي لبنان وحماية لبنان وقد أراده دولة مختلفة كلياً عن كل دول المنطقة، وأراده دولة تفصل بين الدين والدولة ويتجلى ذلك بقوله لبنان طائفة واحدة اسمها لبنان وكل الطوائف الأخرى تشكل نسيجه الاجتماعي".
وأضاف: "هذه أول صيغة للبنان، أما الصيغة الثانية التي حملنا إياها فهي أن يكون الولاء بالمواطنة للبنان وليس ولاء للطائفة او للدين ومشكلتنا اليوم اننا نبتعد عن الخطين وبدل فصل الدين عن الدولة وكأننا نتجه الى دولة دينية تتأثر بالمنطقة وأتعجب عندما ينادون بالدولة المدنية ولا أفهم معناها طالما عمرها مئة عام وانشأها البطريرك الحويك وتقتضي منا الولاء للبنان في وقت بات الولاء اليوم لدول خارجية واشخاص واحزاب".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك من ارتباط بين مذكرة البطريرك الياس الحويك إلى مؤتمر الصلح والمذكرة التي أطلقها هو في 17 آب "الحياد الناشط"، قال البطريك الراعي: "مذكرة الحياد الناشط مكملة لمذكرة البطريرك الياس الحويك وقد ركزنا فيها على الحياد بحيث لا يكون للبنان اي ولاء لأي دولة غير لبنان ولا يستطيع الدخول بأي أحلاف سياسية وعسكرية او اي حروب اقليمية ودولية كونه بلدا تعدديا ومركزا للحوار لا للحروب، بدليل أنه عندما انحرف عن غايته عزل عن الشرق والغرب ولذلك نشعر اليوم ان لبنان متروك لمصيره ولولا كارثة المرفأ لما كان احد ساعدنا، في كل الأحوال الالتفاتة هي للشعب اللبناني وليس للدولة أو للمسؤولين فيها".
وحول اذا ما اطلق المذكرة لمناسبة مئوية لبنان الكبير أو نتيجة الأزمات الراهنة قال البطريرك: "مع حلول المئوية دخلنا في عزلة بعدما اقحمنا رغما عنا في حروب ونزاعات وخلافات مخالفة للسياسة والتركيبة اللبنانية فمنذ العام 1943 في الميثاق الوطني وفي كل بيانات الحكومات المتعاقبة منذ العام 1943 وصولا الى العام 1980، يرددون ان سياسة لبنان الخارجية هي الحياد وعدم الانحياز ولكن وقع اتفاق القاهرة واعطى للفلسطينيين الحق بامتلاك الأسلحة الثقيلة والحق بمحاربة اسرائيل من لبنان ثم كان الاجتياح الاسرائيلي ثم الاجتياح السوري وبعدها ولدت الميليشبات وما زلنا نعيش في هذه الدوامة وعاد لبنان الى الصفر".
وعن عظته المدوية في 5 تموز ومطالبته بالحياد الايجابي ووقوف الفاتيكان الى جانبه قال الراعي: "الوضع في لبنان لم يعد يطاق على الاطلاق والمسؤولون السياسيون صموا آذانهم لصرخة الثورة في 17 تشرين الأول وكأنه لم يحصل أي شيء في البلد بل استمروا في مراعاة مصالحهم الخاصة ومكاسبهم وفرغوا الخزينة من المال ما اوصلنا الى مرحلة لم يعد لدينا اي ثقة انهم يستطيعون النهوض بالبلد. فأنا شخصيا مثل الشعب فقدت الثقة الكلية بالمسؤولين ولذلك رفعت الصوت وكذلك الدول الخارجية دعت لبنان الى التنبه والاسراع في تأليف حكومة وانا اليوم اصبحت متأثرا بالثورة الحقيقية التي تحاول كل الوسائل لتنال اصغاء القيمين على الدولة ولكن تواجه بعدم الاكتراث ومن الضروري ان تسهر على عدم دس اي عناصر تخريبية في صفوفها".
وخلص الراعي الى القول :"لا يوجد الا الحياد كحل للبنان والحياد ليس مشروع البطريرك انما هو من صميم الكيان السياسي اللبناني ومن صميم الطبيعة اللبنانية فالحرب والنزاعات فرضت على اللبنانيين وهم احفاد الفينيقيين الذين لم يصنعوا الحروب على مر التاريخ انما الثقافة والحضارة ونحن اليوم نعاني من مرض الانحياز بعدما كان البلد بطبيعته حياديا".
وذكر بقول البطريرك الياس الحويك لحظة اعلان دولة لبنان الكبير وهو ان يكون لبنان صاحب موقف حر وهذا يفترض عدم ارتباطه سياسيا وماليا.
وعن الرسالة التي يوجهها لمناسبة مئوية اعلان دولة لبنان الكبير قال الراعي: "لو سألتني هذا السؤال قبل عظتي في الخامس من تموز كنت اجبت نريد ان نحضر لجنازة لبنان ولكن اليوم استطيع ان نقول نحضر ولادة جديدة للبنان".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك