Advertisement

لبنان

فرنسا في لبنان: هاجس المتوسط وغياب "الدور الماروني"

Lebanon 24
01-09-2020 | 22:56
A-
A+
Doc-P-741676-637346239614307822.jpg
Doc-P-741676-637346239614307822.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام القصيفي في "الأخبار": يتحول الدور الفرنسي المستجد في لبنان إلى عامل تجاذب داخلي بين واضع له في خانة تعزيز دور حزب الله، ومرحّب به لأنها المرة الاولى التي يتم فيها توجيه رسائل واضحة في شأن فساد الطبقة الحاكمة في لغة غير ديبلوماسية، ومتجاوب معه :على القطعة" وبحذر، في انتظار جلاء الموقف الاميركي من هذا التدخل.
Advertisement

يمكن للبعض أن ينتقد هذا الحنين الفرنسي الى المنطقة، خصوصاً أنه محلياً يتزامن مع إعلان دولة لبنان الكبير، لكن هذه التغطية السياسية والاعلامية الفرنسية الواسعة للبنان، لا بد من التعاطي معها بجدية، لأنها سبقت انفجار المرفأ، رغم أنه أسهم في إذكاء المشاعر الانسانية والمبادرات السياسية الفرنسية على السواء. لكن تطور هذا الدور المستجد يحكمه اتجاهان، لبناني داخلي وإقليمي – متوسطي.
في البعد الاقليمي، يمثل وضع المتوسط ودوله والتوتر الذي بدأ يتسرب اليه، هاجساً فرنسياً دائماً. ليست المرة الاولى التي تحاول فيها فرنسا إيجاد صيغ متوسطية حوارية سياسية واقتصادية، أو تضع عينيها على هذه المنطقة انطلاقاً من مصالح الدول الاوروبية المتوسطية، ورغبتها في تعزيز حضورها في المنطقة.
 
فلبنان الخاضع لتأثيرات إيرانية سعودية، فضلاً عن العامل الإسرائيلي، أضيف إليه بروز مؤشرات عن تأثيرات تركية تتزامن مع تصعيد تركيا لدورها في المتوسط. عين أوروبا على تركيا، التي لم تعزز وضعيتها في سوريا والعراق ولم تتمكن من تحقيق طموحاتها، فذهبت في اتجاه أوروبا لابتزازها عبر تصعيد مع اليونان وقبرص، ومحاولة إيجاد دور فاعل لها في لبنان. الدور التركي يستفزّ الاوروبيين، وإذا كانت ألمانيا أو بريطانيا اللتان صنّفتا حزب الله منظمة إرهابية، غير معنيتين مباشرة بالوضع اللبناني، إلا أنهما حريصتان على إبعاد الدور التركي عن أوروبا. وهذا الأمر يتلاقى مع مصلحة فرنسا في النفاذ عبر لبنان والمتوسط، إلى محاولة الحد من «الهجمة التركية» المتوسطية، والتي لا تزال خجولة في لبنان. في هذه النقطة، يبرز دور إيطاليا وفرنسا لعلاقاتهما المباشرة بالمتوسط، وبالدخول الى لبنان على مستويين مختلفين. وسرعة مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وتحركه على خطين، ولقاؤه حزب الله، علماً بأن فرنسا لم تقف مع المانيا وبريطانيا في موقفهما المتشدد منه، سمحت له بتحقيق اختراق، في وقت كان وصل فيه أداء المسؤولين اللبنانيين الى ذروة السوء.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك