Advertisement

لبنان

"المفاجأة" التي روّجت لها اسرائيل ارتدّت إليها.. نتنياهو "أكل الضرب"

Lebanon 24
30-09-2020 | 23:06
A-
A+
Doc-P-751356-637371293517630354.jpg
Doc-P-751356-637371293517630354.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب يحبى دبوق في الأخبار": من الواضح أنّ رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، "أكل الضرب" بعدما تكشّف كذبه، إزاء "مستودع صواريخ" حزب الله في منطقة الجناح. «المفاجأة» التي روّج لها الإعلام العبري، والتي من شأنها إحراج حزب الله وتأليب بيئته عليه، ارتدّت إلى إسرائيل نفسها.

 

"الكشف" عن مخزن صواريخ حزب الله المزعوم في منطقة سكنيّة، كما ورد على لسان نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، وهو الاستعراض المرئي والمسموع والمتضمّن مؤثّرات على اختلافها، جاء بطبيعة الحال بعدما طلب نتنياهو نفسه من الاستخبارات الإسرائيلية توفير معلومة كي يستعرضها بهذه المواصفات، أي مستودع صواريخ في منطقة سكنية. الهدف هو توظيف هذه «المعلومة» في سياق التحريض على الحزب، سواء في بيئته المباشرة أو في البيئة الأشمل للبنانيين.

 

تقديم الاستخبارات الإسرائيلية، والأرجح أنها الاستخبارات العسكرية، معلومة كاذبة، مؤشر في أكثر من اتجاه، وفي المقدمة أن المقاومة تتمتع بحصانة فعلية بما يتعلق بقدراتها؛ فيما هي أيضاً، المعلومة الكاذبة، مؤشر على أن الاستخبارات لم تجد مستودعاً للصواريخ في منطقة سكنية، وإلا لكانت زوّدت نتنياهو بمعلومات عنه، وخاصة أنّ هذه القضية هي عنصر حاسم في المعركة على الوعي، التي يخوضها العدوّ منذ سنوات ضد المقاومة، لتعذّر البدائل وارتفاع ثمن غيرها من الخيارات.

هذه المسألة - الهدف، أي التأثير في وعي بيئة حزب الله واللبنانيين ضد المقاومة، تستأهل من الاستخبارات كشف معلوماتها إن كانت لديها.

في الدلالات أيضاً، يشار الى أنه في السابق، كانت المعركة على الرأي العام والوعي، جزءاً من أدوات الحرب المساندة للمعركة العسكرية الرئيسية. أما الآن فالمعركة على الوعي هي جزء رئيسي، وربما الرئيسي في المعركة، إلى جانب القتال العسكري والأمني. وما محاولة نتنياهو التحريضية، المتكررة، شأنه شأن المسؤولين العسكريين والسياسيين لدى العدو، إلا دليلُ تأكيدٍ إضافي على أولوية المعركة على الوعي، وأنها لم تعد معركة فرعية مساندة.

بناءً على الدلالتين هنا، يمكن فهم حجم ومستوى الإنجاز الذي حققه حزب الله، في كشف الكذب الإسرائيلي. وهو إنجاز لا يقتصر على حينه، بل أيضاً يمتدّ إلى المستقبل، وهو ما ستعانيه «إسرائيل» في معركتها التي ستتواصل رغم كل شيء، على الوعي وعلى الرأي العام.

 

كذلك، فإنّ فشَل نتنياهو وانكشاف كذب ادّعاءاته، لا يعنيان، إسرائيلياً، فشلاً شخصياً، بل خسارة صورة وصدقيّة وقدرة ترويجيّة لادّعاءات العدو ضدّ المقاومة، وهو فشل يتعلق بالمصلحة الأمنية لـ«إسرائيل الدولة» في حرب تكاد لا تنتهي على تعاظم قدرات حزب الله النوعية، التي من شأن وجودها، دون استخدامها، أن تلجم إسرائيل وتمنع «شهيّتها» عن الاعتداء على لبنان، بما ينسحب على منع فرض الإرادة السياسية عليه والتطلّع إلى الثروات الاقتصادية الكامنة فيه.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

Advertisement
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك