Advertisement

لبنان

عون يتجرع سمّ التكليف... ويتربص بالحريري عند كوع التأليف!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
22-10-2020 | 03:00
A-
A+
Doc-P-758598-637389547494040888.png
Doc-P-758598-637389547494040888.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حشدت دوائر القصر الجمهوري أمس أكبر عدد من الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام، المكتوبة والمسموعة والالكترونية والمرئية التي تولت نقل كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عشية الإستشارات النيابية الملزمة، وتوجه بها إلى الشعب اللبناني وإلى ممثليهم في الندوة البرلمانية، بعدما أصبح تكليف الرئيس سعد الحريري أمرًا واقعًا، بحيث لم يعد هناك من مجال لتأجيل آخر، مع أنه لم يتغيّر شيء في مشهدية التكليف منذ الخميس الماضي حتى اليوم، وبقيت المواقف على حالها، ولم يطرأ أي جديد على ساحة التكليف، بحيث أصبح من الواضح من سيسميّه ومن لا يريد تسميته، وتأتي في طليعة غير المسمّين أكبر كتلتين مسيحيتين، أي كتلة "لبنان القوي"وكتلة "الجمهورية القوية"، مع ما يعنيه هذا الأمر بالمفهوم السياسي وليس الميثاقي، إذ أن لعبة الميثاقية، التي بسببها أرجئت الإستشارات الاسبوع الماضي، لم تعد تُطعم خبزًا في أفران التعطيل ومطابخ التسويف والتأجيل.
Advertisement
حاول فخامة الرئيس في كلمته أمس، أن يحمّل نواب الأمة مسؤولية أي خيار قد يتخذونه في التكليف، وكأنه كان يحضهم على عدم تسمية الحريري، لأنه كان يأمل حتى ربع الساعة الأخير أن يتجنب خيار هذا التكليف بعدما فشلت كل المحاولات بتأمين لقاء بين الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل.
وبعدما سأل ستة عشر سؤالًا، وكان من المفترض أن تكون لديه أجوبة عن هذه الأسئلة بعد أربع سنوات في سدّة الرئاسة الأولى، حاول تحميل الرئيس المكلف من دون أن يسمّي الحريري، مع علمه أن لا إسم غيره، مسؤولية محاربة الفساد ومسؤولية إيجاد حلول لمشاكل البلد، الأمر الذي يسمح بالإستنتاج بأن العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكّلف لن تكون سهلة وسيتخللها تشنجات عدّة هي أشبه بقطيعة بين الرجلين بما يمكن وصفه بأنه عضّ على الاصابع حتى معرفة من يقول آخ أولًا، في الوقت الذي يئن فيه الشعب ويقول آخ ألف مرّة قبل أن يقولها طرفا النزاع.
وفي رأي بعض المصادر المطلعة إستنادًا إلى تجارب الماضي أن العلاقة بين بعبدا و"بيت الوسط" لن تكون سهلة على الإطلاق، وهي لم تكن كذلك حتى بوجود التسوية الرئاسية بينهما، وسيكون لباسيل حصة الأسد بالنسبة إلى ممارسة سياسة النكد الهادفة إلى إحراج الحريري فإخراجه، وهذا الأمر لن يتمّ في رأي مصادر أخرى تؤكد أن العهد في مثل هذه الحال يكون كمن يطلق رصاصة على رجله أو رصاصة الرحمة على ما تبقّى من عمر العهد، لأن الناس ستلومه وستوجه إليه دون سواه اصابع الإتهام.
وتقول هذه المصادر تعليقًا على الأسئلة الستة عشر التي طرحها عون في كلمته إنها بمثابة إقرار بالواقع المأزوم وإعتراف واضح بالفشل، ودائمًا على طريقة "ما خلوني إشتغل"، عندما قال ردًّا على سؤال إن ليس في يده لا السلطة التشريعية ولا السلطة التنفيذية، في محاولة منه لتحميل الآخرين مسؤولية الفشل، وبالأخص الرئيس نبيه بري بصفته رئيس السلطة التنشريعية، وكذلك رؤساء الحكومات، الذين توالوا على رئاسة الحكومة في عهده، وبالتحديد الرئيس الحريري، الذي تسلم رئاسة الحكومة مرتين في "العهد القوي".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك