Advertisement

لبنان

التيار "المُربَك" بعودة الحريري: يريد الإصلاح بأدوات الانهيار

Lebanon 24
26-10-2020 | 23:01
A-
A+
Doc-P-760235-637393756985230056.jpg
Doc-P-760235-637393756985230056.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت رلى ابراهيم في "الأخبار": عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى السراي أربكت التيار الوطني الحر. من جهة، لا يريد عرقلة إيجابية التأليف وتعويل رئيس الجمهورية عليها لختم عهده برزمة إصلاحات ضمن "الواقع السياسي المفروض"، ومن جهة أخرى ينتظر حسم الحريري لطريقة التأليف: من منطلق الثأر أم حسب التوازنات النيابية؟ على أن العقبة الأساسية تبقى في اختلاف الطرفين حول مسألة الإصلاح التي يريدها الحريري بالأدوات القديمة نفسها التي تسببت في الانهيار. 
Advertisement

منذ تكليفه بتأليف الحكومة، نجح سعد الحريري في تثبيت قاعدة جديدة في التأليف، يعتبر أنها تعيد الاعتبار إلى الدستور. تشير المادة ٥٣ إلى أن رئيس الجمهورية يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تأليف الحكومة. لذلك، يبدو الحريري حتى اليوم غير معني بلقاء رؤساء الكتل النيابية، للتشاور بشأن حصصهم رغم التواطؤ الضمني مع غالبيتهم في مرحلة التكليف.
 
هذا يقوده إلى التحرر من لقاءات لا يحبذها في هذه الفترة، ولا سيما لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. اللافت أن الأخير، كما رؤساء الكتل، يبدون تجاوباً مع هذا التغيير على أن يكون الرئيس المكلف واضحاً في مآربه هذه المرة. ففي اللقاء "البروتوكولي" بين باسيل والحريري خلال الاستشارات غير الملزمة، تمنى باسيل تأليف حكومة تكنوسياسية من دون مواربة ومفاوضة القوى على هذا الأساس بشكل مباشر، من مبدأ عدم إعادة المحاصصة المقنّعة في حكومة حسان دياب ما دامت الأحزاب ستسمي الوزراء في النهاية. على أن أي حديث عن التأليف لم يحدث بين الاثنين، بل بقي النقاش في التأكيد على المبادرة الفرنسية ومقتصراً على اللياقات المتبادلة، إذ اطمأن الأول على صحة الثاني بعد إصابته بكورونا، فيما سأل باسيل الحريري عن سبب فقدانه الوزن وعما إذا كان الأمر يعود الى "حمية غذائية أو عا فراقنا".
 
وفي انتظار ما ستؤول اليه مفاوضات هذا الأسبوع، تشير مصادر مطلعة الى أن الحريري يعمل مع رئيس الجمهورية ميشال عون على تثبيت القواعد الأساسية للتأليف من ناحية عدد الوزراء والمداورة في الحقائب. في هذا الصدد، لم يعارض عون المداورة، بل أكد أن غالبية الكتل، باستثناء حزب الله وحركة أمل، طالبوا بها. وعليه، قد يتم «استثناء» وزارتَي المالية والصحة. وفيما كان باسيل ينادي بالمداورة الكاملة أو اللامداورة، انتهى الى تأكيد موافقته على ما يوافق عليه رئيس الجمهورية، لينتقل السؤال الرئيسي هنا عما اذا كانت حصة التيار ستكون مشمولة ضمن حصة الرئيس أم أن عون مستعجل لتأليف حكومة وتسهيل تأليفها حتى لو أصرّ الحريري على عدم مشاورة باسيل بشكل مباشر؟
في ميزان التيار، لا شيء محسوم حتى الساعة. يتعلق الأمر قبل أي شيء آخر بطريقة تعامل الحريري مع الأحزاب: من منظار شخصي، أي بإيجابية مع من سمّاه في مرحلة التكليف وثأر من الباقين، أم وفقاً للتوازنات النيابية وحجم كل تكتل مع احترام خيار هذه الكتل في تسميته أو لا؟ لذلك، عاد التيار خلال الأسبوع الماضي الى التذكير بضرورة اعتماد «وحدة المعايير» في التأليف، ما يسقط فعلياً «الفيتو» العوني على دخول الحكومة مع الحريري. يبدو موقف التكتل ضبابياً في هذا الشأن، فمن جهة ينادي بحكومة تكنوسياسية ويريد الاطلاع على برنامج الحكومة قبل المشاركة فيها، ومن جهة أخرى تشير الأجواء المشاعة إلى عدم رغبة في عرقلة إيجابية التأليف وتفهم أولوية الرئيس عون بتأليف حكومة بأسرع وقت ممكن والقيام بإصلاحات جدّية ليختم بها عهده. وهنا ثمة خلاف بين التيار والحريري على موضوع الاصلاحات، حيث يقول الرئيس المكلف إنه ملتزم بالمبادرة الفرنسية حرفياً وبما يطلبه صندوق النقد، فيما تنسف خطوطه الحمر الموضوعة حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسياساته النقدية ادعاءاته. فمن جهة التيار، «الأسباب نفسها ستوصل الى النتائج نفسها. ولا يمكن فصل الاصلاح عن تغيير جذري في السياسات المالية والنقدية، وعن تحمل مصرف لبنان والمصارف مسؤوليتها عن الانهيار الحاصل، بحسب ما أكده الرئيس الفرنسي، وكما نصت المبادرة الفرنسية ووفق توصيات صندوق النقد والمستشار المالي للدولة شركة لازار». لكن باتت المبادرة الفرنسية «شمّاعة، كلّ ينتشلها للجهة التي تريحه وتناسب مصالحه».

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك